في بيان اصدرته جبهة الإبداع قالوا, تلقينا جميعا بخلاف ايديولوجياتنا واتجاهاتنا الفكرية بسعادة غامرة نتائج التجربة الاولي التي ينتخب فيها الشعب المصري رئيسا له, وسعد الكثير منا ان اصوات المصريين وصناديقهم كانت هي قانون العزل الشعبي لممثلي النظام السابق وترقبنا ككل المصريين الخطاب الأول لرئيس الجمهورية منتظرين ان نعرف سياسة رئيس مصر المنتخب فيما يخص شئون البلاد خلال سنوات فترة رئاسته, حبسنا انفاسنا في تلك اللحظة التي طالما انتظرناها جميعا آملين فيما أخرجنا لميادين مصر في يناير1102 من مفاهيم العدالة الاجتماعية والحرية, وبما أن د.محمد مرسي كرئيس للجمهورية مسئول عن المصريين جميعا بخلاف قطاعاتهم فلنا عليه العتاب التالي: بداية نشكره علي وعوده نحو تلك الطبقات التي دهسها قطار النظام السابق من فقراء الوطن من عمال و فلاحين و سائقي التكاتك.. ففي وعود العدالة الاجتماعية.. خطوة محمودة نحو تطبيق اهداف الثورة.. ولكن نري ان الخطاب قد آغفل قطاعا هاما من أبناء الشعب المصري والذين يشكل مصيرهم مصيرا لهوية الوطن من المفكرين والعلماء والمبدعين والفنانين.. أيتخيل احد اسم مصر دون أن يقترن بنجيب محفوظ أو ام كلثوم أو يوسف شاهين؟ ان رعاية حرية الفكر والابداع والتفكير والبحث العلمي ليس مطلبا فئويا بل هي ضرورة من ضرورات نهضة آي شعب من شعوب الآرض.. كانت الثورة المصرية ثورة وقودها مفاهيم الحرية والعدالة ونصرة الحق أمام الظلم مفاهيم تعلمناها وغرست فينا في يد محمد ابو سويلم المغروسة بدمائها في تراب أرضه في فيلم الأرض.. واستوعبناها من حرافيش نجيب محفوظ في ثوراتهم ضد الفتوة الطاغي.. لا جدال علي أولوية رغيف الخبز بالنسبة للشعب المصري والحياة الكريمة لكل مواطن مصري دفع من دمائه ثمنا للحظة التاريخية التي نعيشها.. لقد عبث النظام السابق بالأساس بوعي المواطن المصري و جعل الآداب والفنون الجميلة حكرا علي طبقة بعينها و نحن نري ان ثورتنا لابد ان تساهم في ايصال الفكر لمن يستحقه, نرجو أن يكون اغفال مفكري و كتاب و مبدعي مصري في خطاب البارحة هو سهوا نابع من جلال ومهابة اللحظة الذي آثر علي مشاعرنا جميعا و ليس تجاهلا او استهانة بدورهم في بناء الوطن.. ونرجو منكم الاعلان عن مشروعكم لرعاية عقول المصريين بعد ان طمئنتمونا البارحة علي مستقبلهم الاقتصادي.