تؤكد تصريحات كبار مسئولى كرة القدم قاريا وعالميا، على دخول اللعبة بالعديد من التغييرات فى القارة السمراء بعدما نجح أحمد أحمد فى الفوز بمنصب رئيس الاتحاد الإفريقي، وأطاح بعيسى حياتو بعد 29 عاما. ولعل التكتم الكبير لزيارة أحمد إلى القاهرة لترأس اجتماعات المكتب التنفيذى التى عقدت أمس خير دليل على ذلك، حيث من المفترض أن تستفيد مصر من تلك الزيارة على صعيد التسويق والاستفادة الأدبية والمادية. لكن على ارض الواقع، لم تكن الاستفادة كبيرة من زيارة الرجل الأول فى الكاف ولم تتماش مع ما خرج بها المسئولون من تصريحات بتعظيم دورهم فى الإطاحة بعيسى حياتو، وقلب موازين العملية الانتخابية، علما بأن المدغشقرى قام بتأجيل زيارته إلى اتحاد الجبلايه لأجل غير مسمي. كما تصب التصريحات العالمية والعديد من التقارير الرسمية، فى اتجاه أن التغيير باللعبة الشعبية الأولى بات أمرا واقعا وكان أخر هذه الخطوات بفوز أحمد أحمد بالمنصب، بعدما تم التغيير فى الاتحاد الدولى ومن بعده الاتحاد الأوروبي. وقال «جيانى انفانتينو» رئيس الاتحاد الدولى (فيفا)، إن فوز احمد احمد بمنصب رئاسة الاتحاد الإفريقى بمثابة الخطوة المهمة نحو التغيير للأفضل بعد قرابة 30 عاما. أما أبرز التغييرات التى يسعى رئيس الكاف، هو ضمان عشرة مقاعد لمنتخبات القارة السمراء فى بطولة كاس العالم، وقال « اعمل على هذا الأمر مع الاتحاد الدولى لكننا لم نتلق ردا بعد» ، كما أكد احمد قبل أيام، أنه لم يتوقع الفوز والفارق الكبير فى التصويت، وهو ما جعل الرجل يتحدث عن التغيير فى المنظومة وسياسات العمل. ومن المفترض أن يعقد رئيس الاتحاد مؤتمرا صحفيا، للإعلان عن نتائج اجتماعات المكتب التنفيذى وكذا تفنيد استراتيجية التغيير التى كان قد أعلن عنها فى برنامجه الانتخابي، وهو المؤتمر الذى سيكشف ويقيس حجم الاستفادة المصرية من زيارة رئيس الكاف. بالإضافة إلى توضيح العديد من الأمور الشائكة، لعل من أهمها فكرة نقل مقر الاتحاد من مصر إلى المغرب ومدى صحة تفكير الاتحاد فى ذلك، كما أن ملف إسناد حقوق البث التليفزيونى لبطولات الاتحاد نال جدلا واسعا قبل الانتخابات ومن المتوقع أن يصعد للسطح قبل مغادرة احمد احمد إلى سويسرا. الجدير بالذكر أن رئيس الكاف تخطى عامه ال57، ودرس القانون فى كلية الحقوق فى بلاده ثم فى فرنسا، وبدأ حياته لاعبا للكرة ثم مدربا وبعدها تم انتخابه بالبرلمان ثم وزير الرياضة فى مدغشقر، وانتخب أحمد رئيسا لاتحاد مدغشقر لكرة القدم، ليصبح عضوا فى المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقي، وهو المنصب الذى سمح له بالترشح لرئاسة الاتحاد.