حدث الزمان عن الاماكن ..... بوعى حاد ، هاتفنى المغيب قبل المغارب فالبيت نداء الزمان وقصدت باب الخلق ، من فتوحات شارع القلعة سابقا. سكة الصعايدة.فالعروج لسجن الإستئناف .، حراز ياطالق الأسرى بلقيمات من جوع ، لفافات مسك .وجاوى وصبر لعزائم تليين .وحنضل ، وشبة ، وحصرم ، وإمرأة لاتلد إلا إناثاً.مرورا بباب المتولى وباب زويلة ، وذكرى طومان باى وقنصوة الغوري. ما أعمق صراخ الندا قبل الغروب فى قاهرة المعز. اطلال مملوكية وفاطمية وذكريات الاسبلة والطرقات البازلت. وطيف حبيبى العنيد جمال الغيطانى رحمه الله واسكنه فسيح جناته..،_ حدث الزمان قال لى ..السفر جنة والصدى تأويل وفتوحات ونسيان وأبدية مشرعه على جناحات الشوق .وإستفاقة أبدية .رجع الصدى فى الزمان تحركه الاشواق التليدة وروح الملتاع بحسرة الهوى والتوق والجنون بسكة العارفين ، على الهامش وفى الازقة كان المسير والإرتجال بتحسس الخطي..، وحدى مشيت وعرجت.إنها نداءات بهيمة وليست غرائبية ولا رحيمه. تجتاحنى كل عام فى تلك المواقيت ، لمسجد الأقمر. يوم ان كنت ، وكنا هناك ، باجترار من كتب بخفة وثقل ورحل ولم يرحل.إسماعيل ولى الدين. وهشام ابو النصر القادم من امريكا بعد دراسة الإخراج.، وأنا العارج على متون مصر التى نفخ فيها الجوى فاصعد الرماد يذر فى عينى الكليلة وانا الهائم ملتاعا ، محاصرا بالعشق والسفر والترحال فى الزمان. زمانى العاجز إ إلا من بصيرة تعين على اجترار مداد اللقا.. اللقا بالعارفين فى صمت ، يرقدون قابعين على أعتاب الحسين وبيت القاضى ، ومسجد الحاكم بامر الله. وتلك اللوعة _ لملتاع ببدد الشخوص. فى تلك الازقة التى تعلق بدلات الرقص الرخيصة فى ظلال طومان باي. فلا تحجبها الاسبلة ولا الكتاتيب. وطلة شوق تبرق وسط رائحة البخور. لصبية تخرج من إبن الغلام ، تتحسس عتبات المعايرجي. تطرق عتبات ثمينة فى باحات الغورية.مدد ياحسين ، أيها المغدور من المهد لللحد..فى ضى الارابيسك. وزخرف المشكاوات المتدلية من سماء المعز فى حضرة البهلول وخرقه. ملابسه الرثة.ورائحة الفم لطفل صائم .عن الكذب.والشرور.فى أمير الجيوش . سكينة لا تدوم ولا تخمد ولاتستوى فى حضرة عناد الزمان والذاكرة التى تأبى الموت وشظف العيش، تتجلى بشذرات الشوق ، وعطش اليقين إلا من قدور فارغة تنتظر أوامر السلطان القابع فى ظلال السيوف وإلتماعات الصولجان الذى يخرج من جنة الروائح قبل المالكي. ومدرسة الخط ، الديوان والكوفي. وشهقة بناث يخرجن فى مرة اولى داهشه بالبراح.فى أفضية تعود بصدى ذكريات تليدة تطير باللقاح.والرؤيا. من باب الفتوح حتى النصر المراوغ... أين منى أيامى يا رمضان الخرس بصمت الكبرياء وفتوة الزمان الخارج كابصاص لئيم من نوافذ ارابيسك ،( فى صورة مشربية طلت منها الصبية. القاهرة العامرة ، الساحرة ، العتيقة.ورائحة صلاة فى رحاب الحسين تحت خيام الله الهابطة من سماء السكرية.. التى سقت الغرباء وروتنى بيقين العطش المخاتل.للمرة الألف.. أتوه فى الحوارى ، لا أنوى على شيء ، محددا ، أو معلوم..غرابة الهاتف قبل المغيب والذى دفعنى فى طرقات تمتليء برماد ماقبل الفطر على عجل..، بمهل، كنت أودع الاماكن مجترا ظلال وصدى وعرق وشذرات كلام حقيقة ليست معسولة. عن زقاق المدق وحبيبى نجيب المحفوظ بالسيرة الساكنة فى ذاكرة العصر المفتوح على تجليات الغيطانى فى دفاتر التدوين ، فى تجليات لقا المشتاق .، بجسر الراحل فى آخر ضوء للنهار الغائم..من أمير الجيوش حتى باب الشعرية وسوق الليمون. وهذا التمثال الضئيل لعبد الوهاب الذى نزعت قيثارته عنوة من وسط الميدان فى جلبة طواف الشحاذين بحبور على عتبات العتاقة فى مدينة الله والعبث والاسمال البالية