توفير احتياجات القوات المسلحة من الأسلحة والذخائر لتحقيق الاكتفاء الذاتى تعد وزارة الإنتاج الحربى من أهم مصادر تسليح القوات المسلحة ومصدرا مهما فى دعم قاطرة التنمية المجتمعية فى مصر.حيث تقوم الوزارة بتلبية احتياجات القوات المسلحة من الأسلحة والذخائر والمعدات، والحفاظ على الطاقات الإنتاجية وتحديث وتطوير خطوط الإنتاج والمنتجات بما يتوافق مع التكنولوجيات العالمية المسلحة،واستغلال فائض الطاقة الإنتاجية لتنفيذ مشروعات فى مجال البنية الأساسية ومشروعات للمحافظة على البيئة فى إطار خطة التنمية الشاملة للدولة. ومنذ ان كان الرئيس عبد الفتاح السيسى وزيرا للدفاع والإنتاج الحربى بدأت الوزارة خطوات جادة لتنفيذ خطوط إنتاج لتصنيع المنتجات المدنية لتعظيم الاستفادة من الطاقات بالوزارة لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة بجانب خطوط إنتاج تنفيذ احتياجات القوات المسلحة من الذخائر والأسلحة والمعدات . ففى يوم 23 أكتوبر من كل عام تحتفل مصر ووزارة الإنتاج الحربى بالعيد السنوى لها وهذا العام هو العيد رقم 62 لإنشاء وزارة الإنتاج الحربى حيث أعلن إنشاء الوزارة فى عام 1954 حيث كان الإنتاج الحربى حلما راود تنظيم الضباط الأحرار منذ 1952، ليس فقط بمفهوم تحقيق الكفاية العسكرية، بل حتى بمنطق تمويل العملية الإنتاجية نفسها، وكانت أولى تجارب الانخراط فى تنمية الدولة «شركة النصر للتصدير والاستيراد»، والتى كانت منفذا لتصدير البضائع المصرية فى توقيت الاضطرابات التى أحاطت بتخلص العالم من حقبة الاستعمار، .وتحتفل مصر والقوات المسلحة ووزارة الإنتاج الحربى فى 23 أكتوبر من كل عام بذكرى إنتاج أول طلقة ذخيرة مصرية من مصنع 27 الحربى فى 1954،حيث يوافق هذه الذكرى يوم الإنتاج الحربى فى مصر ويندرج بداخلها الهيئة القومية للإنتاج الحربي، والتى تأسست قانونيا فى 2 فبراير 1984 . ان شركات ومصانع وزارة الإنتاج الحربى فخر لكل مصرى يعتز بجيشه وتأمينه وتسليحه بأفضل أنواع السلاح ، والاعتماد على الإنسان المصرى فى هذه الشركات و إنتاج الأسلحة والمعدات الحربية المختلفة هو موطن الفخر والإعزاز، حيث أنشئت شركات ومصانع الإنتاج الحربى من اجل تلبية احتياجات القوات المسلحة من الأسلحة والذخائر والمعدات . كما تقوم وزارة الإنتاج الحربى بدور فعال فى دفع عجلة التنمية من خلال المشاركة فى المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه سدة الحكم فى مصر. اللواء عمرو فؤاد المتحدث الرسمى باسم وزارة الإنتاج الحربى قال ان الوزارة خلال العام الماضى ومنذ تعيين اللواء محمد سعيد العصار وزيرا للدولة للإنتاج الحربى فى سبتمبر 2015 مع تشكيل وزارة المهندس شريف إسماعيل وضع خطة وعرضها على الرئيس لتطوير وزارة الإنتاج الحربي، ومساهمتها فى المشروعات القومية التى تنفذها الدولة من خلال ما تمتلكه من إمكانيات تكنولوجية، وتصنيعية كبيرة، بالإضافة إلى الحفاظ على الدور الأساسى للوزارة فى تطوير المنتجات العسكرية لتلبية احتياجات القوات المسلحة، فضلا عن الحفاظ على الدور الأساسى لوزارة الإنتاج الحربى فى تطوير المنتجات العسكرية لتلبية احتياجات القوات المسلحة ، وكان الدكتور محمد العصار أكد خلال أكثر من تصريح خلال توقيع عدد من برتوكولات التعاون مع الوزارات والشركات العالمية على أن جميع شركات الإنتاج الحربى يشرفها أن تخدم المواطن والمستهلك المصرى وتشارك بقوة فى معظم المشروعات القومية والتنموية بالدولة والتى تهدف لتحقيق النهضة الشاملة للبلاد وان مصر لن تنهض الا بسواعد أبنائها والعمل المتواصل وأوضح أن العمال هم عماد الصناعة ليس فى الإنتاج الحربى فقط ولكن فى مصر كلها . ويوضح