أكد اللواء الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية ان السبب فى تراجع كميات الماشية الحية المستوردة يرجع إلى الخوف من انتقال مرض الحمى القلاعية ، مشيرا إلى أن انتشار ذبح الحمير يرجع الى ارتفاع سعر جلودها وتصديرها الى الصين . جاء ذلك خلال كلمته باجتماع لجنة الزراعة بمجلس النواب أمس لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة بشأن ارتفاع أسعار اللحوم وانتشار لحوم الحمير بشكل كبير ومنع استيراد عجول حية من السودان. وأوضح أن السبب الرئيسى فى انتشار لحوم الحمير المذبوحة فى مصر فى الاساس ازمة ضمير و اتجاه العديد من معدومى الضمير الى سرقة الحمير وذبحها لبيع جلودها التى وصل سعرها فى السنوات الخمس الماضية من 160 إلى 2200 جنيه ، وذلك بعد ان وجد هؤلاء الطماعون سوقا كبيرة فى الصين تستقبل جلود الحمير وتستخرج منها مصنعات مواد التجميل ، وأن هناك من يذبح الحمار ليبيع جلده ويستفيد ايضا من بيع لحمه الى بعض التجار من عديمى الضمير ، وطالب محروس شرطة مباحث التموين بمساعدة الخدمات البيطرية فى منع هذه الظاهرة التى انتشرت فى محافظة الشرقية لزيادة أعداد الحمير هناك مؤكدا أن الحمير تستخدم فى حديقة الحيوان كطعام وفى السيرك ، وحول منع استيراد اللحوم الحية السودانية اكد محروس أنه خوفا من دخول مرض الحمى القلاعيه مع تلك الماشية فقد تم قصرها على المحاجر والمجازر الحدودية بسفاجا وأبوسمبل والغردقة بينما تدخل اللحوم مذبوحة إلى باقى ربوع مصر خوفا من تكرار ازمة عام2012 وانتشار مرض الحمى القلاعية بسبب اللحوم الحية المستوردة من إفريقيا ، وأكد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية انه خلال شهر يناير الماضى تم ضبط عجول مصابة بالحمى القلاعيه قادمة من السودان وتم حجرها وتشكيل لجنه للوقوف على أسباب ذلك. من جانبه اعترض النائب محمد سعد تمراز لعدم حضور وزير الزراعة اجتماعات اللجنة وغيابه المتكرر مؤكدا ان ذلك يؤدى الى عدم القدرة على اتخاذ قرار بسبب غياب التنفيذيين، وتصبح الاجتماعات دون جدوى ، بينما اكد النائب هشام الشعيني رئيس لجنة الزراعة ان هناك تقصيرا متعمدا من الحكومة تجاه البرلمان فى جميع لجانه، وخير دليل على ذلك غياب عدد من الوزراء عن حضور اجتماعات اللجان أمس، على الرغم من دعوتهم بشكل رسمي، وأضاف أنه سيتقدم بشكوى رسمية للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب لبحث أسباب هذه المشكلة وإيجاد حل لها .