قام البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس بقضاء عيد القيامة مع مصابى وأسر شهداء طنطا والاسكندرية حيث قام بزيارة ، مطرانية طنطا والتقى بأهالى شهداء كاتدرائية مارجرجس التى تعرضت لتفجير يوم أحد السعف ( 9 ابريل الحالى ) كما استقبلت مديرية أمن الإسكندرية البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث كان فى استقبال قداسته كل من مساعد الوزير لمنطقة غرب الدلتا اللواء مدير أمن الإسكندرية وعدد من القيادات وضباط المديرية. ومن ناحيته أوضح «الأنبا بولا» أنه يباشر سير عمليات صرف المستحقات المالية لمصابى وشهداء حادث الكنيسة بالتنسيق مع الدكتورة غادة والي، وزير التضامن والشئون الاجتماعية وكان البابا قد ترأس قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية والذى بدأت صلاته مساء أمس الأول واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس وفى عظة عيد القيامة .. قال البابا: لا نملك إلا الصلاة و الحب ..!! وبالأصالة عن نفسى و بالنيابة عن المجمع المقدس وجميع الهيئات القبطية أهنئكم بعيد القيامة المجيد باكورة أعيادنا. أودّ فى البداية أن اهنئ جميع الحضور معنا و جميع المسيحيين الحضور معنا وعبر شاشات التليفزيون وخارج مصر ، وفى جميع بلاد المهجر: فى أمريكا وكندا وأورابا وأمريكا اللاتينية ، وإفريقيا وأورشليم وأستراليا ، ونرحب بكل الذين شرفونا. وأضاف أهنئكم بهذا العيد رغم المرارة التى شعرنا بها و مازلنا نشعر بها. و بالرغم من هذه المرارة بسبب الأحداث التى وقعت مؤخرًا ، إلا إننا نحتفل بعيد القيامة المجيد، و نشكر كل الحضور الذين شاركونا ، و نحن المصريون اعتدنا أن يشارك بَعضُنَا ، بعضاً فى الأفراح والأحزان. وهذا هو المجتمع المصرى الجميل. وأشكر جميع التعازى و خاصة تعزيات سيادة الرئيس الذى حضر و قدم التعازى فى الكاتدرائية ، و ننقل لكم تعازيه و اهتمامه لكم جميعًا ونشكر جميع مشاركاتكم، وهى مشاركة تعزية و تهنئة فى نفس الوقت. عيد القيامة هو أساس أعياد المسيحية ، و هو يأتى بعد صوم كبير وفى آخر الأسابيع يأتى أحد الزعف وأصبح لنا فى أحد السعف شهداء نسميهم شهداء أحد السعف .... نذكرهم بالصلاة مع أحبائنا المصابين ... ونذكر أحباءنا من رجال الشرطة الذين ضحوا بأنفسهم فى أمانتهم فى خدمتهم.، كما نشكر المستشفيات التى كان لها موقف مشرف فى هذه الأحداث . وكان موقفها من جميع المصابين محل تقدير و احترام. وأوضح البابا أنه من أجل السيد المسيح نقبل الآلام بفرح ، ولقد قبل بولس الرسول الآلام و قطعت رأسه فى روما واستشهد عام 67. وأضاف نحتفل بالقيامة وشم النسيم والقيامة هذا الاحتفال الذى يمتد 50 يومًا. وقد أعرب البابا تواضروس الثانى عن تعازيه فى شهداء الشرطة ضحايا الحادث الإرهابى الغاشم الذى تعرضت له الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.. مثمناً الجهود التى يبذلها رجال الشرطة فى التصدى لمخططات الجماعات الإرهابية فى جميع أنحاء مصر، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن، وتحقيقاً لأمن الشعب المصرى.. لافتاً إلى أن تلك الأعمال الغادرة لن تنال من نسيج الأمة المتلاحمة وعزيمة وصلابة رجال الشرطة.. كما قام البابا بزيارة المصابين جراء الحادث الإرهابى بمستشفى الشرطة بالإسكندرية متمنياً لهم الشفاء العاجل والعودة لاستكمال دورهم الوطنى فى حفظ الأمن والاستقرار وحماية البلاد من المخاطر.