أودعت محكمة النقض أسباب حكمها القاضى بتأييد الحكم الصادر بإعدام الإرهابى عادل حبارة، والسجن المؤبد بحق 3 إرهابيين والسجن المشدد لمدة 15 عاما بحق 12 متهما آخرين، لإدانتهم بارتكاب جريمة قتل 25 من جنود الأمن المركزى برفح فى أغسطس 2013 والتى عرفت اعلاميا باسم «مذبحة رفح الثانية». وتعد الأحكام الصادرة من محكمة النقض، نهائية وباتة، لا يجوز الطعن عليها، صدر الحكم برئاسة القاضى محمد محمود وعضوية القضاة على سليمان ومحمود عبد الحفيظ واحمد عبد الودود وخالد الجندى وحضور رئيس نيابة النقض حسن عمر وسكرتارية الجلسة خالد عمر. وقالت المحكمة، فى حيثياتها، إن الحكم الصادر من محكمة الجنايات بإعدام عادل حبارة تتوافر به كافة العناصر القانونية للجرائم التى دان بها حبارة، وأورد على ثبوتها فى حقه أدلة سائغة فى العقل والمنطق. واستعرضت المحكمة وقائع الدعوي، مشيرة إلى أن حبارة أقر بصحة محتويات المحادثات الهاتفية المسجلة بمعرفة جهاز الأمن الوطنى بإذن مسبق من النيابة العامة وأن تلك المحادثات تضمنت إعلان حبارة والخلية التى أسسها وتزعمها تحت مسمى «جماعة المهاجرين والأنصار فى أرض الكنانة» مبايعتهم لتنظيم داعش فى العراق والشام وزعيمه أبو بكر البغدادي، وأن غرض الجماعة، التى تزعمها حبارة، كان ارتكاب أعمال عدائية ضد القوات المسلحة والشرطة. وتابعت المحكمة أن تلك المكالمات تضمنت اعترافات منه بارتكاب جريمة قتل 25 جنديا من جنود الأمن المركزي. وأكدت المحكمة أن قصد القتل وإزهاق الروح ثابت فى حق المتهمين من إجبارهم المجنى عليهم الثمانية وعشرين جنديا، على الترجل من السيارتين اللتين كانتا تقلانهم بعد استيقافهما، وطرحهم على الأرض وركلهم بالأحذية ، وإطلاق الأعيرة النارية عليهم ، على نحو أودى بحياة 25 جنديا منهم وإصابة 3 آخرين . وأضافت أنه أعقب ذلك المكالمات الهاتفية المسجلة لعادل حبارة التى تبادل فيها التهنئة مع المتحدثين معه بمقتل المجنى عليهم، والتى قرر فى التحقيقات بصحتها وأنه كان فرحا بمقتل هؤلاء الجنود. وأوضحت المحكمة أنها تستخلص من العبارات المسجلة للمحادثات الهاتفية لحباره، أنه عقد العزم وبيت النية على قتل الجنود المجنى عليهم، وأن المتهمين قد ارتكبوا جريمتهم وهم هادئوا البال انطلاقا من اعتناقهم للفكر التكفيرى، وهو ما يدل بيقين على توافر سبق الإصرار فى حقهم، وأكدت المحكمة أنه ثابت من الأوراق أيضا أن المتهمين تربصوا للمجنى عليهم فى الطريق الذى أيقنوا سلفا مرورهم منه وهو طريق العريش رفح عند المنحى قبل السدود، وما أن شاهدوا السيارتين اللتين تقلا المجنى عليهم، حتى استوقفوهما وأنزلوا المجنى عليهم، وأطلقوا الأعيرة النارية عليهم. وقالت إن اعترافات المتهمين ، جاءت سليمة وصدرت عن طواعية واختيار، وجاءت مطابقة للحقيقة والواقعة .