- نفى قائد كبير في البحرية الايرانية تقارير اعلامية بأن الجمهورية الاسلامية أطلقت صواريخ طويلة المدى خلال مناورة بحرية يوم السبت مضيفا أن الصواريخ ستطلق خلال الايام القليلة المقبلة. وقال محمود موسوي لقناة (برس تي.في) التلفزيونية الايرانية الناطقة بالانجليزية "تدريبات اطلاق الصواريخ ستنفذ خلال الايام المقبلة." وكانت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء وقناة (برس تي.في) ووكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ذكرت في وقت سابق اليوم أن ايران أطلقت صواريخ طويلة المدى وصواريخ أخرى خلال مناورة يوم السبت. وقال موسوي لبرس تي.في "جميع انواع (الصواريخ) سطح بحر وبحر بحر وسطح جو بالاضافة الى الصواريخ التي تحمل على الكتف ستطلق في الايام المقبلة." وتزامنت المناورة البحرية مع تصاعد التوتر في الخلاف النووي الايراني مع القوى الغربية بعدما قال الاتحاد الاوروبي انه يدرس فرض حظر تطبقه الولاياتالمتحدة بالفعل على واردات النفط الايرانية. غير ان وكالة مهر الايرانية للانباء أفادت بان المفاوض النووي الايراني سعيد جليلي سيبعث برسالة الى كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي لابداء استعداد طهران استئناف المحادثات النووية مع القوى الكبرى. بدأت المناورة التي تستمر عشرة ايام في الخليج الاسبوع الماضي مع اظهار ايران عزمها على مواجهة اي هجوم لاعداء مثل اسرائيل والولاياتالمتحدة. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة واسرائيل الخيار العسكري اذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع النووي مع ايران. وتقول واشنطن وحلفاؤها ان ايران تريد تصنيع قنابل نووية تحت ستار برنامج مدني لتخصيب اليورانيوم وهو ما تنفيه طهران. وهددت طهران يوم الثلاثاء الماضي بوقف تدفق النفط في مضيق هرمز اذا اصبحت هدفا لحظر نفطي بسبب طموحاتها النووية في خطوة يمكن ان تثير صراعا عسكريا مع دول تعتمد على نفط الخليج. وزاد التوتر مع الغرب منذ اصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني يفيد بأن ايران عملت فيما يبدو على تصميم قنبلة نووية وربما لا تزال تواصل ابحاثها للوصول الى هذه الغاية. وقال السفير الايراني لدى ألمانيا علي رضا شيخ عطار "سيبعث جليلي قريبا برسالة الى كاثرين اشتون بشأن شكل المفاوضات... وبعد ذلك ستجري محادثات جديدة مع القوى الكبرى." وتوقفت المحادثات بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا الى جانب ألمانيا في يناير كانون الثاني. ويدرس الاتحاد الاوروبي فرض حظر تطبقه بالفعل الولاياتالمتحدة على وارداته من النفط الايراني رغم ان دبلوماسيين وتجارا يقولون ان الادراك يتنامى داخل الاتحاد الاوروبي بأن حظرا من هذا القبيل قد يدمر اقتصاد التكتل دون ان يلحق ضررا كبيرا بايران.