مياه الشرقية: توصيل 50 وصلة للأسر الأكثر احتياجا في قرى بلبيس    ضبط 8 أطنان من السلع التموينية قبل بيعها في السوق السوداء بالشرقية    رئيس الحكومة اللبنانية: حزب الله موافق على تطبيق القرار 1701    بلينكن ينتقد إجراءات بكين في النزاع بشأن بحر الصين الجنوبي    استبعاد سعود عبد الحميد من معسكر المنتخب السعودي    الإسكندرية تعلن انتهاء أعمال قطع طريق الكورنيش    اليابان تعتزم إنشاء مدينة ترفيهية بجوار المتحف المصري الكبير    رئيس جامعة القاهرة: حصول كلية الآداب على شهادة الأيزو يعكس جودة أدائها    جامعة سوهاج تمنح درجة الدكتوراه ل5 باحثين وافدين من السعودية والأردن    محافظ أسوان يستمع لمطالب المواطنين عقب صلاة الجمعة (صور)    الأردن يدين استهداف الاحتلال الإسرائيلى لقوات اليونيفيل جنوب لبنان    باحث سياسي: إسرائيل تضع العالم أمام مخاطر جديدة.. ولا رادع لها    حزب الاتحاد ينظم ندوة بعنوان «إفريقيا عمق استراتيجي لمصر ومصير مشترك»    توجيه عاجل من حماية المستهلك بشأن سيارات أوبل إنسيجنيا    مدرب بلجيكا: الطرد كان طريقنا للعودة أمام إيطاليا    رسالة نارية من إبراهيم سعيد ل «شيكابالا»: اعتزل واحترم تاريخك    مستند دولي ينهي جدل أزمة منشطات الأهلي والزمالك بالسوبر الإفريقي ويحدد العقوبات    «ارتدى قناعًا».. مبابي يثير غضب جماهير فرنسا بعد ظهوره في ملهى ليلي (صور)    إليون ماسك يكشف عن جيش روبوتات لمساعدتك في الأعمال المنزلية| صور وفيديو    ضبط 5 آلاف زجاجة زيت مجهولة المصدر داخل مخزن دون ترخيص بالمنوفية (صور)    تأجيل محاكمة إمام عاشور والمتهمين في واقعة مؤمن زكريا| أبرز أحكام الأسبوع الماضي    أشرف زكي يتفقد مسرح الإسكندرية من أجل عروض مهرجان «المهن التمثيلية للمسرح المصري»    قبل انطلاقها اليوم.. أرقام عن الدورة ال32 من مهرجان الموسيقى العربية الأهم في العالم العربي    الصعيد في عيون حياة كريمة.. مدينة إسنا تحصل على دعم كبير برعاية مجلس الوزراء    4 أبراج مخلصة في الحب والعلاقات.. «مترتبطش غير بيهم»    دار الإفتاء توضح فضل زيارة مقامات آل البيت    فحص 1436 مواطنا ضمن قوافل "بداية جديدة" الطبية بدمياط    وكيل صحة سيناء يتفقد مستشفى الشيخ زويد المركزي ووحدات الرعاية الصحية    هذا ما يفعله تناول الرمان بقلبك وعظامك.. مفاجأة    بالتزامن مع الاحتفال بذكرى بنصر أكتوبر.. تنسيقية شباب الأحزاب تعلن عن استراتيجيتها الجديدة    فضل الدعاء للأب المتوفي في يوم الجمعة: مناجاةٌ بالرحمة والمغفرة    مسؤولون أمريكيون: المرشد الإيراني لم يقرر استئناف برنامج السلاح النووي    شبهت غزة بوضع اليابان قبل 80 عامًا.. منظمة «نيهون هيدانكيو» تفوز بجائزة نوبل للسلام    90 صورة من حفل زفاف مريم الخشت بحضور أسماء جلال ويسرا وجميلة عوض    أخصائية تغذية: هذا الجزء من الدجاج لا يُنصح بتناوله    أوقاف بني سويف: افتتاح 6 مساجد