علياء ربة منزل فى سن الثلاثين نشأت فى أسرة بسيطة لأم مصرية وأب من أصول سودانية، ورحل عن الحياة وهى طفلة، وتزوجت منذ ست سنوات جارا لها يعمل كهربائيا، وأنجبا طفلا عمره الآن خمس سنوات، وبدأت معاناتها بعد زواجها، إذ ألمت بها آلام شديدة فى ساقيها، وذراعيها، فاصطحبها زوجها إلى أحد الأطباء، وبعد الفحوص والأشعات ، تبين أنها مصابة بالروماتويد، ووصف لها أدوية مكثفة، تعاطتها عامين متواصلين تحسنت فيهما حالتها إلى حد كبير، ثم عاودتها بدرجة أشد، ولم تعد تستطع الاتكاء على قدميها،ونصحها الطبيب بتغيير النظام الدوائى، واتباع العلاج البيولوجى، ووصف لها ست حقن ثمن الواحدة ستة آلاف ومائتى جنيه، ولعدم قدرتها على شرائها، اكتفت بالأدوية القديمة، فتدهورت صحتها أكثر، وخضعت لفحوص جديدة بناء على تعليمات الطبيب، وتبين وجود تآكل فى الغضاريف، وحاجتها إلى جراحة لتغيير مفصلى الركبة، وتتم هذه الجراحة على مرحلتين، ثمن كل منهما ستون ألف جنيه، بدون أجر الطبيب الذى تنازل عنه تخفيفا لأعبائها، كما أوصاها بضرورة أخذ الحقن البيولوجية بعد الجراحة، ولكن من أين لها بكل هذه النفقات؟، وزوجها أرزقى، ودخله لا يكفى متطلبات الحياة الضرورية. إن علياء راضية بحالها، حتى إنها أصبحت هى وآلامها صديقتين متلازمتين، وكل ما ترجوه هو توفير تكاليف الجراحتين اللازمتين لها، وشراء الحقن التى أوصاها بها الطبيب، فهل تجد من يساعدها؟ إيناس الجندى