تقدم يوم السبت الماضي المهندس محمد شاهين رئيس اتحاد الهوكي بأوراق ترشحه علي مقعد الرئيس في انتخابات اللجنة الأوليمبية المقرر اقامتها يوم 28 فبراير المقبل، كما تقدم كل من هشام حطب رئيس اتحاد الفروسية، وأحمد ناصر رئيس اتحاد الترايثلون بأوراق ترشحهما علي مقعد نائب الرئيس. وقام باستلام طلبات الترشح كل من : اللواء أحمد الفولي رئيس لجنة التخطيط باللجنة الأوليمبية ووجيه عزام السكرتير العام، وذلك في أول يوم لفتح باب الترشح والذي سيستمر حتي بعد غد الجمعة 11 يناير الجاري. وقد اكتملت بصفة شبه نهائية قائمة خالد زين التي تضم : اللواء سامح مباشر علي مقعد النائب وعلاء جبر علي السكرتير العام والأعضاء هناء حمزة ورؤوف نور وشريف العريان والدكتور عبد العزيز غنيم والدكتور خالد حمودة وتامر زين، فيما تضم قائمة شاهين كلا من : المهندس هشام حطب علي منصب النائب والدكتور محمود شكري علي السكرتير العام والأعضاء حسن الحداد وحماده المصري والدكتور وليد عطا، بالاضافة الي أحمد ناصر قبل أن يقرر دخول الانتخابات مستقلاً علي مقعد النائب. الجدير بالذكر أن اللواء سامح مباشر يواجه تحديات كبيرة منها عدم تمتعه بالصفة الدولية سواء كلاعب أو مدرب أو حكم واقتصار شهادته فقط علي كونه حكماً دولياً للسومو وهي لعبة غير أوليمبية، وستفصل وزارة الرياضة في هذا الشأن. وقد أكد المستشار خالد زين الدين أن ترشحه جاء لثقته في قدرته علي النجاح وتنفيذ أهدافه لما يمتلكه من مناصب عديدة في اللجنة منذ أوائل التسعينيات، بالاضافة الي النجاحات التي حققها في المناصب القارية والاقليمية، ورؤيته في حاجة اللجنة لمجهوداته بعد المستوي الفني المتدني الذي وصلت اليه الرياضة، وهو ما أدي لحصول مصر علي ميداليتين فقط في دورة لندن الأخيرة. وكشف زين أنه بالفعل ساهم في انجاح مجالس 15 اتحاداً بعلاقاته مع الأندية، مشيراً الي أن المولي عز وجل وفّقه في الاطاحة بجبابرة الرياضة في الاتحادات. واعترف زين بأنه يلقي دعم جماعة الاخوان المسلمين وقال : “بصراحة جماعة الاخوان يتمتعون باحترام العديد من الرياضيين وأنا ارتبط معهم بعلاقة وطيدة، وقد ساندوا العديد من الاتحادات في الانتخابات الماضية، وسوف يقفون بجانبي في انتخابات اللجنة المقبلة. علي جانب آخر تحدث محمد شاهين بثقة عن تاريخه وسيرته الذاتية قائلاً : “ببساطة أنا رياضي وبدأت العمل العام داخل اتحاد الهوكي منذ 1988، وكنت أصغر عضو مجلس ادارة في ذلك الوقت، ودخلت اللجنة الأوليمبية دورتين متتاليتين كعضو، وأري أن الوقت قد حان لكي أكون رئيساً لها”، وأضاف أن تعديل لائحة اللجنة الأوليمبية أمر ضروري وسيدعو فور نجاحه الي عمومية طارئة لتعديل اللائحة وأشار الي أن القانون بشكل عام عفا عليه الزمن ويحتاج الي تعديل أيضاً. وقد أبدي شاهين دهشته من مساندة جماعة الاخوان المسلمين لبعض المرشحين في الانتخابات، وقال إن الجماعة لن تتدخل فيها لأن لديهم أمورا أخري أكثر أهمية. وكشف شاهين أنه قادر علي حسم المعركة الانتخابية بنتيجة 17 صوتاً مقابل 10 أصوات لأي منافس آخر، مؤكداً أنه لا يعتد بأسماء المرشحين المنافسين واحترامه للجميع كونهم أسرة رياضية واحدة. وعرض رئيس اتحاد الهوكي خلال جلسته التي عقدها مؤخراً مع رؤساء الاتحادات بعض بنود برنامجه الانتخابي الذي سيتم طرحه علي أعضاء الجمعية العمومية، وتضمن مشروعا تمويليا عن طريق حصول اللجنة الأوليمبية علي نسبة 5% من قيمة اشتراكات الأندية من أجل الانفاق علي أنشطة الاتحادات، حيث أكد شاهين قائلاً: “ان هذا المشروع يجب أن يكون نصاً تشريعياً في قانون الرياضة الجديد لأنه يوفر للجنة دخلاً سنوياً قدره 95 مليون جنيه، وهو ما يجعل اللجنة تتخلي عن الاستعانة بأموال الدولة التي تنفق علي الرياضة سنوياً ما لا يقل عن 400 مليون جنيه”. كما طرح رئيس الهوكي في برنامجه، فكرة مشروع انشاء مراكز رياضية في جميع المحافظات علي مستوي عال يمكن من خلالها تحقيق استثمارات بالمليارات للدولة. ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات المقبلة صراعاً شديداً علي مقعد الرئيس بين محمد شاهين وخالد زين الدين رئيس اتحاد التجديف. وفي منافسة لن تقل سخونة ان لم تكن تزيد علي مقعد النائب بين هشام حطب وأحمد ناصر، بخلاف سامح مباشر الذي سيتحدد مصيره من قبل وزارة الرياضة، علاوة علي صراع الثنائي علاء جبر ومحمود شكري علي منصب السكرتير العام. وأصبح حسم مصير الانتخابات المقبلة مقترناً بعدة أصوات لم تعلن عن انتماءاتها حتي الآن وهي : تنس الطاولة والجمباز والدراجات والرماية، بالاضافة الي صوت اللواء منير ثابت شقيق سوزان مبارك وعضو اللجنة الأوليمبية الدولية المُجمد بسبب حبسه علي ذمة قضايا كسب غير مشروع. وتراهن جبهة شاهين علي حالة الارتباك والفتنة بين أعضاء جبهة منافسة علي أساس أن بعض أعضاء جبهة زين غير راضين عن وجود سامح مباشر رئيس اتحاد الجودو في منصب النائب، فيما يعتمد رئيس التجديف في الفوز بالمعركة علي الجلسات التي يعقدها يومياً مع رؤساء الاتحادات من أجل التقارب في وجهات النظر، ونحن في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة التي ستشهد بكل تأكيد مفاجآت غير متوقعة من الممكن أن ترجح كفة مرشح عن الآخر ليفوز بهذا المقعد الغالي.