بالمحافظة خلال الشهر الماضي    الجيش الكوري الجنوبي: "بيونج يانج" ترسل حوالي 40 بالونا يحمل القمامة باتجاه كوريا الجنوبية    تعرف علي حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة    إصابة مواطن في إطلاق نار بسبب مشاجرة بسوهاج    إيمان العاصي عن تجسيد قصة حياتها في «برغم القانون»: «كلام عجيب.. وأبو بنتي مش نصاب»    بحضور وزير الأوقاف: «القومي للمرأة» ينظم ورشة عمل للقادة الدينيين    الحوار الوطني.. ديمقراطية الرأي والرأي الآخر دليل على وجود مناخ صحي تشهده مصر تحت رعاية الرئيس السيسي    تنزانيا تسجل أول إصابة بجدري القردة وسط مخاوف صحية دولية    القومى للطفولة يولي مهام رئاسة المجلس لعدد من الفتيات في يومهن العالمي    موعد مباراة مالي وغينيا بيساو في تصفيات أمم إفريقيا 2025 والقنوات الناقلة    سفيرة مصر في زامبيا تطالب الكنيسة بتوسيع خدمات المستشفى القبطي    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة سيارات النقل بالأقصر    الصحة: اغلاق عيادة يديرها أجانب مخالفة لاشتراطات التراخيص بمدينة نصر    للنصب على المواطنين، حبس صاحب أكاديمية وهمية لتعليم التمريض بالإسكندرية    مشادة كلامية.. حبس فتاة قتلت صديقتها طعنا داخل كمباوند شهير في أكتوبر    تغيرات حادة في أسعار الحديد والأسمنت بمصر: التقلبات تعكس الوضع الاقتصادي الحالي    ترامب يتعهد بإلغاء الضريبة المزدوجة على الأمريكيين المقيمين بالخارج حال الفوز    خطبة الجمعة اليوم.. تتحدث عن السماحة في البيع والشراء والمعاملات    أسعار البيض اليوم الجمعة 11 أكتوبر    تصفيات أمم أفريقيا| منتخب مصر بسعي لمواصلة الانتصارات علي حساب موريتانيا    اختللاط أنساب.. سعاد صالح تحذر المواطنين من أمر خطير يحدث بالقرى    ميوزك أورد وجينيس وفوربس.. أبرز 20 جائزة حققها الهضبة طوال مشواره    «بعيدة عن اللقاء».. تعليق مثير من نجم الأهلي السابق بشأن تصريحات حسام حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أعلنوها منطقة حرب.. كتيبة صاعقة وحدها تُرْسِلُهم إلى جهنم!.
نشر في الأهرام اليومي يوم 14 - 07 - 2017


ماذا بعد وإلى متى؟ سؤال من أربع كلمات وحرف!
ماذا بعد هذا الصبر وإلى متى الحياء ممن لا يستحقون؟
أتكلم عن جيش مصر.. وصَبْرِه الذى تخطى كل حدود الصبر.. فى الحرب الرهيبة التى يخوضها ضد الإرهاب.. فى واحدة من حروب الجيل الرابع «النموذجية».. التى تخُطط لها بعناية أجهزة مخابرات دول كبرى.. تحتضن جماعات الإرهاب التكفيرى الإسلامية.. أيًا كانت مسمياتها.. توفر لها المعلومات الدقيقة وتقدَّم لها.. كل أنواع الرعاية والدعم.. من خلال الدول الحاصلة على توكيل رعاية الإرهاب.. وقطر الوكيل المعتمد للإرهاب!.
بعد هذا التوضيح.. أعود للسؤال.. ماذا بعد الصبر وإلى متى الحياء؟. تعالوا نبحث عن الإجابة.. من خلال النقاط التالية.. التى هى فى الحقيقة.. وقائع حدثت وأحداث وقعت!.
