في استعراض للقوة العسكرية الأمريكية- الإسرائيلية في وجه إيران, صوت مجلس الشيوخ الأمريكي لمصلحة إجراء مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق بين واشنطن وتل أبيب خلال منتصف شهري أكتوبر أو نوفمبر المقبلين بعد تأجيلها في وقت سابق من العام الحالي. , وهو ما يمكن اعتباره دعما مباشرا لهجوم إسرائيلي محتمل علي المنشآت النووية الإيرانية في حالة فشلت الجهود الدبلوماسية مع طهران في تحقيق أهدافها. وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أن مجلس الشيوخ صوت أيضا لمصلحة مشروع قانون يؤكد التزام الولاياتالمتحدة تجاه إسرائيل, فضلا عن صعود دعوات لاتخاذ مجموعة من الإجراءات من أجل تحقيق هذه الغاية, ومما يمكن اعتباره دعما مباشرا لهجوم إسرائيلي محتمل ضد طهران. وأوضح الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أنه لم يصدر بعد قرارا نهائيا حول التوقيت المحدد لإجراء هذه المناورات, وذلك عقب إجرائه محادثات رفيعة المستوي في إسرائيل خلال الأسبوع الماضي. وفي السياق ذاته, أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي أنه من المقرر أن تجري مناورات الدفاع الجوي التي سميت بالتحدي الصارم12, خلال فصل الربيع القادم كما من المتوقع أن تكون المناورة الأكبر بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وفي تصعيد إيراني جديد ضد الغرب, هاجم محمد خزاعي مندوب إيران الدائم لدي الأممالمتحدة القوي الغربية التي تتفاوض مع طهران بشأن برنامجها النووي واتهمها بأنها ليستجادة بما يكفي في محاولاتها لحل مواجهة متصاعدة مع ايران. وقال خزاعي في بيان للصحفيين في مقر البعثة الإيرانية إنه من الواضح بالنسبة لنا أن بعض أعضاء مجموعة5+1 لأي سبب كان, ليسوا صرحاء وجادين بما يكفي لإيجاد حل, وهدد المسئول الإيراني بأنه إذا لم تسر المحادثات كما ينبغي فاننا مقبلون علي مواجهة أخري. وأشار إلي أن الولاياتالمتحدة وبعض الأوروبيين قالوا إنهم سيزيدون ضغوطهم وعقوباتهم ضدنا وهذا يشير إلي عدم استعدادهم للمشاركة معنا في حوار هادف. وأكد خزاعي تصريحات لسعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وردت في رسالة بعث بها إلي كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ضد إقرار إجراءات غير بناءة, وهي إشارة واضحة لعقوبات جديدة تضر بالمفاوضات بشأن برنامج طهران النووي. وقال جليلي إن مامن شك في أن أي إشارة تلحق الضرر بعملية بناء الثقة ستأتي بنتائج عكسية. وفي غضون ذلك, صرح دبلوماسي غربي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا بأن زعماء الأتحاد الأوروبي شددوا في البيان الختامي لقمة الاتحاد التي استغرقت يومين علي أن هناك مخاوف جدية حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني, مطالبين طهران بالإمتثال لجميع التزاماتها الدولية بما في ذلك التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار الدبلوماسي إلي أن زعماء الاتحاد الأوروبي أعربوا عن تأييدهم لجهود آشتون في إطار مجموعة3+3 التي أجرت محادثات نووية مع إيران في أسطنبول وبغداد وموسكو, كما أكد علي ترحيب زعماء القمة بدخول الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي علي البترول الإيراني حيز التنفيذ.