أسدل الستار علي قضية مقتل سيد بلال وتعذيب آخرين في جهاز مباحث أمن الدولة بأحكام رادعة أصدرتها محكمة جنايات الإسكندرية صباح أمس حيث قضت المحكمة بمعاقبة كل من الضباط السابقين بجهاز مباحث أمن الدولة. وهم: حسام الشناوي وأسامة الكنيسي وأحمد مصطفي ومحمود عبدالعليم غيابيا بالسجن المؤبد25 عاما ومعاقبة الرائد محمد عبدالرحمن الشيمي وشهرته علاء زيدان بالسجن المشدد خمسة عشر عاما حضوريا وفي الدعاوي المدنية بأن يؤدي المتهمون الي كل من محمود عبدالحميد وأشرف فهمي وإبراهيم بلال تعويضا مدنيا قدره1001 جنيه وان يؤدي المتهم الأول سعيد الشيمي مبلغ10 آلاف وواحد جنيه الي أيمن مشالي وتغريم المتهمين مائة جنيه أتعاب محاماة علي كل ضحية علي حدة. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد مصطفي تيرانة رئيس المحكمة وعضوية المستشارين حمدي ساري وطارق محمود وسكرتارية جمعة إسماعيل. وكانت الجلسة التي بدأت في الساعة الحادية عشر صباحا ولم تستغرق سوي دقائق أدلي فيها المستشار محمد مصطفي بالحكم وكان المتهم محمد عبدالرحمن الشيمي قد أصيب بالصمت التام عقب سماعه الحكم وكذلك بدا الوجوم علي محامي المتهمين ووالد أحد الضباط المحكوم عليهم بالمؤبد غيابيا والذي كان يحضر جميع جلسات المحاكمة فيما انخرط الضحايا في القضية في حالة البكاء فرحا بالحكم والقصاص لسيد بلال وضحايا التعذيب. وترجع وقائع القضية إلي أنه عقب حدوث تفجير كنيسة القديسين والذي حرر به محضر رقم28 لسنة2011 إداري المنتزه أول احتجزوا علي أثرها المجني عليهم بغية أخذ المتهمين بحملة اعتقالات وحشية واعترفات مزيفة ولو كان الثمن أرواحهم وأعراضهم وكرامتهم واقتدوا المجني عليهم معصوبي الأعين الي مديرية الأمن السابقة بمنطقة اللبان وتناوبوا التعدي عليهم بالصفع والركل وجردوهم من ملابسهم وكشفوا عن أعراضهم, وقاموا بصعقهم بالكهرباء وفقا لشهود الإثبات, قالوا لهم حتشلوها أحياء أو ميتين واصفا المتهمين بأنهم صم بكم عمي فهم لا يرجعون وأنهم قبل قتل سيد بلال قتلوا آدميته ومشاعره الإنسانية وأنهم حاولوا طمس معالم الجريمة بنقله الي أحد المراكز الطبية ليصوروا أنه مات في ذلك المركز وليس داخل مديرية الأمن القديمة من أثر التعذيب, وأصدر المتهمون قرارات باعتقال كل شهود الإثبات من المحتجزين مع سيد بلال واستخدموا كل وسائل الترهيب لأسرته ليفرج علي أثر الثورة عن القتل العمد والتعذيب وهتك العرض بالقوة والحجز دون وجه حق واصفا أن تلك الجريمة بالعمدية بقصد خاص هو إزهاق الأروح وانها تحمل القصد الاجتماعي في جرائم القتل العمد وقوامه أن يتوقع الفاعل الجريمة الإجرامية ولا يتراجع عنها وان المتهمين واصلوا التعذيب علي مدي7 ساعات من خلال أفعال وحشية علي الرغم من علمهم المسبق بأن التعذيب قد يؤدي الي إزهاق روح المجني عليهم كما قام محامي المتهم بمحاولة الدفاع عن المتهم سعيد الشيمي بأنه كبش فداء من جهاز مباحث أمن الدولة لانهاء القضية وقدم ما يثبت تلقي أهل سيد بلال للدية إلا أن تضارب أقوال الضباط الذين استدعتهم المحكمة وبالاضافة لأقوال شهود الإثبات الذين هم أنفسهم الضحايا جعلت لدي هيئة المحكمة يقينا حول القضية وهو ما ظهر في منطوق الحكم ومن المقرر أن تودع هيئة المحكمة أسباب حكمها خلال شهر.