تخوض هولندا مباراة صاخبة امام جارتها اللدود المانيا اليوم في الجولة الثانية من الدور الاول لكأس اوروبا2012 لكرة القدم . المقامة في بولندا واوكرانيا حتى 1يوليو المقبل, وهي بحاجة للفوز كي لا تقترب من الخروج من الدور الاول ولطالما حفلت مباريات هولنداوالمانيا بالاحداث الدراماتيكية داخل وخارج ارض الملعب نظرا للخصومة الكبيرة بين المانيا وجارتها الصغري علي خاصرتها اليمني. وستكون هولندا وصيفة كأس العالم2010 مطالبة بتعويض خسارتها الافتتاحية امام الدنمارك1- صفر, في حين سيحاول ناشونال مانشافت البناء علي فوزه الصعب ضد البرتغال بهدف وحيد لمهاجمه ماريو غوميز. لذلك يتعين علي المنتخب البرتقالي تحقيق الفوز أو علي الاقل التعادل, علي ملعب ميتاليست خاركيف في اوكرانيا كي يواصل مسيرته في البطولة التي احرز لقبها عام1988, مقابل ثلاثة القاب لالمانيا اعوام1972 و19080 و1996( رقم قياسي). وقال قائد هولندا مارك فان بومل الذي حمل الوان بايرن ميونيخ اعرق الاندية الالمانية: علينا ان نفوز( في المباراتين). لا نملك اي خيار اخر. سيطرت هولندا في المباراة الاولي علي الدنمارك واهدرت كما هائلا من الفرص عبر روبن فان بيرسي هداف الدوري الإنجليزي واريين روبن المحترف في بايرن ميونيخ راهنا وويسلي سنايدر, لكن الفريق شهد هزة داخلية نظرا لمطالبة كلاس يان هونتيلار هداف الدوري الالماني مع نادي شالكه باللعب اساسيا علي حساب فان برسي, اذ يعتمد المدرب برت فان مارفيك خطة اللعب بمهاجم وحيد. الاتحاد الهولندي سمح لجميع لاعبيه بلقاء رجال الصحافة لكنه منع ذلك علي هونتيلار الذي احتج علي عدم اشراكه. والمنتخب الهولندي ليس غريبا عن الازمات التي تعصف بصفوفه في البطولات الكبري فقد حصل الامر في كأس اوروبا عام1996 عندما ابعد المدرب انذاك غوس هيدينك ادغارد دافيدز لاسباب مسلكية, ثم حين كان الود مفقودا بين رود خوليت والمدرب ديك ادفوكات في كأس العالم.1994 اما سنايدر الذي عاني من الاصابات في الموسم المنصرم مع انتر ميلان الايطالي فقال: الامر الايجابي الوحيد من الخسارة اننا أوجدنا الكثير من الفرص. سنقدم المزيد ضد المانيا, وهذه قوتنا, لكن علينا ترجمتها او تنتهي الامور بالنسبة لنا. من جهته, قال المدرب الالماني يواكيم لوف الذي يسعي الي الحصول علي لقبه الاول مع المنتخب: هولندا ظهرها الي الحائط, ويجب ان يلعبوا كي يفوزوا. ستكون المباراة متفجرة واصعب بالنسبة لنا مما توقعنا سابقا. بينما ستكون الفرصة مناسبة للبرتغال كي تستعيد سمعتها عندما تواجه الدنمارك في لفيف, بعد خسارتها امام المانيا علي رغم التشكيلة التي تزخر بنجوم عالميين علي غرار كريستيانو رونالدو. لكن الدنماركيين ابطال نسخة1992, لن يكونوا لقمة سائغة نظرا لفوزهم علي هولندا بهدف مايكل كرون ديلي, والحنكة الكبيرة التي اظهرها مدربهم مورتن اولسن بالتعامل مع مجريات اللعب. وكانت الدنمارك اسقطت وصيف نسخة2004 بنتيجة2-1 في التصفيات المؤهلة في كوبنهاغن واجبرته علي خوض ملحق مؤهل. وستتركز الانظار علي رونالدو(26 عاما) هداف ريال مدريد بطل اسبانيا, الذي قدم مباراة مخيبة امام المانيا, والذي هب للدفاع عنه اسطورة اللعب البرتغالية لويس فيغو لاعب برشلونة وريال مدريد السابق: اعتقد ان الفريق يجب ان يمنحه الفرص كي يؤدي جيدا. ميزات رونالدو هي انهاء الهجمات والتسجيل, فاذا لم يحصل علي تلك الفرص سينخفض مستواه. من جهته, اعتبر رونالدو ان الفريق يجب ان يتعلم من تجربة عام2004 عندما خسر في النهائي امام اليونان المتواضعة: يجب ان نتابع الان. علينا ان نتعظ من تجربة فريق2004 عندما بدأنا ايضا بهزيمة( امام اليونان2 1), ثم بلغنا النهائي. والتقي الفريقان حتي الان12 مرة, ففازت البرتغال7 مرات والدنمارك ثلاث مرات وتعادلا مرتين, وكانت اكبر انتصارات البرتغال5 صفر عام1971, في حين التقيا في كأس اوروبا1996 في إنجلترا حيث تعادلا1 1 في الدور الاول.