اعتبر عدد من الأحزاب والقوي السياسية إعلان قطر استعدادها لقبول أي جهود وساطة من أجل تخفيف حدة الغضب العربي المتصاعد ضدها، بعد إعلان قطع العلاقات معها مناورة لكسب الوقت، خاصة أنها سبق وأن تعهدت أكثر من مرة بوقف دعم الإرهاب والتدخل في شئون دول المنطقة ولكنها لم تلتزم بما تعهدت به، ووضعت الأحزاب شروطا صارمة للمصالحة مع قطر. ومن جانبه أكد نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع أن إعلان قطر عن استعدادها لقبول أي جهود وساطة مناورة لكسب الوقت، حيث سبق ان تعهدت قطر من قبل أمام مجلس التعاون الخليجي بوقف دعم الإرهاب والتدخل في شئون الدول ولكنها لم تلتزم بما تعهدت به. واشار الي أنه منذ عام 1995 والمملكة العربية السعودية تطالب قطر بالالتزام بالاتفاقات والتعهدات الا ان قطر لم تلتزم او تنفذ شيئا. واعتبر زكي حل المشكلة القطرية بتغيير حكامها وأن الشعب القطري لن يسمح للأسرة الحاكمة الحالية بالاستمرار في هذا النهج و تقويض العلاقات العربية وأن يدفع فاتورة السياسات المدمرة لحكامه. ودعا زكي إلي تجميد عضوية قطر في الجامعة العربية لانتهاكها ميثاق الجامعة الذي ينص علي حظر التدخل في الشئون الداخلية للدول والالتزام بالتعاون المثمر بين الدول العربية. وحذر السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق من ان يكون التراجع القطري نوعا من التغطية او التموية علي عمليات ارهابية قادمة، مشيرا إلي أنه لن يقبل بعقد مصالحة مع قطر قبل أن تتراجع عن مساندة الارهاب تماما أو عن توفير مأوي للمتطرفين وتمويل الجماعات والعناصر الأرهابية. وأوضح بيومي ان الارهاب ليس فقط من يحمل السلاح بل من يمول السلاح ويشتريه ومن يوفر ملاذا امنا ويهييء المناخ للجماعات الارهابية من أجل العدوان علي الدول الشقيقة الاخري. وأشار إلي أن من اهم الضمانات لقبول الوساطة مع قطر طرد العناصر الإرهابية التي تأويها ووقف تمويل الجماعات الإرهابية، واغلاق المحطات والحملات الاعلامية والصحف المضادة والمعادية، وأن يري الجميع علي الأرض هذا التراجع في العمليات الأرهابية التي تتم في مصر وفي الخارج والتي تضلع قطر فيها بشكل مباشر. وقال إبراهيم الشهابي أمين الشباب بحزب الجيل الديمقراطي إن طلب قطر الوساطة مناورة قطرية معتادة، فليست المرة الأولي الذي تطلب فيها قطر الوساطة للتصالح مع السعودية والإمارات بعد أن قطعت البلدان علاقتهما معها منذ عامين بنفس الأسباب، ولم يتغير شئ في الممارسات القطرية التي استمرت في دعم الإرهاب واستخدام ادواتها الإعلامية للترويج للإرهاب وافكاره، وكذلك عدم التزام قطر بحسن الجوار. وأشار الشهابي إلي أن طلب قطر للوساطة مرفوض وغير منطقي، خاصة أن بيانات وزارة الخارجية القطرية تعطي انطباعاً بأن قطر لن تستجيب للمطالب العربية التي طالبت بها دول الخليج ومصر أكثر من مرة علي مدي السنوات الماضية. وطالب أمين شباب حزب الجيل، الدول العربية برفض الوساطة القطرية دون وجود ضمانات واضحة تبدأ بتسليم الإرهابيين الذي تأويهم قطر في الدوحة وكل من علي شاكلتهم، وكذلك تسليم قطر كل المعلومات التي تمتلكها، والتعهد بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية سياسياً أو اعلامياً .