أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن «الوضع تحسن بشكل كبير في سوريا ولاسيما على الصعيد الميداني وأن الأسوأ بات وراءنا»، مشيرا إلى تراجع نفوذ المجموعات الإرهابية خاصة»داعش»و»النصرة» ومثيلاتها على الأراضي السورية. ونقلت وكالة أنباء»سانا» السورية الرسمية عن الأسد قوله في مقابلة أجراها معه تلفزيون «دبليو آي أو إن»الهندي في دمشق إن «الأمور تتحرك الآن في الاتجاه الصحيح، وهو اتجاه أفضل، لأننا نلحق الهزيمة بالإرهابيين». وأضاف :»ما لم يقدم الغرب والدول الأخرى وحلفاؤهم والدمى التابعة لهم دعما هائلا لأولئك الإرهابيين، فإنني متأكد من أن الأسوأ بات وراءنا». واتهم الأسد بشكل رئيسي كل من تركياوقطر ودول أوروبية وغربية كفرنسا وبريطانيا بتقديم الدعم لتلك المجموعات الإرهابية.وأضاف قائلا: «لسنا نحن من أحضر الإرهابيين، ولسنا نحن من دعم الإرهابيين ولا من دعم هذه الإيديولوجيا. إن من بدأ هذا الصراع كان قطر بإشراف ومباركة من الدول الغربية، وخصوصا فرنسا وبريطانيا». وكرر «إذا أردت أن تحمل المسئولية لمن دعم الإرهابيين ولمن بدأ بإراقة الدماء في سوريا، فإن المسئول هو الغرب وقطر. ولا يسعنا بالطبع أن ننسى تركيا التي كانت اللاعب الرئيسي مع الإرهابيين في سوريا منذ البداية».وجدد الرئيس السوري نفيه المسئولية عن الهجوم بأسلحة كيميائية في إبريل الماضي على بلدة خان شيخون. كما اعتبر الرئيس السوري أن محادثات آستانا مع الفصائل المعارضة المسلحة شكلت»تطورا إيجابيا». وقال في هذا الصدد «حتى هذه اللحظة، لم نر أي مبادرة سياسية حقيقية من شأنها أن تنتج شيئا، رغم أن مفاوضات الآستانة حققت نتائج جزئية من خلال إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا، والتي شكلت تطورا إيجابيا في هذا الصدد». وأضاف «لكن لا تستطيع أن تسمي ذلك حلا سياسيا حتى هذه اللحظة. إن الحل السياسي يتحقق عند معالجة جميع أوجه المشكلة في الوقت نفسه». وفي مفاوضات السلام السورية، كشف رياض حداد السفير السوري في موسكو عن تحديد ال12 و13 من يونيو الحالي كموعد لاستئناف المفاوضات السورية في الآستانة عاصمة كازاخستان، مشيرا إلى أنهم تلقوا بالفعل دعوة للمشاركة فيها. وميدانيا، أعلنت فيه «قوات غضب الفرات» التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، التي تقود حملة تحرير الرقة بدعم أمريكي، تحرير حوالي 90٪ من بلدة المنصورة شرق الرقة من قبضة إرهابيي «داعش».وأشارت في بيان لها إلى أنها نجحت في تحرير أغلب بلدة المنصورة بعد يومين من المعارك المتواصلة، حيث سيطرت قواتها على ثلاث دبابات ومجموعة من الأسلحة. ومن جانبه، أعلن نوري محمود المتحدث باسم قوات وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولاياتالمتحدة أن الهجوم من أجل السيطرة على الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش الإرهابي، يبدأ خلال أيام، لكنه رفض أن يحدد موعدا زمنيا لبدء مثل هذه العملية أو انتهائها ، واكتفى بالقول إن القوات باتت على بعد 3 كيلومترات شرق الرقة وعلى بعد 10 كيلومترات غربا منها.