1 علينا الاعتراف بأن شمال سيناء.. سقط منا.. سهوًا أو عمدًا.. من بعد حرب 1973.. والبعيد عن العين.. بعيد عن القلب.. تركناه وأهملناه ولم نهتم بما يطرأ عليه من تحولات.. وكأن سيناء هى شرم الشيخ.. وشمالها لا يعنينا!. فعلنا ذلك سنوات طويلة.. رغم حقيقة لا لبس أو شك فيها.. بأن شمال سيناء بوابة مصر الشرقية.. التى شهدت خروج ودخول جيوش فى حروب طاحنة عبر التاريخ البعيد.. ومازالت فى تاريخنا الحديث شاهدًا على خمس حروب عسكرية.. بداية من 1948 ومرورًا بحرب 1956 وحرب 1967 ونهاية بحرب الاستنزاف العظيمة لمدة 500 يوم وحرب أكتوبر المجيدة فى 1973.. وهى الآن مسرح لحرب سادسة مختلفة.. لأنها شكلاً ضد جماعات تكفيرية إرهابية.. ومضمونًا وواقعًا.. هى حرب عسكرية على الأرض.. ضد دول عديدة كبيرة.. توفر ما يفوق الخيال من معلومات وعتاد وتمويل وغطاء لهذه الجماعات!. وفى نفس الوقت تلازمها حرب رهيبة أخرى ضد الشعب.. غير ملموسة لأنها غير مسبوقة.. حرب.. تعتبر الإعلام والتواصل الاجتماعى أهم ركائزها.. بالفتنة والشائعة والكذب والجدل إلى آخر ما رأيناه ونراه!. ومع العسكرية والنفسية.. حرب اقتصادية معلنة على مصر من 2011 وتضاعفت بعد 30 يونيو 2013 وإسقاط الإخوان!. صمدت مصر وستبقى بإذنك يارب صامدة.. ضد كل محاولات الفتن المراد بها حرب أهلية بين أبناء الوطن.. كما هو واقع للآن فى سوريا وليبيا واليمن!. صمود مصر جعل كل من تآمروا على مصر فى حالة جنون قائمة للآن.. وأبسط دليل!.
لا توجد دولة فى العالم.. صغيرة أو كبيرة.. إلا وتعرف يقينًا.. الدور القذر لإمارة قطر فى الرعاية الكاملة للإرهاب.. بمليارات الدولارات رواتب للإرهابيين.. ومثلها لأحدث أسلحة ترسانة الغرب العسكرية.. ومثلها على الحرب الإعلامية التى أنشأوا لأجلها قناة الجزيرة!. لا توجد دولة لا تعرف ذلك بالوقائع الثابتة على الأرض.. ولم تتحرك دولة ولو بعتاب لقطر!
أبسط دليل.. حظر السياحة القائم للآن.. بحجة إهمال فى التفتيش بمطار مصرى.. أدى لنجاح عمل إرهابى أسقط طائرة!. اتهمونا بالقصور فى إجراءات الأمن.. وفى يوم وليلة منعوا السياحة!. يشاء ربك أن تجتاح أوروبا عمليات إرهابية.. قتلت ودمرت ونسفت.. بل وطائرة أقلعت من باريس وانفجرت!. نفس ما حدث لمصر!. لا أحد أوقف السياحة لباريس ولا مخلوق أدان فرنسا!. كلهم شركاء فى حصارنا القائم للآن.. إنجلترا معقل التآمر على العالم.. لا تختلف عن روسيا!.
أبسط دليل.. سيارات الدفع الرباعى الحديثة المجهزة عسكريًا.. المستوردة من اليابان.. التى تستخدمها الجماعات الإرهابية فى سوريا وليبيا ومصر!. هذه السيارات من أى رقم شاسيه يتم التعرف على الجهة التى استوردتها من شركة تويوتا!. كل الدول الكبيرة تعرف.. معلومات لا استنتاجات.. أن قطر هى التى استوردت.. وهى التى دعمت الجماعات بها!. لم ينطقوا.. لأنهم الرعاة الأساسيون للإرهاب.. وهم مثل قطر.. يأتمرون بأوامر «الراجل الكبير»!.
2 أعود لموضوعنا وسؤالنا: ماذا بعد وإلى متى؟ أسأل.. لأن الإجابة توضح أسباب الصعوبات الهائلة التى تواجهنا فى حرب الإرهاب. أسأل.. لأن سنوات الإهمال زمان.. نحصدها إرهابًا للآن!. الفراغ الذى تركناه فى سيناء بإهمال سيناء.. كان فى انتظاره «المتربص» الذى يبدو أنه كان يتوقع منا هذا الإهمال!. تركنا الساحة له ليفعل ما يريد!. كوادر مسح عقول الشباب اشتغلت!. الشباب البدوى.. اعتزل أسرته وقبيلته.. اعتزل المجتمع الكافر!. الدولارات مع الفكر المنحرف فى عدم وجود أى وجود لنا.. جعلهم يحكمون قبضتهم ويصقلون خططهم التى هدفها النهائى.. إعلان إمارة أو ولاية.. إسلامية فى شمال سيناء.. لتكون ثانى دولة إسلامية.. يصنعها الغرب!. الأولى كانت إيران.. وحتى لا ننسى.. الغرب هو من أخرج الخومينى من العراق بتعليمات صريحة واضحة لصدام حسين!. الخومينى نقلوه إلى فرنسا.. بعدما قررت أمريكا.. نهاية حكم الشاه!. الخومينى.. فى رعاية الغرب وبمساعدة الغرب.. بدأ معركته ضد الشاه.. فكانت حرب الشرائط.. شرائط الكاسيت التى يسجلها ويتم تسريبها لإيران.. وفى اللحظة التى أرادوها انتفض الشعب الإيرانى.. فى «الربيع الإيرانى».. وسقط الشاه.. بإيعاز الغرب ورعايته لتظهر أول دولة إسلامية بمباركة الغرب!.
