فى أول رد فعل له على تجربة صاروخ كوريا الشمالية، وبخها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس على ما وصفه ب «التصرفات الصبيانية» و»السيئة» لبيونج يانج بسبب تجاربها الصاروخية الأخيرة عابرة القارات، كما وصف سلوكياتها ب»الخطيرة» للغاية، محذرا من أنه قد يتخذ إجراء «قوي» ضدها. وأشار إلى ضرورة التضامن الدولى فى مواجهة هذا التهديد العالمي. ونقلت شبكة «سى إن إن» الأمريكية عن ترامب قوله فى مؤتمر صحفى بالعاصمة وارسو مع نظيره البولندى أندريه دودا:»إنه لعار أن يتصرف الكوريون الشماليون بهذه الطريقة ، إنهم يتصرفون بشكل خطير للغاية ولابد من عمل شيء ما فيما يتعلق بذلك». ودعا ترامب المجتمع الدولى لمواجهة كوريا الشمالية على خلفية تجاربها الصاروخية، وكرر موضحا:»أطالب جميع الشعوب إلى مواجهة هذا التهديد العالمى والإظهار لكوريا الشمالية أن هناك عواقب لسلوكها السئية للغاية»، وأضاف قائلا :»نحن ندرس أمورا شديدة جدا»، لكنه رفض الإشارة إلى الخطوة التى يحتمل أن تتخذها بلاده فى هذا الصدد، قائلا إنه لا يرغب فى رسم «خطوط حمراء الآن». وتزامنا مع تصريحاته فى هذا الشأن، اتهم ترامب الصين بتقويض الجهود الأمريكية على صعيد مواجهة كوريا الشمالية، وذلك من خلال تعزيز مبادلاتها التجارية مع بيونج يانج. وقال فى تغريدة كتبها قبل بدء رحلته الرسمية الثانية إلى الخارج على»تويتر» وأوردتها قناة الحرة الأمريكية إن «التجارة بين الصينوكوريا الشمالية ازدادت بنحو 40 ٪ على الأقل فى الربع الأول من العام الجاري»2017، ثم يقال إن الصين تعمل معنا. لكن كان علينا أن نحاول». وفى واشنطن، هددت نيكى هيلى المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة بأن بلادها ستستخدم القوة العسكرية «إن دعت الحاجة» ضد كوريا الشمالية، مضيفة أنها تفضل عدم سلك هذا الطريق. واعتبرت هيلى فى كلمة لها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولى حول التجربة الصاروخية التى قامت بها بيونج يانج «يحتاج إلى رد دبلوماسى واقتصادى تصعيدي». وكشفت عن أنه خلال الأيام المقبلة سيتم طرح مشروع قرار دولى للرد على التصعيد الكورى الشمالى الأخير، لكن دون أن تشير إلى تفاصيله. من جانبهما، أكدت روسياوالصين أن توجيه أى ضربة عسكرية إلى بيونج يانج يجب ألا يكون خيارا يتم بحثه. وقال فلاديمير سافرونكوف نائب سفير روسيا لدى الأممالمتحدة إنه لا ينبغى بحث استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية، ودعا أيضا إلى وقف نشر نظام دفاعى صاروخى أمريكى فى كوريا الجنوبية. كما قال ليو جيى السفير الصينى فى الأممالمتحدة خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول كوريا الشماليةإن»الصين لطالما عارضت بشدة الفوضى والنزاع فى شبه الجزيرة الكورية. ومن هذا المنطلق فإن الرد العسكرى لا يجب أن يكون خيارا.»