ماذا ينتظر حكام قطر من مصر والسعودية بعد رفضهم المطالب العربية كشرط لعودة العلاقات التى تم قطعها منذ ما يقرب من أسبوعين والتى حملها الوسيط الكويتى على خلفية دعمهم الإرهاب؟ يتخيل أمير قطر وزبانيته أنه أقوى من مصر والدول العربية كونه على علاقة مشبوهة بإيران وتركيا وبدعم كاذب من الأمريكان، ربما تكون بعض الشروط التى طالبت بها مصر والسعودية قاسية بعض الشىء ولكنها ليست مستحيلة، وكان من الممكن أن يقبل الجانب القطرى بالأيسر منها ويضع على مائدة المفاوضات الذى يراه صعباً فيها، ولكن أن يكون الرفض لجميع الشروط جمله وتفصيلاً بهذا الشكل السريع يعطى مؤشراً خطيراً ويؤكد أن حكام قطر قد اختاروا الطريق الصعب الذى يتوهمون أنه من الممكن أن يصل بهم إلى أهدافهم التى يحلمون بها والتى من المستحيل أن تتحقق وهو أن تكون لهم الريادة بالمنطقة العربية والخليجية، إذا كان أمير قطر الحالى قد نسى كيف جاء إلى الكرسى الذى يجلس عليه الآن فإن العالم لا ينسى أنه قد استولى على الحكم بالإطاحه بوالده، ، فمصر هى أكبر الدول العربية وصاحبة الريادة بها ولا تستطيع قطر ولا غيرها النيل أو التقليل منها، أثبتت التقارير والتجارب والسنوات الماضية أن قطر تلعب دوراً خبيثاً لنشر الإرهاب بالمنطقة بمساندتها الجماعات الإرهابية وتمويلها مادياً لنشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار بمصر والسعودية، وللأسف جميع محاولاتهم باءت بالفشل ولم يحصدوا سوى العار والندامة والخزى، إعلان تركيا إبرام اتفاقيات تعاون عسكرى مع قطر وأن بلاده ستواصل دعمها قطر وأيضا التقارب الإيرانى مع قطر خلال الأيام الماضية يزيد من تعقيد الموقف، وليعلم أمير قطر أن الأمريكان لا يبحثون إلاعن المصالح الأمريكية،وكما يقولون المتغطى بالأمريكان عريان،أفيقوا ياحكام قطر فليس أمامكم سوى القبول بالمطالب او الرحيل. لمزيد من مقالات د. إبراهيم البهى