اتهمت قطر أمس جاراتها فى دول الخليج بالسعى إلى «فرض الوصاية» عليها، ورأت أن قرار السعودية والإماراتوالبحرين وكذلك مصر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة «غير مبرر». وأعربت وزارة الخارجية القطرية فى بيان نشرته أمس، «عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد من قرار كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بإغلاق حدودها ومجالها الجوى وقطع علاقاتها الدبلوماسية»، وشددت على أن «هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة». وأضافت :»لقد تعرضت دولة قطر إلى حملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة ما يدل على نوايا مبيتة للإضرار بالدولة، واختلاق أسباب لاتخاذ إجراءات ضد دولة شقيقة فى مجلس التعاون الخليجى لهو دليل ساطع على عدم وجود مبررات شرعية لهذه الإجراءات التى اتخذت بالتنسيق مع مصر، والهدف منها واضح وهو فرض الوصاية على الدولة، وهذا بحد ذاته انتهاك لسيادتها كدولة وهو أمر مرفوض قطعيا» . واعتبرت أن «الادعاءات التى وردت فى بيانات قطع العلاقات التى أصدرتها الدول الثلاث تمثل سعيا مكشوفا يؤكد التخطيط المسبق للحملات الإعلامية التى تضمنت الكثير من الافتراءات». وأكدت وزارة الخارجية أن «هذه الإجراءات التى اتخذت ضد دولة قطر لن تؤثر على سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين فى الدولة وأن الحكومة القطرية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان ذلك ولإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين والمساس بهما». وختمت الوزارة بيانها بالإعراب عن أسفها أن الدول الثلاث «لم تجد فى هذه المرحلة الخطيرة تحديا أكثر أهمية ومصيرية لشعوبها من التعرض لدولة قطر ومحاولة إلحاق الأذى بها».