كشف سيد عيد القيادي بحزب "الوفد" عن تقدم النظام الحالي بعدة مبادرات لاحتواء الأزمة مع "الإخوان المسلمين"، لكنها باءت بالفشل، قائلاً: "تعنت الإخوان وكبريائهم هو السبب في الأزمة الحالية". وأضاف عيد، أن "دعوة قطر باستعدادها للدخول وتقديم مبادرة وساطة بين مصر والإخوان هو أمر متروك للشعب المصري"، موضحًا أنه "يجب أن تعي قطر وحكامها أن مصر قدمت مبادرات لاحتواء الأزمة ولكن تعنت الإخوان وكبريائهم هو السبب في الأزمة الحالية". ورفض القيادي الوفدي، عرض وزير الخارجية القطري للتوسط للمصالحة بين النظام المصري والإخوان، قائلاً "إن الشعب المصري هو صاحب إطلاق الجماعة الإرهابية علي الإخوان، وهو من طالب بذلك بعد الإعمال الإجرامية التي استخدمتها الإخوان بحق الشعب المصري". وأوضح أنه "ينبغي علي قطر أن تعلم بما ينادي به الشعب المصري ومتطلباته فهو الحاكم الحقيقي ولن يستطيع أحد أن ينحرف عن متطلبات الشعب المصري". وكان وزير الخارجية القطري، خالد العطية قد أبدى استعداد بلاده للقيام بدور الوسيط بين النظام المصري وجماعة الإخوان المسلمين. وأعرب العطية عن أمله في أن يكون الحوار شاملا في مصر وألا يستثني أي طرف، مؤكدًا أن بلاده على تواصل دائم مع جميع الأطراف، ومستعدة دائمًا للقيام بجهود وساطة إذا طُلب منها ذلك، لكنها لا تستطيع التدخل في الشؤون الداخلية. وأضاف أن "قطر ستكون مستعدة دائمًا لمساعدة الأشقاء العرب إذا كان ذلك سيساعد في تقريب وجهات النظر، وليس لدينا مبادرة في مصر، لكن لو طلب من قطر أن تكون وسيطاً في كل ما من شأنه أن يكون خيرا للأمة، فسنقوم به". وأعلنت وزارة الخارجية المصرية السبت رفضها تدخل قطر في الشأن الداخلي المصري. وأعربت في بيان أصدره المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن رفض مصر لكافة أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية معتبرة تصريحات وزير الخارجية القطري "غير مقبولة". وأثار إعلان الخارجية القطرية برغبتها للتدخل لتهدئة الأوضاع في مصر غضب الكثير من الإعلاميين والسياسيين المصريين وهاجم الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه "العاشرة مساء خارجية قطر قائلاً: "كأننا في حاجة إلى هذه الوساطة، جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ولا تمتلك الحكومة المصرية أن تتفاوض معها، لتكون هناك وساطة مع الإرهاب والإرهابيين".