المتحدث الرسمى للوزارة الإنتاج الحربى أن الوزارة قد شاركت منذ العام الماضى فى العديد من المشروعات فعلى مستوى احتياجات القوات المسلحة فقد تم إنتاج الذخائر والأسلحة والمعدات بإجمالي(1948.807) مليون جنيه، وتنفيذ الخطط الإنتاجية لتصنيع المنتجات المدنية فى إطار تعظيم الاستفادة من الطاقات لصالح خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة بإجمالى مبلغ ( 969.932 ) مليون جنيه فى مجالات الصحة والإسكان والتعليم والشباب والرياضة والتموين والنقل والحفاظ على البيئة والأمن وخدمة التنمية المحلية والزراعة والاستصلاح الأراضى والرى والكهرباء وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة لمشروعات الصندوق الاجتماعى للتنمية ومشروعات مياه الشرب والصرف الصحى . ورش متنقلة لمشروعات شباب الخريجين وتساهم مصانع وشركات الإنتاج الحربى فى المشاركة فى دعم المشروعات الصغيرة للشباب حيث يقوم مصنع 909 الحربى «حلوان لمحركات الديزل» ، «الأهرام » التقت المهندس خالد محمود زكى رئيس مجلس الإدارة حيث يقول إن الشركة أنشئت فى عام 1963 لإنتاج محركات الديزل وهى تقوم الآن بإنتاج وحدات وتوليد الطاقة بقدرات مختلفة وذلك بمكونات مستوردة وتستخدم تلك المحركات فى إنتاج مقطورة تجفيف التربة ووحدات شحن البطاريات وخلاطات الخرسانة وأوناش ومعدات رى وميكنة زراعية والجرارات الزراعية مشيرا إلى ان الشركة تساهم فى دعم مشروعات الشباب حيث يتم إنتاج وتجهيز عربات الورش المتنقلة لمشروعات شباب الخريجين. البدء فى إنشاء أضخم مصنع على مستوى العالم لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية وضمن مصانع الإنتاج الحربى والتى تشارك بفاعلية خطة التنمية الاقتصادية لمصر «الأهرام » توجهت لمصنع 144 الحربى « بنها للصناعات الالكترونية » حيث يقول المهندس مجدى محمدين رئيس مجلس الإدارة إن إنتاج الشركة يساهم فى التنمية الاقتصادية للدولة فمنذ إنشاء الشركة فى بداية الستينيات من القرن الماضى وهى تساهم بفاعلية دعم حركة الاقتصاد الوطنى حيث تنتج الشركة التلفزيون بمقاسات مختلفة والريسيفر والحواسب وكذلك التابلت والكروت الالكترونية واللوحات المضيئة وشاشات العرض ولمبات الإضاءة الموفرة واللمبات الليد بالإضافة لإنتاج محطات الطاقة الشمسية ، وأشار المهندس مجدى محمدين إلى أن الوزارة خلال شهر يونيو الماضى وقعت مذكرة تفاهم مع شركة «سيتك الصينية» للبدء فى إنشاء «أضخم مصنع على مستوى العالم من حيث الإنتاج السنوى لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية اعتمادا على موارد مصر من الرمال البيضاء، لتلبية احتياجات الطاقة الشمسية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا باستثمارات تتعدى 1.5 مليار دولار ويساهم فيه الشريك الأجنبى بحصة مقبولة . وأضاف أن الشركة تملك إمكانيات تكنولوجية عالية حيث إنتاج ماكينة الخلايا الشمسية ولحامها ببعضها ، وإنتاج ماكينة قطع بالسلك وماكينة ثقب دقيق بجهاز رقمى وماكينة طباعة القصدير . تنفيذ مشروع حصر الميكنة الزراعية بإجمالى 351 مليون جنيه ويشير اللواء عمرو فؤاد ان مركز نظم المعلومات بالوزارة قام بالتعاون مع وزارة الزراعة بإجراءات تنفيذ مشروع حصر وميكنة الحيازة الزراعية بإجمالى 351 مليون جنيه حيث تهدف منظومة حصر وميكنة الحيازات الزراعية إلى توفير قاعدة بيانات قومية مدققة بكافة حيازات الأراضى الزراعية على مستوى الدولة، حصر وميكنة المساحات والمحاصيل المنزرعة فى المواسم الزراعية المختلفة، الاستفادة من المنظومة فى وضع وتنفيذ السياسات الزراعية للدولة، تقديم خدمات الدعم ل 7ملايين مزارع من (الأسمدة والمواد الكيماوية ) بالإضافة