سادت حالة من الهلع فى أسواق المال أمس مع بدء توالى ظهور أول المؤشرات لفوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية إلى الحد الذى اعتبره البعض يتجاوز تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فبينما تراجعت مؤشرات البورصات العالمية بنسبة وصلت فى بعض الأحيان إلى 6٪، انخفض سعر الدولار أمام اليورو والين اليابانى، وقفز الذهب بمعدل 5٪. وفى الولاياتالمتحدة، انخفضت أسواق المال الأمريكية وبورصة نيويورك أكثر من 5٪ ، وهبط مؤشر «إس آند بى» الأوسع نطاقا 5٫01٪، فيما تهاوى مؤشر «ناسداك» الذى تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 5٫08٪. كذلك البورصات الأوروبية، فقد فتحت جلساتها على انخفاض، وعلى رأسها بورصة لندن التى بدأت جلستها على تراجع نسبته 2٪ قبل أن تعود وترتفع بنسبة 0٫5٪، ومثلها بورصة فرانكفورت التى تراجعت 3٪ فى بداية الجلسة قبل أن تعود إلى التحسن. أما بورصة باريس فقد سجلت انخفاضا كبير بلغت نسبته 2،05 ٪، وتراجع المؤشر «كاك40» بنحو 3٫9٪ ليصل إلى مستوى 4302٫50 نقطة. فى المقابل، بدأ مؤشر نيكاى الجلسة ببورصة طوكيو على ارتفاع بنسبة 0٫64٪، مراهنا على فوز المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، لكنه تبدل سريعا، وتراجع أكثر من 6٪ مع إعلان النتائج، على نحو دعا وزارة المال اليابانية ووكالة الخدمات المالية وبنك اليابان إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع فى الأسواق. وقال ماساتسوجو اساكاوا نائب وزير المالية بعد الاجتماع «نشهد تقلبات حادة جدا فى أسواق المال بما فى ذلك العملات،سنتخذ الإجراءات اللازمة إذا استمرت التقلبات الحادة»، مؤكدا أنه «ليس هناك أى شىء مستبعد». وحول سعر الذهب الذى يشكل ملاذا آمنا للمستثمرين، فقد ارتفع بنسبة بلغت 5،4٪ أمس فى المبادلات فى آسيا أمس مع اقتراب ترامب من الفوز، وبلغ سعر الأونصة 1337٫38 دولار، مقابل 1268٫30 دولارا قبل ساعات. أما البترول، فقد تراجعت أسعاره، حيث بلغ سعر برميل البترول الخفيف «لايت سويت كرود» تسليم ديسمبر إلى 43٫42 دولارا بعد انخفاضه 1٫56 دولار.