اصيب أربعة من أفراد حرس الحدود الإسرائيليين- أحدهم وصفت جروحه بالخطيرة- في إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه جنوب عسقلان، في الوقت الذي واصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس و لليوم الثالث علي التوالي شن غاراته الجوية والمدفعية علي أهداف مختلفة في قطاع غزة. واستمر التصعيد الإسرائيلي في القطاع عبر التحليق المكثف للطائرات علي ارتفاع منخفض, مما أسفرعن استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة شقيقها بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي علي حي الزيتون شرق مدينة غزة. كما قتل ناشط فلسطيني واصيب اثنان آخران في غارة جوية إسرائيلية إستهدفت دراجة نارية قرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة ظهر أمس وتشير معلومات أولية إلي أن الناشطين ينتمون لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وكان فلسطينيان قد استشهدا في قصف إسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة صباح أمس الاول, وبذلك يرتفع عدد الشهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلي ثمانية, إضافة إلي عشرة مصابين. وأشارت مصادر طبية الصعوبة التعرف علي هوية الشهيدين ونقلت جثتاهما إلي مستشفي شهداء الأقصي بدير البلح, وذلك لأنهما استهدفا بشكل مباشر من قبل الطائرات الإسرائيلية وهو ما حول الجثتين إلي أشلاء متفحمة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انه استهدف خلية فلسطينية كانت تستعد لإطلاق صواريخ علي أهداف إسرائيلية قريبة من الحدود مع القطاع. ومن جهتها أعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية' حماس' عن إطلاق عشر صواريخ من طراز غراد باتجاه البلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع قطاع غزة. وأضافت الكتائب في بيان لها ان ذلك يأتي في إطار الرد علي جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتكررة التي كان آخر فصولها القصف الجوي علي قطاع غزة, مؤكدة استعداد مقاتليها للرد علي العدوان الإسرائيلي والتصدي لأي حماقة يقدم عليها الاحتلال الغاصب. ومن جانبة أكد ياسر عثمان السفير المصري لدي السلطة أن مصر تقوم بجهود كبيرة لاستعادة التهدئة لقطاع غزة علي أساس وقف الاعتداءات الاسرائيلية علي القطاع أولا ثم وقف الرد الفلسطيني علي هذه الاعتداءات وفقا لقاعدة مبادلة التهدئة بالتهدئة. وقال السفير ان الهدف الاساسي لهذا الدور المصري هو توفير الحماية للفلسطينيين ووقف تدهور الاوضاع الراهنة التي لاتصب في مصلحة اي من الاطراف.