فى مذبحة مروعة، لقى 14 مدنيا على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات آخرون جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم داعش الإرهابى على حى تسيطر عليه قوات الجيش السورى فى دير الزور بشرق سوريا. وذكر مسئول فى محافظة دير الزور أن أكثر من 60 صاروخا أطلقها داعش على حيى الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة القوات الحكومية، مما أدى إلى مقتل 14 مدنيا بينهم أطفال وإصابة 36 آخرين وسط توقعات بارتفاع أعداد القتلى بسبب وجود جرحى فى حالات خطرة. وأفادت مصادر باستمرار سقوط الصواريخ على الأحياء والتى جاءت فى أعقاب غارات جوية مكثفة على مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي. وذكرت مصادر محلية أن القصف جاء قبل أن تتجمع العائلات للإفطار، فيما أكدت مصادر طبية أن مستشفيات المدينة أصبحت تعج بالمصابين وغير قادرة على استيعاب المزيد منهم. وفى القاهرة، أعربت الجامعة العربية عن قلقها من إمكانية استمرار موضوع المناطق الآمنة فى سوريا لفترة طويلة، ورأت أن استمرار هذا الموضوع فى غياب الحل السياسى التوافقى المنشود يمكن أن يؤدى إلى تكريس الوضع الانقسامى فى سوريا. وقال السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس مكتب الأمين العام للصحفيين إن هذا الأمر يهدد وحدة الأراضى السورية، مؤكدا وقوف الجامعة العربية دائما فى صف وحدة الأراضى السورية والحفاظ عليها، وقال إن الأمين العام للجامعة نبه وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بشأنها خلال اللقاء الذى جمعه به أمس الأول. وفى سياق متصل، أكدت مصادر رسمية أردنية وجود مفاوضات أمريكية روسية جرت فى عمان مؤخرا، ويُتوقع استئنافها قريبا، بشأن إقامة منطقة آمنة فى الجنوب السورى على الحدود مع الأردن وذلك مع اقتراب انتهاء مهلة دولية للإعداد لإقامة مناطق لوقف التصعيد فى سوريا.