أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى البرتغال، سوف تعزز العلاقات بين مصر والبرتغال فى كل المجالات وخاصة فى مجالى التجارة والاستثمار. وقال، فى تصريحات صحفية، إن ذلك سوف يقوى علاقات مصر بالدول الإفريقية الناطقة بالبرتغالية وتجمع السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية «الميركسور» الذى يضم البرازيل والأرجنتين وباراجواى وأورجواى، والذى وقعت مصر معه اتفاقا اطاريا فى مجال التجارة. وأضاف أن البرتغال يمكن ان تتحول إلى محور للصادرات المصرية الى «دول الميركسور»، وخاصة البرازيل، حيث تعد البرتغال الشريك التجارى الرئيسى لها، بينما يمكن أن تعد مصر محورا لصادرات البرتغال الى دول شرق أفريقيا ومجلس التعاون الخليجى. وأشار وزير التجارة والصناعة الى أن الزيارة تتعلق بتقوية علاقات التعاون التجارى والاستثمارى بين مصر والبرتغال، منوها بأن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ 194 مليون يورو العام الماضى منها 60% صادرات برتغالية و40% صادرات مصرية. واشار إلى أن حجم الصادرات المصرية الى البرتغال، زادت العام الحالى لتصل نسبتها إلى 70% من إجمالى حجم التجارة بين البلدين بينما بلغت نسبة الواردات المصرية من البرتغال خلال الفترة نفسها30% لافتا الى أن السوق البرتغالية كبيرة ومنفتحة أمام المنتجات المصرية. وقال الوزير إن حجم الاستثمارات البرتغالية فى مصر بلغ نحو 404 ملايين يورو، وتتركز فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والملابس الجاهزة. وأوضح قابيل أن هناك عددا من الموضوعات الاقتصادية المهمة قيد التفاوض بين البلدين حالياً لتعزيز التعاون التجارى والاستثمارى من بينها تأسيس مجلس أعمال مصرى برتغالى مشترك يضم قطاعات الجلود وقطع غيار السيارات والرخام والجرانيت والكابلات والطاقة المتجددة والإنشاء، وترتيب زيارات لوفود من رجال الاعمال البرتغاليين الى مصر لبحث فرص الاستثمار المتاحة. وقال ان المباحثات المصرية البرتغالية سوف تركز أيضا على تحديد موعد انعقاد اللجنة المشتركة التى لم تجتمع منذ عام 2011، وسبل زيادة الاستثمارات بين الجانبين، مشيرا الى أن لقاءات ستتم بين الجانب المصرى ورجال أعمال برتغاليين لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر وخاصة فى مجالات الجلود وتكنولوجيا المعلومات والغزل والنسيج.