تفجرت فضيحة دولية جديدة تطارد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عندما كشف المتحدث الرسمى باسم حزب «الخضر» فى الشئون الأمنية النمساوى بيتر بيلتس أمس امتلاك وثائق تعود إلى السفارة التركية فى فيينا تؤكد تورط أردوغان فى نظام تجسس لمراقبة المعارضين المحتملين لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال بيلتس : «أردوغان بنى شبكة تجسس فى النمسا، وغالبية الأتراك الذين يعيشون فى النمسا يرفضون استغلالهم وواجبنا هو حمايتهم»، مؤكدا وجود نحو 200 عميل للحكومة التركية ينقلون المعلومات عن الأتراك النمساويين المشتبه بمعارضتهم للحكومة.وأشار بيلتس إلى أنه أعد تقريرا يتكون من 39 صفحة يضم جميع المعلومات تم إرساله إلى المكتب الاتحادى لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب ، مطالبا وزير الداخلية المحافظ فولفجانج سوبوتكا ورئيس الوزراء الاشتراكى كريستيان كيرن بسرعة التعامل مع هذه القضية. وفى غضون ذلك، قال سعد جوفين رئيس الهيئة العليا التركية للانتخابات إنه تقرر أن يكون 16 أبريل القادم موعد إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى سبق وأقرها البرلمان، فيما حث الرئيس أردوغان مواطنيه على التصويت ب «نعم» لحزمة التعديلات التى ستنقل نظام الحكم بالبلاد إلى النظام الرئاسي. وتزامن ذلك مع تنظيم الأساتذة والطلبة الجامعيين مظاهرة احتجاجية أمام كليتى الحقوق والعلوم السياسية بجامعة مرمرة بإسطنبول خارج الحرم الجامعى اعتراضا على إبعاد 73 أكاديميا من الجامعات وفقا للمرسوم الحكومى الذى صدر مؤخرا، بينما اعتقلت الشرطة التركية 16 من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بعد أن رفضوا التعليمات بإنهاء المظاهرة، واستخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع وخراطيم الماء والقوة المفرطة.