انتهت المحكمة الإدارية العليا إلى أن قول الموظف لزميله الذى تعدى عليه بالسب والشتم بمقر العمل «ده قلة أدب» هو محض تنبيه له للتوقف عن السباب ولا يحمل بنفسه سبًا له وان تصالح الموظف وزميله لا يعد حجة لبراءتهمالان الضرر الذى أصاب المرفق العام ما زال قائمًا لما تمثله المخالفة المنسوبة للمخطئ من خروج عن مقتضى الواجب الوظيفى والسلوك القويم فى التعامل مع زملائه، مما يؤثر على المرفق الذى يعمل به بالسلب. وقد قضت المحكمة التأديبية العليا برئاسة المستشار محمد حسن مبارك نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين عيد حسانين ومحمد جابر نائبى رئيس المجلس وحضور المستشار سامح الطيب ممثل النيابة الإدارية وسكرتارية محمد حسن عبد المقصود بمجازاة عزة حسن وهبى رئيسة الإدارة المركزية للعقود والعطاءات بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لسلوكها مسلكًا لا يتفق والاحترام الواجب للوظيفة العامة التى خرجت عن مقتضياتها هى وخالد أنور أبو العطا رئيس جهاز القرى السياحية بعد أن تبادلا السباب والتلفظ بالألفاظ غير اللائقةفى أثناء وجودها بجهة عملهما وبراءة رئيس جهاز القرى السياحية (المرءوس). وكانت النيابة الإدارية قد إحالتهما إلى المحكمة التأديبية. وأضافت المحكمة أنها تأخذ فى اعتبارها وجود تصالح موثق بين الاثنين حفظًا لعلاقتهما الوظيفية وأن ذلك وإن كان لا ينفى المخالفة عن المحالة الأولى إلا أنه يعد ظرفًا مخففًا للعقوبة المستحق توقيعها عليها بعد أن زال الضرر عن المحال الثانى بقبوله الصلح إلا أن الضرر الذى أصاب المرفق العام ما زال قائمًا لما تمثله المخالفة المنسوبة للمحالة الأولى من خروج عن مقتضى الواجب الوظيفى والسلوك القويم فى التعامل مع زملائها بما يؤثر على المرفق الذى تعمل به بالسلب.