سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناريو جماعة الإخوان الإرهابية لإعادة الفوضى إلى مصر الإخوان استغلوا واقعة انتحار شاب بالإسكندرية للترويج لما يسمى «ثورة الغلابة» والتحريض على التظاهر
السيناريو نفسه يتكرر من جديد بكل تفاصيله، فقبل أيام مما يسمى «ثورة الغلابة» التى تدعو لها جماعة الإخوان الإرهابية، قام شاب بإشعال النيران فى نفسه أمام نادى القوات المسلحة بالإسكندرية،وحسبما أكد شهود عيان، فإن الشاب سكب مادة اشتعال على جسده، وأشعل النيران فى نفسه مرددا «مش لاقى آكل .. حرام عليكم » ، وهو ما يعنى أن هذا الشاب أقدم على الانتحار بسبب غلاء المعيشة، وهو أيضا ما يصب فى إطار مخطط الجماعة الإرهابية الذى تسعى لتنفيذه خلال الأيام القادمة. وبعيدا عن دوافع هذا الشاب وصحتها من عدمه، فعلينا أن نلاحظ توقيت تلك المحاولة البائسة للانتحار، فقد جاءت بالتزامن مع دعوات جماعة الإخوان الإرهابية لنزول المواطنين فى مظاهرات تحت مسمى « ثورة الغلابة»، وللأسباب نفسها التى تسوقها الجماعة لإفشال الدولة وإسقاطها، وذلك من خلال إثارة الرأى العام وكسب تعاطف فئات محددة معهم والزج بهم فى صدام مع الدولة، وهو ما يحدث الآن حرفياً بعد الواقعة الأخيرة للشاب أشرف محمد شاهين، واستغلال اللجان الإلكترونية للجماعة ذلك فى دس السم فى العسل، بمظهر التعاطف مع الشاب متضمنا التحريض على قيام ثورة للغلابة فى مصر. وحسبما صرح مصدر أمنى ل «الأهرام»، فإن الشاب أشرف شاهين، من مواليد شهر يوليو عام 1974 بمحافظة البحيرة ويبلغ من العمر (43 سنة)، ويعمل حارس عقار بمنطقة المعمورة البلد ، ومتزوج أكثر من مرة، ومسجل شقى خطر، وسبق اتهامه فى 8 قضايا سرقات متنوعة، ومطلوب ضبطه وإحضاره بتاريخ 26 سبتمبر الماضى فى القضية رقم 26815 لسنة 2016 قسم ثان المنتزه فى قضية سرقة بالاشتراك مع متهم آخر يدعى محمد يحيى عبدالله والمحبوس حاليا على ذمة القضية، وأفادت المعلومات أنه قام بإشعال النيران فى نفسه ظنا منه أنها الطريقة الوحيدة لخروجه من القضية. المطلوب ضبطه وإحضاره فيها، بينما حاول سائق سيارة أجرة إنقاذه أثناء محاولته إشعال النيران فى نفسه، مما أدى إلى إصابة السائق، وطبقاً لهذه المعلومات فإن محاولة الانتحار لم تكن بسبب غلاء المعيشة كما يروج البعض لتحقيق مآرب أخري. لكن علينا أن نطرح السؤال: هل يوجد مخطط بالفعل لإسقاط الدولة ؟ كل المعطيات تؤكد وجود مخطط بالفعل لإفشال الدولة وإسقاطها، كما أفصحت حركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) نفسها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) عندما قالت إن حشد الناس والنزول للشوارع فى مظاهرات جديدة يجب أن يكون لأسباب منطقية، وليس لمجرد الحشد فقط، حتى لا تتكرر أخطاء الماضى على حد قولها ، وهو النهج نفسه الذى تتبعه الآن جماعة الإخوان الإرهابية بعد فشلها فى حشد عناصرها بالشارع المصرى فلجأت إلى أسلوب الزج بفئات مجتمعية فى صراع مع الدولة، وتعمل هى فى الظل بشكل مؤقت حتى يتحقق الهدف بنزول الشعب فى مظاهرات، ومن ثم اندساس عناصرها بين المتظاهرين وارتكاب جرائم القتل وإلصاق التهمة بقوات الشرطة والجيش وإحداث الفتنة فى الشارع المصري، وهو ما تؤكده تفاصيل القضية الأخيرة التى كشف عنها جهاز الأمن الوطنى بأن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى لتنفيذ العديد من العمليات العدائية بالبلاد من خلال الإعداد لتهريب شحنة أسلحة من إحدى المزارع الواقعة على حدود محافظتى الإسماعيلية والشرقية إلى شمال سيناء تمهيدا لاستخدامها فى تنفيذ مخططاتها العدائية خلال الأيام القادمة. وقد رصدت أجهزة الأمن قيام صفحات الجماعة الإرهابية حاليا بالترويج لما يسمى «ثورة الغلابة» وإنشاء العديد من الصفحات التى تحمل المسمى نفسه والشعارات القديمة التى كانت ترددها الجماعة الإرهابية وحركة 6 أبريل، بينما دأب مسئولو الحركة على بث فيديوهات التحريض للنزول إلى الشوارع فى 11 نوفمبر القادم، مستهدفة فئات معينة ومنها الشباب والطلاب للدخول فى صراع مع الدولة، والزج بهم فى أول الصفوف لإعادة سيناريو الفوضى من جديد إلى مصر، حيث اختارت الجماعة الارهابية يوم 11 نوفمبر كشعار لاعتصام بؤرة رابعة الإرهابى وذلك بهدف إثارة الفوضى فى الشارع ومحاولة استعادة مكاسبها التى خسرتها بعد ثورة 30 يونيو. وقد دعت الحركة الإخوانية كل المصريين بالخارج والمتضامنين معها إلى أن يقوموا من الآن بالتواصل مع كل وكالات الأنباء العالمية والمنظمات الحقوقية الدولية ومنظمة الأممالمتحدة ومنظمة العفو الدولية، ومنظمات حماية الحقوق والحريات والطلب منهم رسميا على لسان الحركة إرسال مندوبين لهم إلى مصر قبل 11 نوفمبر المقبل لمتابعة الأحداث التى ستشهدها مصر، وأكدت المعلومات أن الحركة تخطط لارتكاب الجرائم الإرهابية فى ذلك اليوم وإسقاط قتلى ومصابين واستغلال ذلك دوليا لتشويه صورة مصر أمام العالم. وكالعادة تنكر حركة «الغلابة « علاقتها بجماعة الإخوان الإرهابية مثل غيرها من الحركات المنبثقة عن الجماعة، والتى تحاول تقديم نفسها للشعب المصرى بأسماء مستعارة، وأساليب مختلفة لتنفيذ أهدافها ضد الدولة، إلا أن مسئولى الحركة الإخوانية، والداعين لتلك التظاهرات، ومنهم المدعو ياسر العمدة المتحدث باسم الحركة والمحرض الرئيسى على إسقاط الدولة، يعمل فى قناة «الشرق» التى تبث من تركيا والداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية، كما أنه يقيم فى اسطنبول، ويتقاضى آلاف الدولارات مقابل ظهوره على قنوات الإرهاب، ويحرض منها على خروج الشعب المصرى فى مظاهرات تحت مسمى «ثورة الغلابة».