للتحكم والرقابة فى عمليات صرف الدعم للمزارعين طبقا لسياسات الدعم التى تقررها الدولة. الوزارة تتبنى مسئولية منظومة بطاقات التموين الذكية حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع وزارة التموين تم إنتاج مخابز نصف آلية ومعدات تكميلية لخطوط الخبز وتجهيزات مجازر آلية للماشية بقيمة 5.108 مليون جنيه وأعلنت وزارة التموين نقل مسئولية منظومة بطاقات التموين الذكية وبطاقات الخبز من وزارة التخطيط إلى وزارة الإنتاج الحربي، بما يؤدى لسرعة استخراج البطاقات التموينية الجديدة وبدل الفاقد والتالف وبطاقات الفصل الاجتماعي، وتجويد العمل بالمنظومة ورفع كفاءتها، وتوفير الماكينات الخاصة بالمخابز والبقالين الجدد حيث قام مركز نظم المعلومات بالوزارة بتنفيذ أرشفة وتحديث نماذج استمارات بيانات بطاقة الأسرة بقيمة 50 مليون جنيه وتم إنجاز 95 % من الاستمارات ، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع النظام التفاعلى لحماية العلامات التجارية وتم عمل تعاقدات مع جهاز تنمية التجارة الداخلية لعدد من الشركات . إنشاء مصنع لإنتاج لقاح إنفلونزا الطيور وآخر للسرنجات ومع وزارة الصحة بدأت وزارة الإنتاج الحربى الاشتراك فى إجراءات البت الفنى اللازم لإنشاء مصنع لقاح إنفلونزا الطيور وجار التنسيق مع شركة فاكسيرا لإتمام البت المالي، كما تم الاتفاق مع شركات عالمية لتوريد مصنع إنتاج السرنجات ذاتية التلف لمقاس 0.5 سم تطعيمات ، وخلال شهر أغسطس الماضى تم توقيع بروتوكول تعاون بين كل من الهيئة القومية للإنتاج الحربى والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» وشركة فاركوا للأدوية لإنتاج وتصنيع أدوية علاج الأورام وجارى إتمام إنشاء الشركة المساهمة بين الأطراف الثلاثة . تطوير 40 قاطرة سكة حديد والمشاركة فى تطوير الطرق وفى مجال النقل تم التعاقد لتطوير 295 مزلقانا للسكة الحديد، وتطويل الأرصفة ل 85 محطة، وإنشاء وصلتين بطول 8 كم والأخرى بطول 6 كم ضمن الطريق الدائرى الإقليمى ، كما تم البدء فى تنفيذ أعمال الصيانة ل 40 قاطرة سكة حديد. حفر 100بئر ضمن مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان قامت وزارة الإنتاج الحربى بالتعاون مع وزارة الرى والموارد المائية بحفر 100 بئر بعمق 750 م باستخدام تكنولوجيات لحفر آبار المياه الجوفية بمحافظة المنيا ضمن مشروع استصلاح مساحة 1.5 مليون فدان التى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة الى تجهيز وتشغيل 49 بئرا بالطاقة الشمسية وإنشاء 49 خزانا سعة 2000م3 مبطن بالبولى ليثلين بمنطقة توشكى . مركز التميز العلمى والتكنولوجي ويعد مركز التميز العلمى والتكنولوجى الذى أنشئ فى عام 1997 قاطرة التطوير التكنولوجى لاستحداث تقنيات ومنتجات جديدة والدخول فى التكنولوجيا الحرجة وتأهيل الكوادر البشرية من خلال برامج الدراسات العليا والدورات المتخصصة والعمل كبيت للخبرة لشركات الإنتاج الحربى والشركات الوطنية الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا صرح علمى متميز يهدف إلى تخريج كفاءات عالية من المهندسين فى المجالات الهندسية الحديثة وقد بدأت الدراسة فيها منذ العام الماضى وقد نظمت الوزارة احتفالية فى شهر يوليو الماضى بمناسبة مرور عام على إنشائها وقد أكد الدكتور محمد سعيد العصار ، خلال الحفل السنوى الأول للأكاديمية انه سيكون تقليدا سنويا، وفى عام 2020 سيتم تخريج أول دفعة، ونسعى أن يكون لدينا صرح علمى جيد وثقل للمهارات العلمية ، والدفع بخريجين قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، وذلك إيمانا منا أن التعليم رسالة سامية تحافظ على الوطن ومقدراته .