استقبل سامح شكرى وزير الخارجية امس السيد ديمتريس أفراموبولوس مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون الهجرة والمواطنة، وذلك بحضور نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وأعرب أفراموبولوس عن تقديره لدور مصر الرائد والمحورى كركيزة للاستقرار وكشريك مهم للاتحاد الأوروبى فى مواجهة الإرهاب، منوها عن أهمية ترسيخ آليات التعاون بين الجانبين فى مجالات الهجرة والأمن من أجل التغلب على التحديات فى المنطقة، وفى مقدمتها انتشار التطرف والجريمة المنظمة، فضلاً عن تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية ومشكلة تدفق اللاجئين وتداعياتها على أمن الشرق الأوسط وأوروبا، مؤكدا حرص الاتحاد الأوروبى على تقديم الدعم اللازم لمصر فى هذا المجال. ومن جانبه أكد وزير الخارجية انفتاح مصر على التواصل المستمر والتنسيق مع الاتحاد الأوروبى من أجل التوصل إلى إطار واضح ورؤية موحدة للتعاون بما يسهم فى تعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة ويحقق مصالح الطرفين المصرى والأوروبي، وأشار شكرى إلى الجهود والدور المصرى فى مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتعامل مع قضية اللاجئين، لافتا إلى التزام مصر الكامل باتفاقية الأممالمتحدة للاجئين. واعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر إلى مزيد من الدعم الأوروبى لمصر وترجمة التفاهم القائم بين الطرفين إلى خطوات ملموسة وإجراءات عملية على الأرض بما يحقق مصالحنا المشتركة.. وصرح المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء تناول سبل مواجهة التطرف والأفكار الداعمة للإرهاب فضلاً عن التحديات الأمنية المختلفة. ومن ناحية أخرى استقبال شكرى أمس مبعوث الأممالمتحدة لليبيا «مارتن كوبلر»، وأكد وزير الخارجية خلال اللقاء على محورية اتفاق الصخيرات كأساس لأستعادة الاستقرار وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية، مشيراً إلى أن كافة الجهود يجب أن تتركز على تشجيع المجلس الرئاسى الليبى على طرح التشكيل الجديد لحكومة الوفاق الوطني، وأن يضطلع مجلس النواب الليبى بدوره فى التصديق على تلك الحكومة، بالإضافة إلى أهمية تنفيذ باقى بنود الاتفاق السياسى دون أية استثناءات. حيث تناول اللقاء تقييم الأوضاع السياسية والأمنية فى لييبا، وسبل دعم الأطراف الليبية وتشجيعهم على التوصل الى التوافق المطلوب حول تنفيذ اتفاق الصخيرات وصرح المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد بأن، مبعوث سكرتير عام الأممالمتحدة لليبيا أكد خلال اللقاء على محورية الدور المصرى فى دعم القضية الليبية، لاسيما فى ظل الاتصالات التى تتمتع بها مصر مع كل الأطراف الليبية، وأهميتها كدولة جوار جغرافى لليبيا لديها مصلحة مباشرة فى استعادة الاستقرار والأمن لليبيا، فضلاً عن عضويتها الحالية فى مجلس الأمن ودورها فى متابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بليبيا. وقد أكد وزير الخارجية دعم مصر الكامل للدور الذى يضطلع به " مارتن كوبلر"، واستعداد مصر الدائم لتقديم المشورة له ودعم جهوده فى هذا الشأن.