«ريا وسكينة» يعودان من جديد!.. « عصابة أعضاء بشرية في الإسكندرية» .. العثور علي 42 جثة منزوعة الأعضاء .. «6 حالات اختطاف فتيات في العاصمة الثانية» .. أين الأمن والأمان؟ .. « كارثة الحقوا خطف البنات في الإسكندرية» .. «انشر علي أوسع نطاق» مهلاً عزيزي القارئ ، لاتنخدع بما تضمنته السطور السابقة من إدعاءات وأكاذيب وشائعات اعتادت جماعة الإخوان الإرهابية ترويجها بين الحين والآخر لتحقق أهدافها الخبيثة في إحداث حالة من الهلع والفزع في المجتمع والشارع المصري بهدف التأثير علي المواطنين، وبث الرعب في نفوسهم. فقد انتشرت خلال الأسبوع الماضي أخبار ومعلومات كاذبة علي صفحات التواصل الإجتماعي (فيس بوك) عن اختطاف فتيات في الإسكندرية من مختلف الأعمار، وراحت صفحات الإخوان تروج لهذه الشائعات بالتزامن مع ذكري فض اعتصامي رابعة والنهضة، وبدأت تلك الصفحات تتناقل الأخبار الكاذبة حول اختطاف الفتيات بل وتحذر المواطنين في أنحاء الجمهورية من السفر إلي الإسكندرية لوجود عصابات لخطف الفتيات هناك، ووصل الأمر بهم إلي نسج أكاذيب من محض خيالهم المريض، باختطاف الفتيات وقتلهن لبيع أعضائهن البشرية، ومع كل هذه الخزعبلات قامت الدنيا ولم تقعد بعد أن وجدت عناصر جماعة الإخوان الفرصة سانحة لضرب الأجهزة الأمنية في مقتل، وإشاعة الرعب والفزع بين الناس وإيهامهم بعدم قدرة الشرطة علي حماية المواطنين والفتيات من جرائم الخطف، ووصلت التخاريف إلي ربط مايحدث بذكري فض اعتصامي رابعة والنهضة وأن مايحدث هو « لعنة رابعة في ذكراها !! «. مع كل هذه الضجة، وحالة الرعب التي سادت المجتمع وخاصة السكندري ، لم يكن لأجهزة الأمن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا السيل من الشائعات، وكثفت من تحرياتها لكشف حقيقة تلك الوقائع خاصة بعد وضع صور للفتيات المختطفات علي حد زعم تلك الصفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي بل ونشر أرقام ذويهن للاتصال في حالة العثور عليهن، وهو الأمر الذي تسبب في الكثير من المضايقات لأسر هؤلاء الفتيات فيما بعد. وقد تكشفت العديد من المفاجآت عندما رصدت أجهزة الأمن عدم وجود بلاغات بإختفاء عدد من الفتيات المنشورة صورهن علي ( فيس بوك ) ولم تكن هناك محاضر رسمية في أقسام الشرطة في مناطق سكن آسرهن، ورغم ذلك كان لزاماً علي أجهزة الأمن بإشراف اللواء عادل التونسي، مدير أمن الإسكندرية فك طلاسم هذا اللغز، وكشف غموض تلك الوقائع لتستمر المفاجآت المدوية في القضية. البداية كانت بتداول معلومات علي مواقع التواصل الاجتماعي حول اختطاف فتاة بالصف الثاني الثانوي، وذلك أثناء ذهابها إلي درس اللغة الإنجليزية ، وروجت الصفحات إلي اختطافها بمنطقة سيدي بشر، وكثفت أجهزة الأمن من تحرياتها لفحص تلك المعلومات، وكانت المفاجأة الأولي بعدم وجود بلاغ بتغيب الفتاة عن منزلها، وأن أسرتها فؤجئت بتداول هذه الأخبار الكاذبة علي مواقع التواصل الاجتماعي متضمنة رقم هاتف شقيقتها، مماتسبب في أضرار بالغة للأسرة، لكن المفاجأة الأكبر في أن الفتاة نفسها التي ادعت الصفحات الإخوانية اختطافها قامت بالرد علي ما تم نشره كذباً وقالت بالحرف الواحد « أقسم بالله ناس (........) أنا متخطفتش ولو عرفت مين اللي عمل كدة مش هسيبوا «. أما الفتاة الثانية 22 عاماً وأيضاً أدعت صفحات الإخوان أنه تم اختطافها وهي في طريقها لشراء البيتزا بمنطقة ميامي، و تبين أيضاً عدم وجود بلاغ باختفائها وأن هناك خلافات أسرية جعلتها تذهب إلي القاهرة بصحبة والدتها. والثالثة 23 سنة تعمل مدرسة، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنها اختفت في 11 أغسطس الماضي خلال ذهابها إلي مقر عملها بالعصافرة، وكشفت التحريات أنها تركت المنزل هرباً من ضغوط أسرتها، وتبين انها اقامت بفندق بمنطقة الحسين ثم تركته و سافرت إلي مدينة شرم الشيخ وتم العثور عليها هناك وتسليمها لذويها. أما طالبة الثانوية العامة والتي تناولت مواقع التواصل الاجتماعي أخبار اختطافها أيضا، فكانت لها قصة فهي هربت من منزلها بكامل أرادتها وسافرت إلي الساحل الشمالي، وبعد انتشار صورها علي مواقع التواصل الاجتماعي، عادت إلي المنزل وادعت اختطافها وسرقة حقيبتها ومتعلقاتها الذهبية. هكذا وضح جلياً أن وقائع اختطاف الفتيات في الإسكندرية ماهي إلا أكاذيب وشائعات أطلقتها جماعة الإخوان لإثارة البلبلة في الشارع المصري، وهو ما أكده مصدر أمني مسئول مشيراً إلي أن الجماعة الإرهابية تهدف من وراء تلك الشائعات إلي فقدان الثقة في أجهزة الأمن، ووزارة الداخلية وان الاجهزه الامنيه تحركت من تلقاء نفسها للتأكد من صحة تلك الوقائع من عدمه .