«بكره الليالى تعود».. تلك الجملة التى كشفت نوايا حركة 6 أبريل، «الجبهة الديمقراطية» وفضحت مخططها لعودة الفوضى إلى البلاد مرة أخري، فقد قامت الحركة بنشر صورة للمواجهات السابقة بين المتظاهرين وقوات الشرطة فى 25 يناير، وكتبت الجملة المتقدمة على إحدى صفحاتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وذلك ضمن مسلسل التحريض لنزول المواطنين فى مظاهرات ، وإعادة سيناريو الفوضى والتخريب فى الشارع المصري، بهدف إحياء مخطط إسقاط الدولة الذى سعت الحركة إلى تنفيذه خلال ثورة 2011، واعترف قادتها بتدريبهم وسفرهم الى صربيا وأمريكا وتركيا وعدة دول أخرى لإحداث التغيير على حد زعمهم. حركة 6 أبريل والإخوان دعونا نبحث فيما تسعى حركة 6 أبريل لتنفيذه خلال الأيام القادمة، من واقع منشوراتها عبر أحد حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وحسب تصريحاتها فهى قالت بالحرف الواحد «مهم إنك تحشد الناس بأسباب منطقية مش تحشدهم وخلاص علشان ما نكررش أخطاء سابقة»، لذلك دأبت الحركة خلال الفترة الأخيرة على استغلال الأحداث على الساحة الداخلية لإثارة الرأى العام وحث المواطنين على النزول إلى الشوارع فى مظاهرات ضد الدولة، وهو ما يتزامن مع دعوات جماعة الإخوان الإرهابية لنزول المواطنين فى مظاهرات جديدة فيما اسمته ب «ثورة الغلابة»، وهو نفس الوتر الذى تلعب عليه الحركة، باستغلالها الأحداث، والنفخ فى النار مثلما فعلت فى حادث مركب الهجرة غير الشرعية الذى غرق قبالة سواحل مدينة رشيد الأسبوع الماضي، وراحت تحرض ضد الدولة، كما استغلت التظاهرة التى نظمها العشرات من المحامين أمام دار القضاء العالي، لرفض قانون القيمة المضافة، وأدعت أن المحامين بدأوا بما تسعى هى لتحقيقه، وراحت الحركة تتطاول على القوات المسلحة وقياداتها، وهددت بأنها عائدة مرة أخرى لمواجهة قوات الشرطة تحت عنوان «راجعين « فى منشور لها على «فيس بوك».لم يكن تحريض حركة 6 أبريل للمواطنين بالتظاهر ضد الدولة، بالتزامن مع دعوات جماعة الإخوان من قبيل الصدفة، فالحركة والإخوان وجهان لعملة واحدة على الرغم مما تتظاهر به الحركة بأنها ضد الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته، فقد سبق وإن قامت حركة 6 أبريل بنشر بيان جماعة الإخوان الإرهابية على صفحتها الرسمية، والذى دعت فيه الجماعة للتظاهر فى شهر أبريل الماضى ضد اتفاقية تيران وصنافير، كما أكد مسئولو الحركة أنهم ليسوا فى عداء مع الإخوان، معتبرين الجماعة الإرهابية مثل أى كيان أو حزب سياسى موجود على الساحة، وأنهم ضد البيان التاريخى فى يوم 3 يوليو 2013، تنفيذاً لإرادة ملايين المصريين الذين خرجوا فى ثورة 30 يونيو لإسقاط حكم الإخوان، كما أكد مسئولو الحركة أنهم وقفوا ضد تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، كما أنها أصدرت بيانا سابقا قالت فيه أن جماعة الإخوان الإرهابية ومحبيهم ومؤيديهم جزء من الشعب، ولا يمكن إبادتهم أو عمل محرقة لهم، على حد زعمها. ورغم التحريض الواضح من الحركة للمواطنين على التظاهر، إلا أن الكثير من المتابعين لحسابات الحركة على مواقع التواصل الاجتماعى رفضوا تحريضهم ضد الدولة والجيش والشرطة، واتهمهم عدد كبير من المواطنين بتقاضى الدولارات من جهات خارجية لإسقاط الدولة، وهناك من شن هجوماً على الحركة متهمها بمناصرة جماعة الإخوان الإرهابية، ومنهم من طالبها بالابتعاد عن مصر.