الفرحة هذه المرة عارمة.. وذات مذاق خاص.. المنتخب الايطالي الذي رفع مديره الفني سيزار براندلي شعار الانسحاب من نهائيات اليورو في ظل الفضائح المتتالية لاندية بلاده في الكاليتشو.. عاد من خلف الستار, ورسخ عقدة الالمان علي مدار تاريخ لقاءات المنتخبين معا.. وتمكن من تحويل الاضواء عن فضائح التلاعب في النتائج في الدوري المحلي الي انجازه الرائع في النسخة رقم14 من كأس الامم بعد ان سار علي نهج الهروب الي النصر.. وهو نفس المنهج الذي اتبعه الماتادور الاسباني الذي حجز مقعده في النهائي علي حساب البرتغال بعد ماراثوان صعب من ركلات الترجيح. رد فعل الصحف الايطالية كان أكثر من عادي في التعامل مع المباراة التاريخية.. وخصصت مساحة كبيرة للنجم المشاغب والمشاكس ماريو باللوتيللي صاحب هدفي الفوز.. فتحت عنوان ز المجنون قاد الازوري للنهائيس قالت صحيفة زتوتو سبورتس أنه يجب علي الالمان الوقوف احتراما واجلالا أمام تحفة برانديلي التكتيكية. بينما أشارت صحيفة لاجازيتا ديللو سبورت تحت عنوان الفخر لايطالياس الي ان الازوري أدهش العالم بادائه امام الماكنيات وتوج ذلك بثنائية باللوتيلي الجميلة.. في حين قالت كوريرو ديللو سبورت تحت عنوان زايطاليا طارت مثل الحلم الي النهائيس ان المنتخب الايطالي كرر نفس السيناريو الساحر الذي قدمه في مونديال2006, وان الماكينات ستعود الي ديارها بعد ضربة قاسية من الازوري. وانضمت صحيفة زكوريرو ديلا سيرا الي قائمة المشيدين بماريو بالوتللي وقالت لاسماريو بات كابوسا للالمانس.. مشيرة الي هدفيه اللذين اطاحا بالمكاينات ودمرا حلمها في التواجد علي منصة التتويج. علي جانب اخر فان دموع الحزن سطرت الصحف الالمانية التي لم تصدق الاخفاق الماساوي لمنتخبها.. وقالت صحيفة زبيلدس تحت عنوان زنحن نبكي.. ايطاليا في نهائي اليوروس.. واضافت ان الحظ حال دون ترجمة سيطرة الفريق في الشوط الاول الي اهداف مما جعله يدفع الثمن في الشوط الثاني. بينما قالت صحيفة زكيكرس تحت عنوان زالخوف دمر الفرص الالمانية.. وباللوتيللي اهدي الفوز للازوريس.. واشارت الصحيفة الي ان الخوف قضي تماما علي الماكينات وان رجال لوف وقفوا عاجزين عن احراز اهداف في حين كان الهدف الثاني للايطاليين بمثابة قبلة للوداع للحلم الالماني. أما الصحف الاسبانية فقد اشادت بنجومها.. وقالت أحتار الكثيرون في الطفرة التي شهدها أداء الماتادور خلال مباراتيه في دور الثمانية والاربعة أمام فرنسا ثم البرتغال. خاصة في ظل الهزة التي شابت الشكل العام لحامل اللقب خلال مباريات الدور الاول لدرجة حصوله علي بطاقة الصعود بشق الأنفس.. ولكن في الحقيقة انه لم يجد جيد علي بطل العالم سوي منح المدير الفني فينستي ديل بوسكي أجازة للاعبين سمح لهم خلالها بقضاء بعض الوقت مع زوجاتهم وصديقاهم والترفيه عن أنفسهم قبل العودة المدرسة وفتح أبوابها أمام الديوك وفي الحقيقة أن اللاعبين كانوا عند حسن ظن تقدير مدربهم واستعادوا الكثير من بريقهم المفقود.. واستحقوا الجائزة المنتظرة وهي بطاقة الصعود إلي الدور النهائي عن جدارة واستحقاق في تمهيد واضح للاحتفاظ باللقب القاري والفوز به للمرة الثالثة في تاريخه. وزاد من حالة الهدوء داخل المعسكر الاسباني سماح الاتحاد بإجراء وسائل لقاءات صحفية مع الجهاز الفني المعاون لديل بوسكي بعيدا عن اللاعبين والمدير الفني لإضفاء نوع من التركيز عليهم, وتجنبا لدخول معهم في مشاحنات أو أسئلة ربما تثير التوتر وقالت صحيفة ماركا تحت عنوان نجوم أسبانيا يواصلون التألق إن الجميع كان يري صعوبة تأهل الماتادور مجددا لنهائي أمم أوروبا, ولكن الحفل انتهي بتأهل الأسبان بعد الفوز بركلات الترجيح بفضل إيكر كاسياس, و سيرجيو راموس, وسيسك فابريجاس.بينما علقت صحيفة اأسب تحت عنوان الجرأة والصبر طريقنا إلي حصد الثلاثيةب بأن إسبانيا تفوقت علي البرتغال بركلات الترجيح في مباراة متوازنة إلي حد كبير, وكان كاسياس مفتاح الفوز في هذه الليلة.وقالت صحيفة اسبورتب الكاتالونية, إن ركلات الجزاء ابتسمت لأسبانيا وفابريجاس أحرز الركلة الحاسمة ليقود أسبانيا إلي نهائي البطولة الأوروبية, واتفقت معها صحيفة األموندو ديبورتيفوب التي قالت تحت عنوان االتاريخ يعيد نفسه وأسبانيا في نهائي اليورو, مشيرة إلي أن المنتخب البرتغالي كان الطرف الأفضل في المباراة, ولكن فشل في ترجمة هذه السيطرة مع ركلات الترجيح, وأن المنتخب الأسباني عاني حتي وصل للنهائي. علي جانب اخر خيم الحزن علي الصحف البرتغالية.. وقالت صحيفة اأبولاب تحت عنوان اأسبانيا في نهائي اليورو والبرتغال خارجه, إن منتخب البرتغال سقط أمام أسبانيا بركلات الترجيح بعدما فشل اللاعب برونو ألفيس في إحراز ركلة الجزاء للبرتغال ونجح سيسك فابريجاس بتسجيل أخر ركلات الترجيح للأسبان ببراعة.,,وأضافت زأبولاس:س بينما كان يفكر رونالدو من سيواجه في نهائي اليورو, إيطاليا أم ألمانيا, لم يسجل ولا ركلة ترجيحيةس حيث انتظر صانع ألعاب فريق ريال مدريد للنهاية علي أمل أن يحرز الركلة الترجيحية الأخيرة التي يقود بها فريقه للنهائي, ولكن أضاع ألفيس هذا الحلم وحوله لكابوس.