احتفل أعضاء الهيئة القبطية الأمريكية بالوفد الشعبى المصرى المرافق للرئيس عبد الفتاح السيسى فى زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذى يضم 20 عضوا بمجلس النواب ومجموعة بارزة من الإعلاميين والصحفيين المصريين، حيث أقامت مساء أمس الأول مؤتمرها الاقتصادى الأول، بهدف دعم الدولة المصرية اقتصاديا وسياسيا والوقوف خلف القيادة السياسية فى ظل الظروف الصعبة التى تعيشها البلاد فى السنوات الأخيرة. وخلال أجواء احتفالية ضخمة بأحد فنادق نيوجيرسي، عبر أعضاء الهيئة عن مساندتهم لمصر، لاسيما فى مجال تنشيط السياحة الداخلية من قبل أقباط المهجر، وقال عادل عجيب، رئيس الهيئة إن أقباط المهجر البلاغ عددهم نحو 5 ملايين مصرى سيدعمون مصر ويشجعون أبناءها لزيارة مصر، حيث من الممكن قيام نحو ألف قبطى بزيارة البلاد، الأمر الذى ينعكس على إنعاش خزينة الدولة بما لا يقل عن مليار دولار سنويا. وأوضح ناجى وليم، رئيس تحرير جريدة المشاهير وصاحب فكرة المؤتمر، أن الهيئة القبطية الامريكية قررت تنحية الملف القبطى الطائفى جانبا والبحث فى القضايا المصرية فقط، وذلك تقديرا منهم للرئيس السيسى وسعى مصر فى عهده بخطوات واسعة نحو المواطنة. وأشار إلى أن مصر قد عاشت كابوسا خلال عام حكم الإخوان ، الذى كاد يهدد حضارة 7 آلاف عام، حتى فتحت السماء بصلوات المصريين وتحققت المعجزة بالرئيس السيسى الذى يملك شجاعة الأسود والحماس لقيادة البلاد فى ظل ظروف حالكة السواد. وأيد أعضاء الهيئة بشدة الاقتراح الذى عرضه النائب عماد جاد عن فكرة منير غبور بإحياء مسار العائلة المقدسة بمصر من بورسعيد حتى أسيوط، من خلال إقامة مشروعات سياحية وفندقية عبر هذا المسار، لجلب مليارات الدولارات إلى مصر سنويا. وقد أكد أعضاء الهيئة أنهم لن يسعوا لحث أقباط المهجر فقط لزيارة هذا المسار، بل تشجيع مسيحيى العالم لزيارته لتصبح مصر بمثابة قبلة لهم. ومن جانبها رحبت سحر طلعت مصطفي، رئيسة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب بالفكرة، وأكدت أن اللجنة ستناقشها وتدعمها من اجل التعاون المثمر لما يقدمه أقباط المهجر من هدية إلى مصر تسهم فى تشجيع السياحة. وأوضح عماد جاد أيضا أنه كان هناك توافق برلمانى واسع فى أثناء مناقشة قانون بناء الكناس، وأن التحفظات التى قد أبداها وقتها كانت نوعا من رفع سقف التوقعات. وتحدث النائب خالد يوسف والإعلامى وائل الإبراشى اللذان لاقا ترحيبا واسعا من قبل أعضاء الهيئة القبطية، وقال الإبراشى إن ثورة 30 يونيو التى استعادت مصر بعد اختطافها من قبل دولة الميليشيات، قد بدأت عبر الإعلام الخاص الذى كان سندا للدولة لاستعادة مؤسساتها فى سياق المشروع الوطنى الذى يمثله الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال خالد يوسف إن ثورتى 25 يناير و30 يونيو هما ثورة واحدة، وإنه لولا ثورة يناير لم يكن بمقدورنا كشف الإخوان والتخلص منهم، وأكد ان مصر لا تعانى من فتنة طائفية بل بعض المظاهر لها فقط، وأشار إلى أن الهيئة القبطية الأمريكية يمكن ان تصبح نواة للوبى عربى فى مواجهة اللوبى الصهيونى الذى يوثر فى صناعة القرار الأمريكي. كما تحدث خلال المؤتمر النواب صلاح حسب الله وطارق الخولى ونادية هنرى ونشوى الديب، الذين أعربوا عن قلقهم من محاولات إفشال الدولة المصرية، وقالوا إن مصر تخوض معركة الاستقلال بعيدا عن محاولات الهيمنة من قبل دول اخري، بعد أن تخلصت من فاشية جماعة الإخوان، محذرين من محاولات عودتهم للحياة السياسية مرة أخري.