سجلت الأسواق العالمية، تراجعًا حادًا، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وذلك بعد ظهور النتائج الأولية (غير النهائية)، والتى رجحت كفة المرشح الجمهورى دونالد ترامب، فى الانتخابات الأمريكية، فى حين أن الذهب حلق عاليًا مسجلاً مكاسب تزيد عن 5 بالمائة. اتخذ الذهب منحى صعودياً، وسجل مكاسب تفوق 5%، وقفز الذهب إلى 1337 دولاراً للأونصة، مقابل 1268 دولاراً قبل ساعات. وتراجع الدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة؛ على وقع النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية التي ترد تباعاً، والتي رجّحت لحد الآن كفة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، حيث شرع المستثمرون في الهروب نحو الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب. وهبط الدولار بأكثر من 3% حتى الآن مقابل الين، مسجلاً 101.89 ين، في حين خسر 1.8% أمام الفرنك السويسري، الذي يصنف أيضاً ضمن فئة الملاذات الآمنة، كما هوى الدولار بأكثر من 2% مقابل اليورو مسجلاً 1.12. وفي سياق متصل، سجلت أسواق المال العالمية تراجعاً حاداً؛ إذ خسرت بورصة طوكيو أكثر من 5%، إذ تدهور مؤشر نيكاي بنسبة 4.99%، بينما خسر مؤشر توبيكس الذي يضم أسهم كل شركات الفئة الأولى المدرجة في البورصة 4.88% من قيمته. أما العملة المكسيكية "البيزو" فتدهورت إلى مستوى تاريخي غير مسبوق أمام الدولار، ليبلغ سعر الدولار الواحد أكثر من 20 بيزواً. وكان المستثمرون يعولون على فوز كلينتون التي يرون فيها ضمانة للاستقرار، مقابل المخاطر الكبيرة التي يمكن أن تترتب على فوز منافسها الجمهوري الشعبوي، دونالد ترامب. 5 أسباب لانهيار الأسواق بعد فوز ترامب وفى السياق ذاته قالت صحيفة هآرتس الصهيونية، أنه مع إعلان الفوز المفاجئ للمرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون شهدت الأسواق المالية العالمية هزة كبيرة في تعاملات اليوم الأربعاء، وتراجعت أسهم طوكيو 5.5%، كما شهدت باقي الأسواق المالية الأسيوية تراجعا ملحوظا، وتراجع البيزو المكسيكي بنسبة 10%، وكذلك الدولار الأمريكي الذي انخفض أمام الين الياباني ب 3.4% وبنحو 1.7% أمام اليورو، فيما ارتفع في المقابل أمام العملات الضعيفة. وتراجعت أسعار النفط ب3% نتيجة لرد فعل المستثمرين إزاء فوز ترامب، في حين قفزت أسعار الذهب والفرنك السويسري والين، التي تعد ملاجئ آمنة للمستثمرين.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قالت إن هناك 5 أسباب وراء استمرار تدهور الأسواق العالمية، خلال الفترة المقبلة.
1- ترامب رجل غير متسق ولا يمكن توقع ردود أفعاله، والمستثمرون لا يحبون حالة الشك وعدم اليقين.
2- السياسات الاقتصادية لترامب غير واضحة على الإطلاق، وما يطرحه سوف يزيد الدين الأمريكي بشكل كبير. 3- علاوة على ذلك فقد استخدم ترامب في حملته الانتخابية خطابًا انعزاليًا غير عالمي. وسوف تلحق الصراعات التجارية مع الصين ودول أخرى الضرر بالشركات متعددة الجنسيات المتداولة في الأسواق المالية، وتؤدي لهزات عنيفة في العملة.
4- لذلك فإنّ الهزات والتأرجحات القوية، يمكن أن تكون وصفة لتحقيق الربح فقط للمخاطرين والمغامرين، أما بالنسبة لباقي الحسابات فسوف تتلقى ضربات عنيفة.
5- يذهب غالبية المحللين إلى أن من يمكنهم تحقيق أرباح من ترامب، هي قطاعات مثل النفط والفحم، وبشكل غير مباشر الأدوية، التي هددت منافسته كلينتون بإخضاعها لمراقبة الأسعار.