هل قراءة سورة الفاتحة عند الاتفاق مع أحد الشركاء بالعمل كما جرى العرف، تعادل أربعين يميناً؟ أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، قائلة: إنه لا صحة لما ذكرت من أن الفاتحة تعادل أربعين يمينا، والواجب على المسلم أن يفى بالعهد قال تعالي:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ” [المائدة: 1] ، وقال تعالى أيضا: “وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ” [النحل: 91] ونكث اليمين وإخلاف الوعد حرام شرعا. هل يجوز ادخار جزء من مال الزكاة لعمل أضحية فى العام القادم؟ أجابت لجنة الفتوي: لا يجوز تأخير دفع الزكاة إلى مستحقيها بغير عذر, وذلك لأن الزكاة إذا وجبت فقد تعين حق أصحابها فى المال المزكي, لقوله تعالي: “وآتوا حقه يوم حصاده”، وهذا فى زكاة الزروع ويلحق بها غيرها, وكذلك لا يجزئ على الراجح من أقوال أهل العلم إخراج زكاة المال إلا مالا, ولا يجزئ أن تخرجها شاة أو تلبسها بعبادة أخرى كالأضحية. فالزكاة واجبة والأضحية سنة ولا يتداخلان أبدا.ومصاريف الزكاة غير مصارف الأضحية.