3 الشعب المصرى الذى لا يعرف مخلوق فى العالم.. «شفرته» حتى يفككها أو «كتالوجه» حتى يتعامل معه!. الشعب العظيم لم تنطل عليه المؤامرة ولم يبلع الطعم.. ولم يقف ولم يتعاطف مع من يريدون إسقاط الدولة.. وصبر على الإخوان سنة ليتأكد قبل أن يخرج كالطوفان.. ليزيح الإخوان ويوقف المخطط المُعَدّ لمصر وينسف مشروع الإمارة الإسلامية قبل أيام من إعلانها.. وهذا يفسر ظهورها السريع فى العراق تحت مسمى الدولة الإسلامية!.
4 إذن شمال سيناء.. لم يَعُدْ مجتمعًا عاديًا.. مثل أى مجتمع!. من سنوات بعيدة عمومًا.. ومن 2011 تحديدًا يتم تجهيزه ليكون القدوة والمثال للفكر الإرهابى وللتطرف الدينى!. هو الأرض التى يعدونها أول دولة إسلامية سُنِّيَّة!. هو المكان الذى ستبدأ منه خطة تقسيم مصر. وطالما هناك دولة إسلامية.. فلابد من ظهور دولة مسيحية.. وبعدها الدولة العرقية.. ووقتها يكون «الربيع العربى» ابتلع مصر.. ولفظها ثلاث أو أربع دويلات.. ولكن!.
إرادة الله هى الغالبة.. وإرادته مصر محفوظة بإذنه لأنها فى معيته سبحانه وتعالى.. وعليه!. الشعب سحق الإخوان.. وبسقوط الإخوان.. سقط المخطط.. وانكشف المستور.. وأصبح اللعب على المكشوف.. ومقولة البلتاجى الإخوانى لا تُنسى: يفرجوا عن مرسى.. يتوقف الإرهاب فى سيناء!.
5 الذى نحن فيه الآن.. نبهنا إليه المشير السيسى يوم 24 يوليو 2013.. عندما طلب من المصريين.. النزول إلى الميادين يوم الجمعة 26 يوليو.. لإعطاء تفويض لجيش مصر.. لمواجهة إرهاب محتمل!. المصريون وصلتهم الرسالة.. وأرادوا أن يكون الرد منهم.. أقوى رسالة لأقوى دول العالم!. المصريون يوم 26 يوليو نزلوا إلى الميادين بأعداد.. تخطت 30 يونيو بعشرة ملايين نسمة على الأقل!. يوم 26 يوليو.. فى ميادين مصر فوق ال40 مليون مصرية ومصرى!. نزلوا فى صيام رمضان.. وأفطروا فى الشوارع.. وبقوا للسحور!.
مواجهة الإرهاب.. تكليف من 40 مليون مصرية ومصرى لجيش مصر!. جيش مصر دائمًا وأبدًا عند حسن ظن شعبه!. الجيش من بعد 30 يونيو يخوض حرب الإرهاب!. من أول يوم بات واضحًا.. أن ما عليه شمال سيناء.. يختلف جذريًا عما كان عليه صعيد مصر.. وقت مجاهرة العناصر المتطرفة بالعنف.. والتى بعدها تكشفت أبعاد الفكر التكفيرى المتطرف.. الذى يُكَفِّر الحاكم والمحكومين ودخل فعلاً فى صدام مع الدولة.. لكن الدولة اقتلعته من جذوره!. فى سيناء الأمر مختلف.. لأن سيناء مخطوفة من زمان.. و «إحنا ولا على بالنا».. تركنا شباب البدو لهم.. والزَّن على «الودان» أمَرّ من السحر.. خصوصًا أنه استمر سنوات وسنوات.. وتمت تغطية تكلفته بملايين الدولارات!. فى سيناء.. الشباب اعتزل أسرته وقبيلته.. وارتمى فى حضن الجماعات التى تلقفته ومَحَتْ ذاكرته وطبعت له ذاكرة جديدة.. قوامها العنف والقتل والدم.. باعتبارهم سلاح الإيمان.. «اللى هُمَّه الجماعات».. فى اقتلاع قلاع الكُفْر.. اللى هو «إحنا» المصريين!.
