أحمد عامر عبدالله غازل المرشحون لرئاسة الجمهورية خلال الفترة الماضية ذوي الإعاقة بكل السبل لكسب تأييدهم من جهة, واستعطاف الشعب من جهة أخري, وبعد أن ألقت الانتخابات أوزارها يضع ذوو الإعاقة علي مائدة الرئيس مطالب مشروعة لتحقيقها, من أهمها إلغاء قرار إنشاء المجلس القوي واستبداله بمجلس أعلي لرعايتهم وحل جميع مشكلاتهم, وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية والوظائف والمواصلات الخاصة بهم, وضرورة عقد لقاء دوري بهم شخصيا- وليس بمن يمثلهم- كل ثلاثة أشهر للتعرف عن قرب بكل تطورات وأخبار ذوي الإعاقة في المجتمع. البنية التحتية هي أبسط طلبات ذوي الإعاقة من المنهج الحقوقي حتي يعيشوا في المجتمع من دون أي حواجز, هذا ما بدأ به الدكتور عبدالباسط عباس محمد, مدير إدارة تأهيل المعاقين بالشئون الاجتماعية بمحافظة قنا, مطالبا رئيس الجمهورية بتوفير منزلقات بالأرضيات والأماكن الإدارية التي يوجد بها سلالم للمعاقين حركيا; لكي يتاح لهم الدخول وممارستهم حياتهم الطبيعية, ويجب توفير دورات مياه مجهزة لإتاحة الدخول بالكراسي المتحركة ومساند بالحوائط, كما يحب توفير لوحات إرشادية بلغة الإشارة خاصة بالصم. ويطالب الدكتور عبدالباسط رئيس الجمهورية بتزويد المصاعد بمشغل صوتي; ليساعد المكفوفين في معرفة الدور الذي يريدون النزول فيه من دون الاحتياج لأحد, ويطالب أيضا برفع نسبة ال5% للعمل إلي10%, نظرا لزيادة عدد ذوي الإعاقة عن الفترة التي تم فيها سن القانون, كما يطالب بتوفير معاش ثابت للمعوقين غير القادرين علي كسب العمل أو الذين لم تتوافر لهم فرصة عمل من دون النظر إلي دخل الأسرة, ويجب توفير مترجم إشارة في الأماكن المهمة مثل المحاكم ومديرات الأمن وأقسام الشرطة, وأيضا توفير مترجم إشارة في المناسبات العامة والأماكن الدينية بصفة عامة, وتطوير وتأهيل ذوي الإعاقة مهنيا طبقا لاحتياج سوق العمل, ومنح أسر المعاقين ذهنيا مساعدات مالية لمواجهة تكاليف الحياة, ومنح ذوي الإعاقة الذهنية والمكفوفين سيارات مجهزة بقيادة الغير, ويطالب أيضا بالاهتمام بالجمعيات التي تعمل في مجال تأهيل المعاقين وخصوصا خدمات التدخل المبكر, والتوسع في خدمات التأهيل المرتكزة علي المجتمع التي تتمثل في استغلال الامكانات المتاحة في المجتمع لخدمة المعاقين داخل مجتمعاتهم وبالأخص القري المحرومة من امكانات المدن. السكن والمواصلات أما ماجد محمد البنهاوي إعاقة حركية- فيقول: إن أهم المطالب من الرئيس المقبل هو سرعة إنشاء المجلس الأعلي للمعاقين بجميع الصلاحيات كأي مجلس أعلي في الدولة أي تابع مباشرة لرئيس الجمهورية أو أن كان الحكم برلمانيا يكون تابعا للمجلس, وزيادة نسبة ال5% الخاصة بتعيين ذوي الإعاقة في المصالح الحكومية وتطبيق الزيادة التي ستحدث علي النسبة في توفير السكن الخاص بالمعاقين, وحل جميع مشاكل المعاقين في جميع الإدارات وعمل مكاتب خاصة بالأدوار الأرضية وتكون مجهزة بجميع أنواع الإعاقات وأهمية التزام الدولة بذلك. ويطالب البنهاوي الرئيس المقبل بضرورة توفير المواصلات الخاصة المجهزة لمتحدي الإعاقة في مصر وتعميمها علي جميع المحافظات دون التفرقة بين القري والمدن, وأهمية تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل للمعاقين وأسرهم بصورة فعالة وسريعة, كما يطالب أيضا بضرورة المساواة في معاشات التضامن الاجتماعي بما يضمن لهم حياة كريمة لهم مثل بقية أفراد المجتمع. كما يطالب البنهاوي بتوفير ضمانات للممارسة ذوي الإعاقة لحقهم السياسي المتمثل في الترشح لجميع المناصب في الدولة دون النظر إلي إعاقته, وضرورة عدم تهميش المعاقين وعدم سن قوانين أو إصدار قرارات من دون الرجوع إلي المعاقين أصحاب الشأن أنفسهم وليس من ينوب عنهم أو يمثلهم لأن المعاق ليس فاقدا للأهلية. ويقترح البنهاوي علي الرئيس إنشاء المعاهد والمراكز والمنشأت اللازمة لتوفير خدمات التأهيل لذوي الإعاقة, وتوفير أماكن خاصة لرعاية ذوي الإعاقة الذهنية بعد وفات ذويهم وتخصيص أماكن لهم في دور كفالة الأيتام, مع مراعاة إنشاء فصول دراسية لازمة لدمج المعاقين في مراحل التعليم المختلفة وإعداد المناهج والأساتذة اللازمة لتعليمهم وإعدادهم ودمجهم داخل المجتمع ووضع النظم والأسس والمناهج اللازمة لتوفير فرصة متكاملة لهم مجانا. كارنيهات للعلاج المجاني ولمصابي أنيميا البحر الأبيض المتوسط مطالب كثيرة يلخصها هشام محمد أحد المصابين بهذا المرض في التركيز علي جميع مصابي الدم من خلال الرعاية الصحية الكاملة التي تتمل في استخراج كارنيهات لهم للمتابعة والعلاج المجاني علي نفقة الدولة, نظرا لارتفاع أسعار العلاج في هذه الحالات بالذات, وتوفير العقاقير اللازمة لعلاجهم والتي تستورد من الخارج, ولا يوضع سقف معين لصرف هذه الأدوية, ويطالب هشام الرئيس بتفعيل قرارات العلاج لأطفال المدارس المصابين بهذا المرض, كما يطالب الرئيس بضرورة الاهتمام والإحساس بهذه الفئة من المعاقين لأنهم مهمشون في المجتمع وخاصة من ناحية الرعاية الصحية, ويقترح هشام علي الرئيس عقد لقاء دوري بذوي الإعاقة أنفسهم وليس بمن يمثلهم من الجمعيات كل ثلاثة أشهر لمعرفة مطالبهم ومشكلاتهم وإيجاد حلول فورية لها.