كشف مسئولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيؤجل نقل سفارة الولاياتالمتحدة فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، رغم تعهده خلال الحملة الانتخابية باتخاذ هذه الخطوة المثيرة للجدل. وذكر المسئولون أنه من المرجح أن يواصل ترامب سياسة سابقيه فى الرئاسة بتوقيع وثيقة تؤجل لمدة 6 أشهر تطبيق قانون صادر عام 1995 يقضى بنقل السفارة إلى القدس. ويلزم القانون ترامب باتخاذ قرار بحلول اليوم الجمعة، لكن مسئولا أمريكيا قال لوكالة أنباء رويترز إن ترامب لم يتخذ قرارا رسميا بعد، ومن المتوقع أن يجدد تأجيل تطبيق القانون. وكانت مصادر دبلوماسية ومصادر مسئولة بالإدارة الأمريكية قد ذكرت لشبكة سى إن إن الإخبارية أمس الأول أن ترامب سيوقع قرار تمديد بقاء السفارة الأمريكية فى تل أبيب ليتفادى فى الوقت الحالى جدل نقلها إلى القدس. وقال مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية إن ترامب ما زال يدعم الخطوة، لكنه يعتقد أنه مع إمكانية إطلاق مفاوضات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإن الوقت ربما لا يكون مناسبا لإغضاب الفلسطينيين بنقل السفارة إلى القدس. يأتى ذلك فى الوقت الذى شددت فيه الإدارة الأمريكية إجراءات صدور تأشيرة الدخول للولايات المتحدة، وأصدرت استبيانا جديدا لطالبى الحصول على التأشيرة يضم أسئلة عن الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الخمس سنوات الماضية، ومعلومات عن السيرة الذاتية تعود إلى 15 عاما. وذكرت قناة سكاى نيوز الإخبارية أنه يمكن لمسئولى القنصليات بموجب الإجراءات الجديدة طلب الحصول على أرقام كل جوازات السفر السابقة، والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الخمس سنوات الماضية، وعناوين البريد الإليكتروني، وأرقام الهواتف ومعلومات عن السيرة الذاتية تعود إلى 15 عاما، بما فى ذلك عناوين السكن ومعلومات عن الوظائف والسفريات السابقة. من ناحية أخرى، اتهمت هيلارى كلينتون مسئولين أمريكيين بينهم أعضاء فى فريق الرئيس الجمهورى بالتواطؤ مع الروس فى الهجمات الإليكترونية التى استهدفتها وتسببت فى هزيمتها فى الانتخابات الرئاسية أمام ترامب. وقالت كلينتون خلال مؤتمر تكنولوجى فى كاليفورنيا إن الروس استخدموا هذه المعلومات كأسلحة بمساعدة من أمريكيين، مشيرة إلى سيل المعلومات الكاذبة التى نشرت على الانترنت وإلى عمليات النشر الأوتوماتيكية لتغريدات ورسائل على وسائل التواصل الاجتماعى وإلى الرسائل الإليكترونية التى تمت قرصنتها.