ناشد أهالي مركز "ديرمواس" بمحافظة المنيا، المسؤولين بسرعة انقاذهم من عصابة يطلق عليها لقب "هولاكو الصعيد" ووقف نزيف الدماء الذي يحدث يوميًا بسبب تلك العصابة، وسط صمت تام من القيادات الأمنية في المحافظة على الرغم من تقديمهم بلاغات رسمية ضدهم، بالإضافة إلى صدور أحكام قضائية ضد أفراد هذه العصابة. بداية أسطورة "هولاكو" مع الإجرام منذ 20عاماً "علي حسين " الشهير ب "هولاكو" صدر ضده عدة أحكام غيابية بالحبس المؤبد واعتُقل مرتين ومسجل شقي خطر تحت فئة «أ»، واتهم في 8 قضايا تنوعت ما بين القتل والشروع في القتل والسرقة بالإكراه والخطف. بداية هولاكو مع الإجرام كانت منذ 20عاماً تقريباً عندما ذاعت شهرته في قرية البدرمان التابعة لمركز ديرمواس أقصى جنوبالمنيا، وامتد نشاطه الإجرامي إلى قرى أسيوط، واستولى على عشرات الأفدنة من الأراضي الزراعية، وفرض الإتاوات تحت تهديد السلاح بعد أن نجح ببراعة في تكوين تشكيل عصابي يمتلك ترسانة من الأسلحة . اجتاحت جرائم هولاكو الصعيد قرى مركز ديرمواس، مما وضع الأمن في موقف حرج، وبدأت مطاردته منذ عام 2003 حيث نجح الأمن فى اعتقاله مرتين، وبعد خروجه تحول إلى وحش كاسر، وعجز الأمن عن السيطرة على جرائمه بعد أن نجح هولاكو في تكوين فريق إجرام يتكون من رجال وشباب من أرباب السوابق، وفشلت أجهزة الأمن في القبض عليه، غير أن جميع المحاولات باءت بالفشل الذريع، وهذا ما جعل هولاكو يشعر كأنه أقوى من الداخلية، مما دفع الأهالي لتقديم الشكاوى والإستغاثات إلى وزارة الداخلية، لكن كانت جميعها تبوء بالفشل ، إلى أن قُتل. فبعد أن شعر أهالي القرية أنهم قد أفاقوا من الكابوس المرعب بموت رأس الأفعى الأخ الأكبر ورئيس العصابة "علي حسين" إثر طلق ناري في الرقبة خلال مشاجرة نشبت بينه وبين أهل سيدة مسيحية، بعد تحرشه بها، عاد الإجرام مرة أخرى. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا عودة "هولاكو" في شكل عصابة ظهرت عصابة "هولاكو" مرة أخرى وترعرعت على يد أخوات علي حسين ال 6 وكان زعيمها هذه المرة تامر حسين علي حسين ومعها عدد كبير من الهاربين عن القانون أيضا وجميعهم محكوم عليهم بالمؤبد ولم تتمكن الحكومة من الامساك بهم. وتنفرد "الفجر" بنشر أسماء العصابة وصورهم محمد حسين علي، صدام حسين علي ،مرسي حسين علي، وجميعهم لديهم مجموعة من الأسلحة مثل بنادق آلية ومدافع آربي جي. ونذكر عددًا من أرقام المحاضر لهم 3359 جنايات المنيا قتل، القضية 1258 لسنه 2011 ، خطف، والقضية رقم 63 جنايات ديرمواس لسنه 2011 الجناية رقم 808 لسنه 2010 ، وكانت أول خطوات "هولاكو الصعيد الجديد " بقتل حمدي خليل سويحة ونجله سامح ،حيث قام هاشم ومحمد وطه وصدام و"سيد دياب حسن" أحد أقارب الأشقاء الخمسة بإطلاق عيارًا ناريًا أسقطهم، انتقامًا منهم حيث قام بنشر جرائم هولاكو المنيا على شبكة الإنترنت، وقيدت القضية تحت رقم 1883 جنايات ديرمواس وتم الحكم فيها غيابيًا بالسجن المؤبد لجميع المتهمين وفي سبتمبر عام 2013 قام الأشقاء علي وهاشم وصدام ومحمد بزعامة تامر حسين هولاكو بالاعتداء على زفاف أحد شباب القرية الذي كان يمر من أمام منازلهم وأطلقوا الرصاص عليه ، مما أدى إلى مقتل محمد عبد العال عبد اللطيف من عائلة الدقايشة ومحمد حسن إبراهيم من عائلة الجوارح، كما أصيب 5 آخرين معظمهم من الأطفال، وحملت القضية رقم "3359" جنايات المنيا. