في تطور ايجابي قادت الأسهم الإسبانية نظيرتها الأوروبية نحو الارتفاع في مستهل تعاملات امس بعد الموافقة الاوروبية علي طلب اسبانيا الحصول علي مساعدة مالية من صندوق إنقاذ منطقة اليورو لتعزيز بنوكها المتعثرة، وهو ما هدأ بعض المخاوف المتعلقة بمشكلات ديونها. و قفز مؤشر إيبكس35 ببورصة مدريد بأكثر من5% في بداية التعاملات, كما حقق مؤشر يوروستوكس50 الذي يقيس أداء أسهم أكبر خمسين شركة في منطقة اليورو مكاسب بنسبة2.4% نقطة. يأتي ذلك بعد أن تنفس المستثمرون الصعداء السبت الماضي عقب الإعلان أن إسبانيا رابع أكبر اقتصاد في اوروبا ستحصل علي مساعدة تصل قيمتها إلي100 مليار يورو(126 مليار دولار) لإعادة رسملة بنوكها, ولطمأنة المستثمرين والحيلولة دون تدافع المودعين لسحب أموالهم من البنوك. لكن متعاملين ومحللين قالوا إن اتفاق الانقاذ مازال غير واضح والمخاوف ستظل قائمة إزاء عبء الدين الكبير علي اسبانيا نظرا إلي أن اقتصاد البلاد مازال يشهد حالة ركود.و رغم المؤشرات الايجابية لصفقة الانقاذ الاوروبية للبنوك الاسبانية الا ان صحيفة الجارديان البريطانية عبرت عن موقف متشائم و اعتبرت أن منطقة اليورو الموحدة كارثة محققة لم يكن ينبغي اطلاقها أبدا, وقالت ان النخبة الاوروبية قد بالغت في تصرفاتها واجراءاتها الاقتصادية والسياسية دون وجود تفويض ديمقراطي أو مساءلة. وقالت الصحيفة انه قد آن أوان دفع ثمن الاخطاء التي ارتكبها ساسة أوروبا وانهيار منطقة اليورو لن يكون جميلا لكنه سيكون محتما, وستعود نتائجه المأساوية علي الاوروبيين جميعهم ولاسيما مع غياب السلطة السياسية الموحدة مشيرة الي أن أحدا لا يعرف ما سيحدث, فعلي الرغم من الموافقة علي طلب اسبانيا لمساعدات مالية لإنقاذ نظامها المصرفي المتعثر, يراقب الجميع ما سيحدث في انتخابات اليونان المزمع إجراوءها الاسبوع المقبل والتي قد تسفر عن خروج اليونان من منطقة اليورو.