أعلنت الأحزاب والقوي المدنية والليبرالية المؤسسة لحركة( التيار الثالث), استعدادها لمعركة الدستور وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوائم موحدة, لمواجهة ما وصفته بتزايد النفوذ السياسي لجماعة الاخوان المسلمين. وقالت الحركة في بيان لها أمس انها تكثف جهودها من خلال اتصالات يجريها المرشحان الرئاسيان السابقان عمرو موسي وحمدين صباحي, ونقيب المحامين سامح عاشور, ورجل الأعمال نجيب ساويرس, وعدد من الشخصيات العامة لتوحيد كل القوي المدنية والليبرالية في البلاد. وأكد الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, ان التيار الثالث يريد من الرئيس تطبيق القانون وتنفيذ أحكام المحاكم, لان عدم تطبيق القانون هو دعوة للفوضي, وأن وقت المحاكمات الثورية قد مضي بعد انتهاء الشهور الأولي للثورة, وقال نريد حكومة تنفذ مطالب الثورة وحتي يتم تنفيذها بدون رجعة يكون ذلك فقط بالقانون. نريد من الرئيس المصالحة وإعلان الحقائق للشعب حتي تتوقف الشائعات ويستقر الاقتصاد, اخفاء الحقائق عن الشعب في عصر الانترنت والتويتر والفيس بوك مستحيل. وأضاف, نحن نريد أن نتفرغ لبناء الوطن ولن يتم ذلك إلا بإصلاح الأمن ولن يتم اصلاح الأمن فقط بإصلاح الشرطة وانما يبدأ بالسيطرة الحقيقية علي الحدود المصرية المفتوحة, مؤكدا أن الأمر يحتاج دراسة سريعة والاستعانة بكل ما يمكن لتأمين الحدود حتي نصبح دولة محترمة, ونرتب العلاقات بين سكان المناطق الحدودية وبين الدولة ليأخذوا حقوقهم ويعطوا الدولة حقوقها ثم ننتقل لحل الأمن الداخلي. وأكد نادر شكري المتحدث الإعلامي وعضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو أحد القوي المكونة للتيار الثالث, ان سبب الدعوة لتكوينه هو الانحراف الحادث في الثورة ومحاولة لإنشاء جبهة قومية للحفاظ علي مدنية الدولة. وقال إن من ضمن الآليات التي سيتبعها التيار الثالث هي الإعداد للانتخابات البرلمانية ومنع اعادة فكرة الحزب الواحد الذي يسيطر علي الحكومة والوزارات. وأضاف أن اتحاد شباب ماسبيرو يحاول ترشيد الحركات القبطية من خلال عقد اجتماعات معهم ومع ائتلافات شباب الثورة والحركات الثورية, للتوحد مع التيارات المدنية لإيجاد اتجاه واحد حتي يكون مؤثرا وفاعلا في الحياة السياسية. وأكد جورج اسحاق الناشط السياسي والقيادي البارز بحركة كفاية, أن المرحلة الانتقالية شهدت حالات من الارتباك والتخبط, سواء علي مستوي صانعي القرار أو علي مردوده علي الشارع المصري. كما شهدت أيضا أحداثا للعنف وانتفاضات شعبية كثيرة أسفرت عن مقتل واصابة العديد من أبناء المصريين. وقال اسحاق في تصريحات لالأهرام إن المرحلة التالية بعد الانتخابات الرئاسية لابد أن تتسم بالتوافق الوطني والمشاركة والاخلاص لجميع أبناء هذا الوطن, وعدم سيطرة أي فصيل علي مفاصل الدولة في أي قطاعاتها ولكي يتم ذلك أسسنا التيار الثالث, هو التيار الشعبي المصري, لكي يرصد لنا ويقوم أداء الدولة ويحقق هذا التوافق الوطني. وأضاف, أن هذا التيار لا ينحاز الي جانب المجلس العسكري ولا جماعة الاسلام السياسي, فهو يقف علي الحياد, ويضم كل الفئات التي صوتت انتقاميا في الانتخابات الرئاسية لمرشح معين نكاية في الآخر, ويضم أيضا الفئات التي اصطفت خلف جثمان الشيخ عماد عفت شهيد المجمع العلمي وحملوا جثمانه من صحن الأزهر حتي مثواه الأخير بالسيدة عائشة, وضمت جنازته أقباطا ومسلمين ومشايخ وقساوسة. وأشار اسحاق الي أن هدف هذا التيار هو اقامة دولة مدنية حديثة بمعناها, وتم التفكير في انشائه عقب الانتخابات الرئاسية حتي لا تتفتت الأمة. وأضاف أن المهمة الرئيسية لهذا التيار هي وضع الدستور بشكل صحيح, وتوحيد قوائم الانتخابات البرلمانية والمحلية. وأوضح الدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية, أن فكرة وجود هذا التيار تهدف لضم الأحزاب والتيارات والمجموعات المنتمية لفكرة الدولة المدنية, لتجميع قواها تنظيميا وسياسيا وانتخابيا, بشرط عدم معاداة قوي الاسلام السياسي. وأضاف أن الهدف منه التعبير عن المصالح الوطنية وحماية التحول الديمقراطي من أية ممارسات استبدادية. وقال الدكتور نجيب أبادير عضو المكتب السياسي لالمصريين الأحرار ان التيار الثالث سيمثل المعارضة الشريفة القوية, ففي أكبر دول العالم الديمقراطية أكثر من حزب قوي ينافس في الدولة, وهذه أبهي صور الديمقراطية. وذكر أن أول مهمة للتيار الثالث هي كتابة الدستور الجديد, حتي ينتج دستور لكل المصريين, ليس مكتوبا لتيار بعينه وانما لكل المصريين, والمهمة الثانية هي الانتخابات البرلمانية القادمة وبحث سبل التنسيق بين المشاركين في التيار الثالث.