الإشكالية الكبيرة.. أن كثيرًا من الأسر.. أبناؤها فى الجماعات الإرهابية التى تحارب جيش مصر!. الأسر بالتأكيد ضد التطرف والتكفير والإرهاب!. والمؤكد أنها كلها أو أغلبها مع الدولة ومع الجيش.. إلا أن. هناك نقطة الضعف الإنسانى.. وأظن هذه النقطة.. واحدة من العقبات الإنسانية التى تواجه جيش مصر فى حرب الإرهاب!.
6 ليست هذه النقطة الوحيدة.. لأن هناك التزامًا الجيش حريص جدًا عليه.. ألا وهو.. الحفاظ على حياة المدنيين تحت أى ظرف وفى أى وقت!.
هذا الالتزام الأخلاقى من جيش مصر.. استغلته جماعات الإرهاب أسوأ استغلال ضد جيش مصر!.
أصبح المدنيون الساتر الذى يحتمى به الإرهاب!. الأسر الضعيفة أمام أبنائها الإرهابيين.. باتوا ملاذًا للإرهاب!.
أمام هذا الخلط.. أصبحت المصائب.. لا تأتى إلا من الأقارب!. المدنيون الذين يراعى الجيش سلامتهم على حساب أمور كثيرة.. أصبحوا دون أن يدروا.. درع الوقاية الأهم للإرهاب!. دون أن يَعُوا.. باتوا أهم مصدر معلومات للإرهاب!. بيوت منهم رضيت.. أن تكون غطاء لمنافذ الأنفاق!. رضاء تحت ضغوط العاطفة أو باستخدام سلاح التهديد.. أيًا كان السبب.. فهم تحولوا إلى رعاة للإرهاب!.
7 هنا السؤال: ماذا بعد كل هذا الصبر من جيش مصر.. وإلى متى يستمر هذا الحياء.. تجاه من لا يعرفون شرف العسكرية.. ولا يستحون من حياء العسكرية!.
للصبر.. حدود.. فى مواجهة تخطت الحدود!. أما الحياء من المدنيين والخوف على المدنيين.. فعندى اقتراح بسيط.. «يِفُضّْها» سيرة ويضمن سلامتهم ويؤمن حياتهم!.
بؤرة العمليات الإرهابية تقع فى مُربع الجورة الحسنة.. الشيخ زويد.. رفح!.
مع احترامى لقرار رئيس الوزراء باستمرار حظر التجوال.. أعتقد أن المسألة تَخطت موضوع الحظر.. لما يجب أن يكون!.
الدولة تعلن صراحة لأهالى هذا المربع تحديدًا الآتى: الراعى بأى صورة لأى إرهاب.. هو إرهابى!. الذى يأوى إرهابيًا.. إرهابى!. الذى يقوم بتوصيل الأموال للإرهاب.. إرهابى!. الذى يسرح بالأغنام.. ناضورجى للإرهابيين.. إرهابى!. الذى يمد الإرهاب بمعلومات.. إرهابى!.
8 هناك نقطة نسيت توضيحها فى البداية!. الإعلام وصف النقطة الثابتة بأنها كمين.. وهذا وصف خاطئ.. لأن الكمين يتم نصبه فى الخفاء وفى سرية.. فى مكان ما.. بناء على معلومات الاستطلاع.. لأجل قتل أو أسر العدو.. أو تدمير معدات له!.
أما النقطة العسكرية.. فهى تمركز معلن ومعروف.. فى مكان معين لهدف محدد.. والنقطة التى تمت مهاجمة الإرهاب لها.. تتمركز فى نقطة حاكمة.. والموجود بها قوة من الكتيبة 103 صاعقة!.
أعود لموضوعنا.. وما يجب أن يكون.. على ضوء ما جرى!. بكل الصراحة والصدق أقول:
كُتْر الخِشَا يجلب الفقر!. مجلس الوزراء.. بدلاً من حظر التجوال.. يعلن مربع الجورة.. الحسنة.. الشيخ زويد.. رفح.. منطقة حرب ومسرح عمليات!.
