6 سنوات كانت مثل الدهر محفوفة بالرعب والقلق من ذلك الشخص الذي تلفح بعباءة الشيطان وهانت عليه ارواح الابرياء من اهل قريته بدير مواس بمحافظه المنيا وتنوعت جرائمه واختلفت الوان تعذيبه مابين قتل وسرقة بالاكراه وخطف وسرقة اصحاب المتاجر في وضح النهار تحت قمع الاسلحة واصوات الطلقات التي كانت تعلو ممن وقعوا فريسة لذلك الذئب البشري الذي احال حياة مواطني محافظة باكملها الي جحيم وجرعهم كل كئوس الظلم والغدر والانتقام.مستغلا حالة الفوضي التي وقعت اثناء ثورة 25 يناير. وسار «هولاكو» المنيا يعبث في الارض فسادا في تحد واضح لدولة القانون متخذا من الجبال مأوي له ومن عصابة الأشرار سلاحا يشهره في وجه الأبرياء ومرت الاعوام الستة وهولاكو ينتقل من بلد لبلد داخل المحافظة ليرهب اهلها ويسلبهم كل ما يملكون حتي اضطر البعض إلي هجر منازلهم من شدة الخوف من البطش بهم وشدوا الرحال إلي القاهرة ليحتموا بين اسوارها بينما يعيش ذلك الشيطان حرا طليقا يحتسي اكواب الخمر كلما ازهق روح شاب لم يرتكب ذنبا سوي انه رفض سرقته بالاكراه وعندما فاحت رائحته في المحافظة التي قيل عنها انها عروس الصعيد ووصلت جرائمة إلي اعنان السماء وكاد ان يتحول هولاكو الي مجرم دولي قررت وزارة الداخلية التصدي له بناء علي تعليمات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية وشنت حملات علي كل الدروب الوعرة والجبال للقضاء علي هولاكو الصعيد. وقاد اللواء جمال عبد الباري مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام الحملة التي توجهت الي المنطقة الجبلية لضبط عصابة الأشرار حيث كانوا يستقلون سيارة ويجلس الاشرار الاربعة داخلها للبحث عن فريسة ومجرد ان شاهدوا قوات الشرطة أطلقوا عليهم النيران مما دفع قوات الشرطة الي مبادلتهم اطلاق الاعيرة النارية ودارت معركة بين الطرفين اسفرت عن مقتل الاشقياء الاربعة وعندما علم الاهالي بمقتل هولاكو واعوانه قاموا بنحر الذبائح في الشوارع ابتهاجا بمقتلهم بينما اطلقت النسوه الزغاريد من الشرفات وراح الرجال يطلقون الاعيرة النارية في الهواء بعد ان كشفت عنهم وزارة الداخلية الغمة وبثت الطمأنينة في نفوسهم بعد رحلة خوف استمرت ستة اعوام.