دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس المصري المنتخب أيا كان إلي احترام حقوق المواطنين جميعا دون تمييز بينهم وأكدت كلينتون في مقابلة مع شبكة بي بي إس الأمريكية أن مصر تحتاج إلي عملية ديمقراطية شاملة تحترم حقوق جميع المواطنين, مشيرة إلي أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين عمله في مصر بعد إعلان اسم الرئيس الفائز بالانتخابات. وقالت: لدينا توقعات واضحة جدا حول ما نتطلع إليه من الفائز أيا كان, ويجب أن تكون هناك عملية ديمقراطية شاملة واحترام حقوق جميع المصريين النساء والرجال المسلم والمسيحي وكل فرد, ويجب أن يكون لهم دور في مستقبل التجربة الديمقراطية في مصر, ويجب أن يكون لديهم دستور مكتوب, وهناك الكثير من العمل أمامهم. وأضافت نعتقد بأنه لابد أن يفي الجيش في مصر بالوعد الذي قطعه للشعب بتسليم السلطة للفائز الشرعي في الانتخابات, ولا نعرف من هو الفائز بعد فيها, ولكن علي الجيش المضي قدما في التزاماته. من ناحية أخري, رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند فرضية وجود تماثل بين المرشح الرئاسي أحمد شفيق مع الرئيس السوري بشار الأسد, مشيرة إلي أن الأسد قاد هجمات دموية ضد شعبه علي مدي شهور طويلة مما أدي إلي مقتل أكثر من10 آلاف سوري. في الوقت نفسه, صرح محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية ورئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المنحل بأن محادثات وفد الأحزاب المصرية إلي العاصمة الأمريكيةواشنطن شهدت مشاورات ممتدة مع مختلف المؤسسات الأمريكية. وقال إن المسئولين الأمريكيين يبدون قلقا إزاء الأوضاع الراهنة في مصر, ولديهم انطباع بأن المجلس الأعلي للقوات المسلحة ربما يقوم في الوقت الراهن بانقلاب ناعم, وخاصة بعد الإعلان الدستوري المكمل والتأخير في إعلان نتائج إنتخابات الرئاسة. وقال السادات في تصريح ل الأهرام في واشنطن إن المسئولين الأمريكيين تحدثوا عن رغبتهم في وضوح رؤية المجلس العسكري فيما يخص تسليم السلطة في موعدها, وأن الولاياتالمتحدة تنتظر عملية انتقال سلس للسلطة من أجل دفع عملية دعم الاقتصاد المصري, من منطلق أن العملية الانتقالية هي شأن مصري, إلا أن علاقات المشاركة تستدعي إثارة تلك القضايا علي الصعيد الثنائي. وضم الوفد المصري النواب السابقين اللواء عباس مخيمر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشعب السابق وعضو حزب الحرية والعدالة والنائبة فضية سالم عن الإصلاح والتنمية وهاني نور الدين عن البناء والتنمية والدكتور حنا جرجس عن الحزب الديمقراطي الإجتماعي, إلي جانب السادات. وعقد الوفد اجتماعات بمسئولين أمريكيين في وزارة الخارجية, وعلي رأسهم ويليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية وثمانية من أعضاء الكونجرس في مقدمتهم السيناتور المستقل جوزيف ليبرمان والجمهوري جون ماكين, فضلا عن لقاءات أخري في مجلس الأمن القومي ومعهد وودرو ويلسون للباحثين الدوليين, وهو الجهة الداعية للوفد المصري. وبعد خمسة أيام من اللقاءات في الإدارة الأمريكية والكونجرس, عقد وفد الأحزاب لقاء موسعا مع الجالية المصرية في مقر السفارة المصرية, حيث دار حوار ساخن لمدة ثلاث ساعات تطرق فيه أبناء الجالية إلي مجمل الأوضاع في مصر. وردا علي أسئلة الحضور, نفي عباس مخيمر نية الحرية والعدالة الانفراد بكتابة الدستور أو العمل علي فرض أحكام الشريعة الإسلامية, وأكد أن الفترة المقبلة تحتاج صناعة سلام بين الشعوب وليس فقط بين الحكومات, مشيرا إلي ما قاله في مركز وودرو ولسون من أن الحرية والعدالة سيحافظ عي اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل, وسيسعي إلي حصول الشعب الفلسطيني علي حقوقه. كما كشفت مصادر مطلعة في واشنطن عن محادثة هاتفية جرت بين المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ونظيره الأمريكي ليون بانتا أمس الأول- الخميس- لبحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة علي الساحة المصرية. ونفت المصادر قيام الجانب الأمريكي بتوجيه النقد إلي المجلس العسكري في الأيام الأخيرة. وفي ميلانو: أكد وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي أن الرئيس المصري الجديد سيحكم عليه علي أساس ما سيفعله.