هناك تخوفات وتوقعات من ردود فعل انتقامية بعد الحصار العربى لدويلة قطر وفضح مخططاتها وتمويلها للجماعات الارهابية، ولذلك عقد وزير الداخلية مجدى عبد الغفار اجتماعا مع كبار مساعديه ظهر الأربعاء، وشدد على اليقظة التامة وأقصى درجات الاستعداد خلال الفترة القادمة لمواجهة عمليات ارهابية محتملة، ومن بين الاهداف الحيوية التى طالب الوزير باتخاذ إجراءات مشددة لحمايتها الأديرة والكنائس، باعتبارها أهدافا رخوة وسهلة المنال للجماعات التكفيرية ، مع تقليل الزيارات لهذا الاماكن خلال المرحلة الراهنة فى ظل التهديدات المحتملة ، وهو ما سجلته المواطنة كريستين حكيم أمام الرئيس السيسى خلال مؤتمر تقييم استعادة أراضى الدولة ،بقولها: أحنا هنفضل صامدين وأقوياء لأننا جزء من الوطن ودى بلدنا، فرد الرئيس دى بلدكم زى ما هى بلد كل المصريين ، ثم تساءل : لماذا لا يكون المسلمون مع اخوتهم المسيحيين لحمايتهم أو الموت معهم؟! ، وهذا ما أشرت إليه الاسبوع الماضي، وقلت: لماذا لايغضب المجتمع من تكرار جرائم الاعتداء على أقباط مصر؟؛ مطلوب أن يعبر عن غضبه حتى يدرك الارهابيون أن مخططاتهم سوف تتحطم أمام صلابة وحدة المصريين .. فهل تغامر الامارة اللعوب بالتورط فى أعمال أرهابية انتقاما للحصار، أم تلجأ للمناورة والتهدئة بدعوى حسن النية ؟ رغم أن التاريخ لا يؤكد ذلك مطلقا، فقد ضج الرئيس السادات بممارسات قطر العدائية وقال جملته الشهيرة : هى فين قطر على الخريطة ؟.. هو كل واحد عنده كشك على الخليج هيعمل دولة ؟، أى أنها امارة تفتقد مقومات الدول ذات السيادة ؛ فراح حكامها العابثون يبحثون عن مساحة أكبر من خلال تمويل الارهاب فى عدة دول حول العالم ، والغريب انكارهم هذا الاتهام بل الادعاء بمشاركتهم فى الحملة الدولية لمواجهة الارهاب، فهل يتحقق هذا بإيواء قادة جماعة الاخوان، المصنفة ارهابية فى عدة دول عربية وأجنبية، بينما يراها حكام قطر جماعة سياسية دعوية، كما تصف دعمها الإرهاب فى ليبيا وسوريا والعراق بأنه دعم لجماعات المعارضة فى وجه أنظمة ديكتاتورية، فهل تعلن قطر توبتها وتطرد قادة الارهاب من أراضيها أو تسلمهم لدولهم للمثول أمام العدالة،أم تمتد عدوى الربيع العربى لقطر بحثا عن نظام لم يتلوث بدماء الأبرياء بعد. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى