أكدت الدكتورة سوزان حمدي مدير إدارة أسواق المال والاستثمار ببنك مصر أن صناديق الاستثمار لعبت دورا هاما في مساندة البورصة خلال الفترة الماضية عن طريق عمليات إقتناص الفرص وتكوين مراكز مالية جديدة ما أدي إلي صمود السوق أمام حالة الضبابية التي واجهها عقب ثورة يناير. وأوضحت أن الثورات دائما يتبعها طفرات غير عادية في أسواق المال, مشيرة إلي تجربة إندونيسا بعد الثورة, حيث قفزت البورصة بنحو800% في8 سنوات, بمعني أن كل من ضخ روبية واحدة في البورصة حصل علي800 روبية بعد8 سنوات. وقالت في تصريحات خاصة ل الأهرام إن هناك تحديات تواجة صناديق الاستثمار خلال الفترة الراهنة, في مقدمتها عمليات الاسترداد التي حدثت بعنف في بدء من عام2008 ومرورا بثورة يناير, وبالتالي أصبح من الصعوبة إقناع من خرج من الصناديق العودة إليها مجددا خاصة مع توالي مراحل الهبوط والتي وصلت لنحو50% من قيمة أموالهم, وبات من الضرورة أن يتم تسويق الوثائق من جانب خدمة العملاء عن طريق استهداف شريحة جديدة من المستثمرين. وأشارت إلي أننا نفتقد إلي ثقافة الادخار في مصر وهو تحد كبير ولابد من توعية الأفراد به, ففي الخارج يقوم الأفراد بإدخار نحو10% من دخولهم, ومن خلال هذه المدخرات تنشط الأدوات المالية والمنتجات المصرفية المختلفة, حسب كل شريحة عمرية, وبالتالي فنحن في أمس الحاجة إلي هذا الفكر, والتثقيف المالي للأفراد. وأضافت أن صناديق العائد الثابت مكملة للصناديق النقدية, فالأخيرة تتسم بسرعة الدخول والخروج من السوق, أما الأولي فالخروج منها علي نحو شهري. وعن زيادة أعداد صناديق الاستثمار في الوقت الراهن, أكدت الدكتورة سوزان أن أهم من زيادة عدد الصناديق هو تهيئة مناخ الاستثمار علي مستوي الأقتصاد الكلي, فضلا عن تبني آليات واستراتيجيات لتنشيط السوق الثانوية وسوق الاصدار, والذي يحتاج إلي شركات قوية تطرح في السوق بهدف تنوع الاستثمار أمام شرائح المستثمرين.