حذرت الولاياتالمتحدة أمس من أن كوريا الشماليةنجحت وبشكل كبير فى تطوير قدراتها النووية وصواريخها الباليستية عقب العدد غير المسبوق من التجارب التى أجرتها بيونج يانج فى هذا الصدد خلال العام الماضي، مؤكدة الضرورة الملحة لإجبارها على العودة إلى المفاوضات السداسية لنزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية. وذكر أنتونى بلينكين نائب وزير الخارجية الأمريكي، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيريه اليابانى والكورى الجنوبي، أن كوريا الشمالية أجرت 24 تجربة صاروخية خلال العام الماضي، فضلا عن إجرائها لتجربتين نوويتين، وأنها قد استفادت وتعلمت الكثير من كل هذه التجارب». وأضاف قائلا: «حتى ما يسمى بالإخفاق- فى إشارة إلى تجربة فاشلة سواء صاروخية أو نووية - يعد نجاحا وتقدما لبيونج يانج لأنها استفادت من أخطائها ولأن علماؤها يطبقون الآن ما قد تعلموه من هذه التجارب الفاشلة فى تكنولوجيا النووية الخاصة بهم ويضيفونه إلى التجارب القادمة». وقال: «فى تقييمنا، نقطع بأن الكوريين الشماليين قد حققوا تقدما كيفيا كبيرا نتيجة لإجرائهم هذا العدد غير المسبوق من التجارب النووية والصاروخية». وأضاف :« مع كل يوم يمر يزداد هذا التهديد». وأشار بلينكين إلى أن واشنطن لمست مؤشرات جيدة من قبل الصين خلال الأسابيع الماضية بشأن فرض مزيد من القيود على واردات الفحم من كوريا الشمالية، ولكن لا بد من تعزيز هذه الخطوات واستمرارها لإجبار بيونج يانج على العودة إلى مفاوضات نزع السلاح النووي.