بعد يومين من تبادل الاتهامات والخلافات الحادة، شدد البيان الختامي لمفاوضات العاصمة الكازاخستانية الأستانة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة على سيادة ووحدة الأراضي السورية في ظل الديمقراطية، وتثبيت وقف إطلاق النار، وإنشاء آلية مراقبة ثلاثية بين روسياوإيران وتركيا لمراقبة الإلتزام بوقف العمليات العسكرية. وأشار البيان إلى أن كافة الأطراف تتعهد بمحاربة تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين وفصلهما عن باقي الفصائل الأخرى، داعيا إلى ضرورة الإسراع في استئناف المفاوضات بناء على القرارات الدولية، والاتفاق على مفاوضات «سورية - سورية» إنطلاقا من منصة الأستانة تتضمن قضايا أمنية. وأضاف أن المعارضة المسلحة ستشارك في مفاوضات جنيف. وفي غضون ذلك، أصدر وفد الفصائل المسلحة بيانا مضادا شدد فيه على ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد، ورفض مشاركة إيران في مراقبة وقف إطلاق النار. وأشار أسامة أبو زيد المتحدث باسم الفصائل المسلحة إلى أن الروس تعهدوا بدراسة مقترحاتهم لوقف إطلاق النار. وقال المتحدث باسم فصائل المعارضة يحيى العريضي إن الإعلان الختامي هو عبارة عن «بيان عام» ليس «مفترضا أن يوقعه طرفا» المحادثات، خصوصا أن وفدي الحكومة السورية والمعارضة لم يلتقيا وجها لوجه، وأدارا المحادثات بينهما عبر مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا.وأوضح دبلوماسيون أن وفد الحكومة السورية عارض استخدام عبارة وقف إطلاق النار وتفضل تعبير وقف العمليات العسكرية.ومن جانبه، أكد مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا أن الإعلان النهائي يتضمن إنشاء آليات لمراقبة وتثبيت وقف إطلاق النار الذي أعلن في 30 ديسمبر الماضي في سوريا، والذي أدى إلى تراجع ملحوظ في مستوى العنف رغم الانتهاكات المتكررة له.