البند الثانى فى القرار: من يريد البقاء فى منزله بمنطقة الحرب هو حر فى قراره وعليه أن يتحمل تبعاته!. من يريد الانتقال إلى المناطق الآمنة.. توفر له الدولة شقة.. وتذلل أى عقبات.. مدارس أو خلافه!.
الذين غادروا استراحوا وأراحوا!. الذين تمسكوا بالبقاء فى بيوتهم.. سواء عن حسن نية أو لغرض.. هؤلاء عليهم إدراك أن الأمر اختلف تمامًا!. طواعية أو إجبارًا عليهم القبول والمعاونة لأجل تمشيط جيش مصر للمربع فى أى لحظة!. عليهم توقع أن تكون منازلهم هدفًا للنيران.. إذا ما اختارها الإرهابيون ملاذًا يحميهم.. لأن الجيش لن يتركهم.. والجيش لن يتوقف.. لأنها أرض معركة ومسرح عمليات.. ولذلك الخيار طُرِح ولا يزال مطروحًا للانتقال لأماكن آمنة.. أما البقاء ليستتر بكم الإرهابيون.. فهذا لم يعد مقبولاً!.
لابد من تفتيش هذا المربع.. بيت.. بيت!. ليه؟. لأن العملية الأخيرة.. ثلاثة من الفلسطينيين كانوا بين القتلى هم: محمد مصرى أبوعازرة ومعاذ القاضى وخليل الحمايدة.. وثلاثة فلسطينيين جرحوا.. عادوا من الأنفاق إلى غزة ودخلوا مستشفى أبويوسف النجار للعلاج واختفوا بعدها.. وهم: رباح ماجد رباح وكرم ماجد سلمان مرجونة وكارم عايش عوض!.
يقينًا دور الأنفاق موجود فى العملية الأخيرة!. يقينًا لابد من إخضاع هذا المربع للتمشيط والتدقيق وهذا لن يتم.. إلا بإعلانه منطقة حرب ومسرح عمليات!.
يقينًا الأنفاق تعمل.. بمعرفة حماس أو من وراء ظهرها.. الله أعلم.. لكن المؤكد أنها تعمل.. ومستحيل أن تعمل إلا بموافقة الصهاينة!. يقينًا الدعم الصهيونى موجود!. يقينًا أننا لن نستطيع منعهم من دخول الأنفاق لأنها هناك.. لكننا نستطيع منعهم من الخروج عندنا!. نستطيع فى حالة واحدة هى!. إعلان مربع الجورة الحسنة الشيخ زويد رفح.. أرض حرب ومسرح عمليات.. وهذا معناه!.
عندما نعلنها منطقة حرب.. فإن أى نقطة عسكرية لنا.. لن يكون فى محيط كيلو متر مربع منها.. «قالبين» طوب على بعض!. لا عشه ولا زَرْعَة ولا بيت ولا شىء يحجب الرؤية فى محيط الكيلو متر مربع!. وقتها لو فأر دخل محيط الكيلو.. يتنسف فورًا!. وقتها يجربوا بكل عربيات الدفع الرباعى الاقتراب.. من حَد الكيلو وليس النقطة!. الضمانة الوحيدة لنسف فتحات الأنفاق فى أرضنا.. إعلانها منطقة حرب!. أى سيارة تنطلق من أى منطقة.. تنسف بصاروخ أرض أرض.. فى مكانها.. وعلى من وفروا لها الحماية بين المساكن ووسط المدنيين.. أن يتحملوا الموجة الانفجارية لسيارة مفخخة اتنسفت!.
مربع الفتنة والإرهاب هذا.. ما إن يتم إعلانه منطقة حرب.. وإخلاؤه لمن يرغب من سكانه المدنيين.. وإخضاعه للتمشيط والتفتيش.. ما إن يحدث هذا...!.
... والله الذى لا إله إلا هو.. الكتيبة 103 صاعقة التى فدت الوطن بشهداء من رجالها الأبطال..
والله كتيبة الصاعقة وحدها.. كافية لإرسالهم جميعًا إلى جهنم!.
تحية إلى جيش مصر العظيم فى الأمس واليوم والغد وكل غد بإذن الله.
لمزيد من مقالات إبراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.