تسعي القيادة السياسية إلي تنمية الثروة السمكية في البحيرات المنتشرة في أنحاء الجمهورية والاهتمام بقضايا الصيادين وتذليل كافة المعوقات وتقسيم البحيرات الي عدة قطاعات حتي يمكن السيطرة عليها وتطهيرها من التلوث والتعديات. السطور التالية ترصد مايحدث داخل البحيرات علي أرض الواقع لمتابعة أعمال التطوير ووضعها داخل دائرة الضوء وانتشالها من قبضة البلطجية وعودتها الي الخدمة وتوفير احتياجات السوق من الأسماك. في أسوان تعتبر بحيرة ناصر من أكبر البحيرات الصناعية في العالم, وكان يطلق عليها بحيرة الأمل وأن تتحول الي سلة غذاء مصر من الأسماك طبقا لأبحاث الخبراء حيث يمكن إنتاج50 ألف طن من الاسماك سنويا اذا تم تطبيق الاساليب العلمية في تنمية الثروة السمكية وتطوير أساليب الصيد ولكن الإنتاج الحالي تراجع الي4 آلاف طن فقط وهناك إجراءات للنهوض بالبحيرة وزيادة إنتاجها. أما بحيرة المنزلة التي تطل علي محافظات هي الدقهلية والشرقية ودمياط وبورسعيد فتناقصت مساحتها بمقدار الثلث تقريبا بسبب استيلاء مافيا التعديات عليها وأصبحت مرتعا للبلطجية وتجار السلاح وتصريف السموم من المصارف وقتل الثروة السمكية للإهمال وتحولت الي كابوس مزعج حيث لا يكاد يمر أسبوع إلا وتستقبل مدينة المطرية المطلة علي البحيرة قتيلا أو مصابا من الصيادين علي أيدي البلطجية الذين يمرحون وسط البحيرة بالسلاح ويسطون علي رزق الغلابة. وفي محافظة كفر الشيخ يجري حاليا التخطيط لإنشاء كورنيش جديد علي امتداد بحيرة البرلس ممايسهم في تأمين شاطئ البحيرة ضد التعديات وإقامة جسر بطول40 كم بين البحيرة وأرضي الاستزراع السمكي وتعديل مسار قنال برمبال ليصب في البحيرة مباشرة. وقد شهدت البحيرات خلال الفترة الماضية جولات ميدانية قام بها المهندس إبراهيم محلب مستشار الرئيس للمشروعات القومية واللواء أركان حرب حمدي بدين رئيس الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية في محاولات جادة لإصلاح الأوضاع.