أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أنها لم تحقق أي تقدم في محادثاتها مع إيران التي جرت أمس الأول في فيينا بشأن التوصل إلي اتفاق يسمح للوكالة باستئناف تحقيق حول أنشطة إيرانية يشتبه في ارتباطها بالتسلح نووي, ووصفت المحادثات بأنها' مخيبة للآمال في خطوة أضعفت الآمال في نجاح مفاوضات أوسع بين إيران والقوي الست الكبري في وقت لاحق من الشهر الحالي. وقال هيرمان ناكيرتس رئيس عمليات التفتيش بالوكالة, بعد محادثات لمدة ثماني ساعات, إن الجانبين لم يحددا موعدا لمحادثات جديدة في هذا الشأن. وأشار ناكيرتس في تصريحات صحفية إلي أن الوكالة حضرت الاجتماع برغبة في التوصل إلي اتفاق نهائي وقدمت مسودة معدلة لتبديد مخاوف سبق أن أبدتها طهران,لكن لم يحدث أي تقدم. وتابع' في الحقيقة أثارت إيران موضوعات سبق أن ناقشناها وموضوعات أخري جديدة. هذا مخيب للآمال'. وتضغط الوكالة علي طهران من أجل التوصل إلي اتفاق- أطلق عليه وثيقة' المنهج المنظم'- يسمح لمراقبيها بتفتيش موقع بارشين العسكري حيث تعتقد أن تجارب أجريت به علي متفجرات مرتبطة بصنع الاسلحة النووية وتشتبه في ان ايران ربما تقوم حاليا بتنظيف الموقع للتخلص من أي أدلة تدينها. ومن جانبهم,حذر دبلوماسيون غربيون من أن تزيد نتيجة الاجتماع من شكوك الغرب في أن إيران تريد مد أمد المحادثات لكسب الوقت لصالح برنامجها النووي دون أن تتراجع في مواجهة المطالبات الدولية لها بتعليق أنشطتها الخاصة بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة20%. وفي المقابل, أكد سفير إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سطانية أن العمل علي ما يسمي بوثيقة' المنهج المنظم' التي تحدد الشروط العامة لتحقيق الوكالة سيستمر وسيتم عقد اجتماعات جديدة. ودعا إلي عدم تسييس قضية تفقد موقع بارشين العسكري, قائلا إن القضية لها طابع فني بحت, لكن كلما إزداد تسييسها كثرت العوائق التي تحول دون حلها مما يزيد من صعوبة المفاوضات. وحث سطانية كافة الأطراف التي ستشارك في المفاوضات المقبلة بموسكو يومي18 و19 يونيو الجاري إلي الامتناع عن الإدلاء بتصريحات من شأنها خلق أجواء سلبية, مشيرا إلي أنه من أجل أن تكون المفاوضات بموسكو بناءة يجب أن تجري في الجو الملائم الذي لن تعكره أيه تصريحات غير مبررة أو دعائية.