فى محاولة لمغازلة المتظاهرين وإضفاء الشرعية على حراكهم، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الاحتجاجات المقررة على هامش قمة مجموعة العشرين المزمع انعقادها فى مدينة هامبورج الألمانية يومى الجمعة والسبت المقبلين - 7 و 8 يوليو المقبل - بأنها «أكثر من شرعية فى أى دولة ديمقراطية»، معربة عن أملها فى أن تلتزم هذه الاحتجاجات ب»السلمية». وقالت ميركل فى بيان حكومى بمجلس النواب الألمانى الاتحادى «البوندستاج» : «إننا نعرف أن أيام انعقاد قمة العشرين وكذلك الأيام السابقة لها تعد تحديا كبيرا بالنسبة للمواطنين والمواطنات فى هامبورج». وأكدت أن أفراد الشرطة وقوات الأمن أظهروا قدرا عاليا من الالتزام فى التعامل مع المتظاهرين على هامش هذه القمة وفى استتباب الأمن فى البلاد.وذكر بعض مسئولى الأمن الألمان أنه، وإلى جانب آلاف المتظاهرين السلميين، من المتوقع قدوم ما يصل إلى 8 آلاف شخص ممن يمثلون خطرا ويروجون لأعمال العنف قادمين من الداخل والخارج خلال القمة المنتظرة فى هامبورج . وفى غضون ذلك أعلن البيت الابيض ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي للمرة الاولى نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اعمال قمة العشرين . وقال الجنرال هربرت ريموند ماكماستر مستشار الامن القومي الأمريكي»ان الرئيس سيلتقي في هامبورج العديد من القادة»، خصوصا الرئيس الروسي، اضافة الي قادة المانيا، وبريطانيا، وسنغافورة، واندونيسيا. وعلى صعيد التحديات الأمنية الأخرى لألمانيا خلال القمة، صرح زيجمار جابرييل وزير الخارجية الألمانى بأن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان طلب التحدث مع المواطنين الأتراك فى ألمانيا الأسبوع المقبل تزامنا مع انعقاد هذا الحدث. وقال وزير الخارجية الألمانى أمس إن حكومته ترى أنه من غير المناسب أن يشارك الرئيس التركى فى أحداث عامة فى ألمانيا خارج نطاق قمة العشرين نظرا للتوتر الحالى بين البلدين.وأضاف الوزير أن الحكومة الألمانية لا تريد إثارة مشاعر الأتراك الذين يعيشون فى ألمانيا ومن يحملون جنسيتى البلدين. يذكر أن ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية تنتهج نهجا حذرا بشأن السماح بمثل هذه اللقاءات منذ استفتاء التعديلات الدستورية التركية الأخير.وقبل أسبوع تقريبا من انعقاد القمة، انتقدت ميركل بشدة سياسة الانعزالية التى يتبعها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وأضافت وسط تصفيق الحضور دون ذكر ترامب بالإسم : «من يعتقد أنه من الممكن حل مشكلات هذا العالم من خلال الانعزال والحمائية، فإنه يخضع لخطأ فادح». ووصفت ميركل الإرهاب وتغير المناخ والحمائية بأنها أهم التحديات، وقالت : «العالم فى حالة اضطراب، وأصبح أكثر فرقة». وأكدت ميركل أيضا أن اتفاق باريس للمناخ «لا رجعة فيه وغير قابل للتفاوض»، وأضافت أن الدول السبعة والعشرين المتبقية فى الاتحاد الأوروبى أعربت عن التزامها «المطلق» بالاتفاق رغم قرار الولاياتالمتحدة الانسحاب منه.