لو ركزنا فى محتويات وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتليفزيون، فسنجد أن وزارة الإسكان تحظى بنصيب الأسد فى الاستحواذ على تصريحات المسئولين الوردية، حيث لا يمر يوم دون إعلام الناس ببناء آلاف الشقق، والتسهيل على المواطنين فى الحصول عليها وإنفاق المليارات لمصلحتهم، ولو جمعنا هذه التصريحات سنجد أن كل مواطن أصبح لديه أكثر من شقة وتم الحصول عليها بكل سهولة بخلاف الواقع، خذ مثلا الإسكان الاجتماعى وما يتم نشره عن تسليم آلاف الشقق بصفة مستمرة، لكن إذا دققت فى الموضوع ستجد أن شروط الحصول على الشقة، لا تتوافر فى معظم المحتاجين، وبالتالى ستؤول المساكن لغير المستحقين، ومن تساعده الظروف لرؤية المساكن المقامة فسيجد أغلبها لا يزال دون سكان، الأمر الذى يؤكد صعوبة تسلم هذه الشقق. والمخدوعون بالتصريحات سوف يصدمون بالواقع الذى يخفى مفاجآت غريبة، وأنا باعتبارى أحد المواطنين المصريين المحتاجين لقطعة أرض قدمت الأوراق اللازمة ودفعت المقدم المطلوب لجدية حجز كما تقول الوزارة وجاءت القرعة خالية من اسمى، وكان ذلك منذ عامين، ثم قدمت فى القرعة التالية بعد عدة أشهر ولم أسحب مقدم الحجز وظهرت النتيجة ولم يحالفنى الحظ، ثم جاء ما تسمى القرعة التكميلية، وأكد مسئولو الإسكان أن هذه القرعة مخصصة للذين لم يحالفهم الحظ فى القرعات السابقة، وظهرت النتيجة وتم توزيع القطع على المحظوظين فقط.كل هذا يجعلنا ننصح المسئولين بأن مهرجانات الزمر والطبل تؤدى إلى نتائج عكسية.. وفى النهاية.. لا يصح إلا الصحيح. لمزيد من مقالات فوزى ناشد