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا قتل من لا ذنب له.. وتشريد الأسر ومؤخرا وقعت أسرة تحت وطأة بطش "عائلة هولاكو"، والتي قتل فيها أيمن عبد الحميد محمد رب الأسرة والذي ترك 3 أطفال مرضى، بعد أن قتله تامر حسين" هولاكو " دون ذنب، حيث ‘كان أيمن يعمل سائق لصحاب أرض رفض أن يدفع الأتاوى بعد بيع قطعة أرض كان يملكها، مما أثار غضب تامر زعيم العصابة فأطلق النيران التي قتلت أيمن، في صمت تام من الأمن. زوجة القتيل: التهديدات منعتنا الخروج من المنزل وقالت سعاد حمدي، زوجة القتيل الذي قتله تامر حسين "هولاكو" ل"الفجر": " زوجي ليست له علاقة بأي خلاف بين العصابة وصاحب الأرض وهو مجرد سواق عند صاحب الأرض"، مؤكدًة أن هذه العائلة "بلطجية" وأن زوجها لم يكون أول ضحية لهم. ولفتت إلى أن هذه العصابة لها تاريخ إجرامي كبير، ويهاجمون المنازل ويقتلوا سكانها في وضح النهار ، دون تحريك ساكن من قوات الأمن. وطالبت سعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية، بأن يأتوا بحق زوجها وأطفالها المرضى، قائلة: "جوزي كان مصدر رزقنا الوحيد، وبقينا بنخاف الخروج من المنزل بسبب تهديدات هولاكو لينا بالقتل" لمشاهدة الفيديو اضغط هنا صرخة شباب البلد وقال أحد شباب البلدة ل"الفجر"، والذي رفض ذكر اسمه خوفا من "عصابة هولاكو" إن العصابة تقوم بقتل عشرات الرجال، وأن جميع أفرادها صدرت ضدهم أحكام قضائية، في صمت من المسؤولين، متسائلًا: "مش بيتقبض عليهم ليه وليه مش بيتاخد أي إجراء ضدهم وتاركينهم يطيحوا في البلد نهب وسرقة وقتل واغتصاب للفتيات". لمشاهدة الفيديو اضغط هنا اغتصاب وخراب بيوت وسط غفلة من المسؤولين وقال رجلًا من أهالي البلدة: "اتخرب بيتنا لا قادرين نزرع ولا نقلع ولا نبيع الأرض، وقاعدين لا شغله ولا مشغلة لأن لو زرعنا منقدرش ندفع الإتاوة على الأرض والزرع ". وقال آخر بصوت مملوء بالحرقة والوجع : "هولاكو معدوم الضمير هو وعائلته كلهم مجرمين و مصاص دماء، ساكن في الجبل وينزل هو وعصابته ويقتحموا المنازل ويغتصبوا البنات ويخطفوا الأطفال ويحرقوا ويقتلوا دون أن يعارضهم أحد خوفًا منهم". وتابع: "احنا غلابة ومنقدرش نتصدى ليهم، فين الحكومة سيباه يموت في أهالي البلد ليه؟"، مشيرًا إلى أن بعض الأهالي أبلغوا عنهم في محاضر رسميًا لكن "لا حياة لمن تنادي"، بالإضافة إلى أنهم قاموا بقتل وخطف أطفال واغتصاب من أبلغوا عنهم. واشد الأهالي المسؤولين بسرعة انقاذهم من بطش "هولاكو" قبل إهدار دماء أرواح أخرى ووقف نزيف الدماء.