فى تطور ميدانى جديد، تمكنت قوات «سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولاياتالمتحدة من اقتحام مدينة الطبقة على بعد نحو 55 كيلومترا غرب مدينة الرقة عاصمة تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا، مع استمرار الاشتباكات في المدينة بين مقاتليها وعناصر داعش. وذكرت وكالة أنباء «هاوار» الكردية أن مقاتلى «سوريا الديمقراطية» نجحوا فى التقدم مسافة 1.5 كيلو متر منتصف ليل أمس الأول باتجاه مدينة الطبقة، رغم الألغام التي زرعها داعش. وأشارت إلى أنه بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين، تمكن مقاتلو سوريا الديمقراطية من الدخول إلى أول أحياء مدينة الطبقة من الجهتين الغربية والشرقية. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية الخميس الماضى عن انطلاق المرحلة الرابعة من حملة «غضب الفرات» لتحرير الريف الشمالي للرقة.سياسيا، جدد سيرجى لافروف تأكيد بلاده ضرورة إجراء تحقيق دولى محايد فى هجوم «خان شيخون»، مشيرا إلى تأييد موسكو محاسبة المسئولين عنه أيا كانوا. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني فى موسكو: «نصر على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز بحادثة الهجوم الكيميائي وإرسال لجنة تحقيق بشكل فوري إلى مكان الحادث والمطار الذي جرى استهدافه من جانب الولاياتالمتحدة». وأشار إلى أن لجنة التحقيق الدولية يجب أن تضم خبراء من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، مع ضرورة توفير إمكانية وصول اللجنة إلى المطار وكذلك مكان الحادث في محافظة إدلب.وانتقد لافروف إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قبل أيام قيامها بسحب عينات وإرسالها إلى معمل ليس مرخصا أصلا ن قبل المنظمة، متسائلا: «لا نعلم لماذا قامت المنظمة بهذا الأمر؟».وأكد أنه إذا أجري تحقيق مستقل في حادث الهجوم الكيميائي فإن النتائج ستكون موضوعية، ومن ثم يتوجب محاسبة ومعاقبة المسئولين عن الهجوم.وذكر لافروف أن قطروموسكو اتفقتا على أهمية بدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا وضرورة وقف إطلاق النار والتركيز على مكافحة الإرهاب.من ناحيته، أعرب وزير الخارجية القطري عن تأييد بلاده لمفاوضات الآستانة حول سوريا، كذلك دعوة روسيا بضرورة التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون. وعلى صعيد العلاقات بين بلاده وروسيا، اعتبر الوزير القطري أن الخلافات في وجهات نظر البلدين حول سوريا، غير مستعصية وقابلة للتسوية. على جانب آخر، أعلنت كندا فرض عقوبات على 27 مسئولا رفيعا في الحكومة السورية.